​رمضانيات

> رمضان فرصتنا للتغيير

ها نحن نعيش أياماً هي خير الأيام وليال هي أفضل الليالي عند الله إنها أيام الخير والإحسان والعفو والغفران والعتق من النيران.

أيام عظيمة فاضلة مباركة لا تقدر بثمن ولا يمكن أبدا أن تعوض إذا فاتت وانتهت.

هي أيام وصفها الله سبحانه وتعالى بقوله ﴿ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ﴾ سرعان ما تنتهي وعما قريب ستمضي فالرابح فيها من استفاد منها واستغلها وحرص على اغتنامها والخاسر من فاتته لياليها ومرت عليه ساعاتها دون أن يتزود منها بالتقوى.

ومن أعظم الأمورأن يسعى من ابتلي بالإدمان بشيء من المنهيات كالدخان والشمة والقات وغيرها إلى الانتهاء منها والكف عنها، فرمضان فرصة لتركها والتخلي عنها نهائيا.

إنَّ الحديثَ عن أُناسٍ قد أَثقَلتْهم المعاصي، وكبَّلتْهم الآثامُ، وقيَّدتْهم تلك النَّفسُ اللَّئيمةُ، وتَفنَّن الشَّيطانُ في إغوائِهم، فساروا في طريقِه: للهوى مُتَّبِعينَ، ولِلَّذَّةِ المُحرَّمةِ طالِبينَ، وعن الصَّوابِ مُعرِضينَ، وعن الحقِّ ناكصينَ! ومعَ ذلك فهم يَتمنَّوْن اللَّحاقَ بالسَّابقينَ وإدراكَ الجادِّينَ، لكنَّ بُعدَ الشُّقَّةِ جعَلهم يَتكاسَلونَ، وعن طلبِ الهُدَى يَتقاعَسونَ، وما عَلِم الذَّكيُّ الألمعيُّ منهم، والحريصُ على التَّغييرِ أنَّ في شهرِ الصِّيامِ والقيامِ فرصةً عظيمةً لذلكَ.

إنَّ رمضانَ فرصةٌ عظيمةٌ: للمُحافَظةِ على الصَّلواتِ في أوقاتِها، وكسبِ عظيمِ الأجرِ في القُرُباتِ؛ من الذِّكرِ والتِّلاوةِ، والصِّلةِ، والإنفاقِ، كما أنَّه فرصةٌ لتعويدِ النَّفسِ على الصَّبرِ والبذلِ، والتَّسامحِ والتَّعاطفِ، وتركِ المُحرَّماتِ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى