بوابة رمضان

> للشهور بداية ولها أيضا نهاية تزيد يوم أو تنقص، شتان بين ذلك طالما أنه شهر جاء ورحل، لكن رمضان شهر يختلف فيه الوضع وربما تتباين الأوضاع إذا ما قورنت بين سنوات مضت وسنوات تعاقبت.

إنها بوابة رمضان المبارك عند قولنا الكريم عند بعضنا، شهر للصيام وتباينت أيامه بأعمال هي لرمضان بوابة يتلمس بها كثير من الناس أبواب الخير.

لكن رمضان عند بسطاء الناس من المسلمين في حوارينا وبين ظهرانيا هذه المدينة العتيقة بكل شي حتى في تفاصيل روحانية هذا الشهر،

رغم فقرنا، حاجتنا إلى رمضان كل عام لا يخلف أهل هذه المدينة عهدهم به، يفرحون بقدومه ويعلقوا الزينات وتمتلئ شوارعها بكل شي مختلف عنه.

إنها بوابة رمضان التي يمر فيها الجميع دون استثناء ويمرون بكل ما يملكون، لكنك تشعر بأن قناعاتهم أكبر من كل شيء ويختلفون عن أي رمضانيين في أي مدينة أخرى.

بوابة رمضان عند العدنيين ليست كما يمكن أن تكون عند سواهم، لهم قناعات للشهر، لهم أوضاع للشهر، لهم فلسفة ومنطق في عدن وبكل تفاصيل صومهم أو إفطارهم أو أسحارهم يختلفون حتى مساجد مدينتهم هي الأخرى لرمضان فيها رائحة ولون عباد يتوافدون إليها بغير العادة.

هنا يتوقف القلم عن الكتابة ويستأذن القراء بأن يلتفت قليلا خارج النص كله.

لأن بوابة رمضان ينتظر عندها الفقراء الذين لا يعلم بحالهم إلا الله.. بما يفطرون.. وماذا يشربون.. أو ربما يتسحرون وإن وجدوا من عشاءهم ما يتبقى لهم في السحور.

نتوقف ونلتفت إلى جدران البيوت التي يختبئ خلفها مستوري الحال، أو ربما من لم يجدوا من يستر حالهم إلا دعاء الله وسؤال الستر والعافية.

بوابة رمضان هي البوابة التي لا يدخلها إلا من يجد في صيامه فضل الصدقات والإحسان وإخراج الزكاة في أيام الفضل يحتاج أكثر لبوابة رمضان.

البوابة التي لا تغلق بفرحة رمضان وقدومه، البوابة التي تظل مزاريبها مفتوحة على روح المدينة وجبالها وزينتها وشوارعها وحواريها بكل ما فيها من أثر طيب لأهل عدن الطيبين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى