​اقطبوا منه واطعموه

>
فتشت في "قلب" الحقيقة ولم أجد سوى وجهها الأشد قبحا منها لأتناوله كوجبة "وهم" يصعب فهمها وتصديقها وبالتالي بلعها وهضمها بالمقارنة مع جملة الأكاذيب التي تقدم لنا بمثابة مقبلات تدس علينا كالسم بعناية الخبير مع كل وجبة تبدأ بخبر قال سيدي ومولاي وقال سعادته وقال معاليه فلا سيدهم ومولاهم قال وصدق ولا هم صدقوا فيما قالوه باسم سعادته ومواطيه.

كل هؤلاء الذين احترفوا ممارسة الدجل على هذا الشعب الرجيم ستجدهم في كل زمان ومكان ناهيكم عن أنهم لا زالوا في صدارة المشهد يمارسون هواية تمثيل هذا الشعب والوصاية عليه لا يقوى على مواجهتهم أحد.

القوة ليست فيما تمتلكه من سلاح فتاك وآلة عسكرية تمكنك من مواجهة عدو متنكر في ثوب عابد ، وكذاب في موقع مسؤولية حساس ، ولص يحرس أموال الشعب، ومنافق يدافع عن الحقوق والحريات إنما القوة في الإرادة والثبات على الأرض وفرض شروطنا وفي مقدمتها استعادة الدولة الجنوبية بكامل حدودها ما قبل العام 90 شاء من شاء وأبى من أبى.

ومن أعماق تلك النفس الأمارة بالسوء نصبت لنا الفخاخ المحكمة لتعرفنا عن طبيعة هذا الكيان الدخيل الذي صنعناه بعزف الطبلة والمزمار بهيئته ومهابته وكيف أنه تمكن من تسلق سلم حمايتنا بعزيمة الشيطان ليستغلنا أسوأ استغلال بين حمقى يذكروننا بحكاية "البس وخنَّاقه" بقدر موافقتهم على إعادة تدوير النفايات منها بما ينسجم وحاجة الغريب لنفس الأسماء والألقاب والشخوص بعينها والمنزلة بقدرة فاعل لا يريد لنا ولا للبلد خيرا على الإطلاق.

بدليل أنه من صنع الصنم الأول وأكله، هو نفسه من صنع الصنم الثاني وقدره ومن التمر ما شاء صوره وما علينا سوى السمع والطاعة المستوفاة بـ "شكرا جعنان" على كل ما فعلته فينا.

وفي قصة واقعية شبيهة بما نمر به اليوم قالوا لشيخ قبلي أن فلان جائع ولا يجد لقمة، هو وأولاده ليسدوا بها جوعهم فقال لهم  باختصار "اقطبوا منه واطعموه".
 وهكذا تدار المعونات والقروض.

الله المستعان

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى