> أكد رئيس مجلس الشورى د. أحمد عبيد بن دغر، أن السلام في اليمن "لن يتحقق بدون امتلاك قوة ردع لجماعة أنصار الله الحوثيين، أو على الأقل توازن في القوة على الأرض"، مؤكدا أن "غياب الرد القوي على هجمات الحوثيين قد شجع الجماعة على التمادي في تصعيد هجماتها".

وقال بن دغر: "لسنا من دعاة الحرب، ولكن السلام مع هذه الجماعة الإجرامية يبقى بعيد المنال ما لم يسنده القوة، ويحققه التفوق أو على الأقل التوازن على الأرض، فهم لا يخشون سوى ردة الفعل، فالضعف يستهويهم ويشجعهم على التمادي وارتكاب الجرائم، ومحاولة قتل محافظ تعز ومرافقيه في ظل هدنه يرقى إلى مستوى جرائم الحرب ويجب ألا تمر دون عقاب".

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس مجلس الشورى د. أحمد عبيد بن دغر، مساء أمس، بمحافظ تعز نبيل شمسان، اطمأن فيه على سلامته جراء الهجوم الحوثي الذي استهدف موكبه يوم أمس الأول في منطقة الكدحة بصاروخ من طائرة مسيرة وقذائف هاون.

وقال رئيس مجلس الشورى، إن "المجتمع الدولي يعلم ومنذ أبريل الماضي أن الحوثيين قد خرقوا الهدنة مرات ومرات، وقتلوا المئات، واعتقلوا الآلاف في مناطق سيطرتهم من الرافضين لسياساتهم، وحكموا وأعدموا العشرات، إن صمت المجتمع على جرائم الحوثيين يشجعهم على ارتكاب المزيد من الأعمال الإجرامية، ويجعل أفق السلام أبعد ما يكون".

واختتم بن دغر: "كل مرة يثبت الحوثيون إنهم جماعة لا مواثيق لها ولا عهود، واستهداف محافظ محافظة تعز ليس سوى تعبيرًا آخر عن مدى الحقد الذي نشأت عليه هذه المجموعة، ويشكل أساس وجودها".