> «الأيام» الفاينانشال تايمز:
تناولت الصحف البريطانية العديد من القضايا العربية والشرق أوسطية، من بينها التقارب بين السعودية وإيران وزيارة الرئيس السوري، بشار الأسد، لموسكو، وأوضاع "المحتجزين الأفغان" في الإمارات.
ونبدأ من صحيفة الفاينانشال تايمز، ومقال في صفحة الرأي لكيم جطاس بعنوان "التقارب السعودي مع إيران محاولة لكسب الوقت".
وتقول الكاتبة، إن ذلك التعليق من الرئيس الأمريكي أغضب السعودية آنذاك، حيث كان نجم إيران، عدوها اللدود، في صعود.
وتقول إنه بعد عدة أعوام من التفاخر والمغامرة، من الحرب المدمرة في اليمن إلى المقاطعة غير المجدية لقطر، يبدو أن المملكة تعود إلى البراغماتية المحسوبة التي كانت تميز سياستها الخارجية.
وتضيف أنه في الشهر الماضي، أصبح الأمير فيصل بن فرحان أول مسؤول عربي يزور أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي، مما كان له أثر جيد في واشنطن، ثم زار روسيا.
وتقول إن الإعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض جاء في الوقت الذي تحدد فيه المملكة شروطها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بما في ذلك الضمانات الأمنية والمساعدة النووية الأمريكية.
وتقول إنه بعد عامين من المحادثات التي رعاها العراق وعمان، جاء اتفاق بكين.
وترى الكاتبة أن هذا التقارب تكرار لما حدث سابقا، فبعد أعمال شغب دامية في مكة قام بها حجاج إيرانيون عام 1987 ، قطعت المملكة العربية السعودية جميع العلاقات مع إيران، وعندما غزا صدام حسين الكويت في 1990، توطدت العلاقات بين الرياض وطهران على عدو مشترك وأعلنا أنهما يعيدان العلاقات الدبلوماسية.
وترى الكاتبة أن هذه المرة تحرص طهران أكثر من أي وقت مضى على إنهاء عزلتها واكتساب الشرعية في الداخل، لكن لن يجلب الاتفاق مع السعودية قبولًا أوسع لإيران أثناء دوران أجهزتها الطاردة المركزية .