رمضان الزمن الجميل وما أدراك ما رمضان الزمن الجميل!
رمضان زمن الطفولة التي لازالت في مخيلتنا ولم يمحها الزمن بكل منغصاته.
في شعبان كانت الأسر في عدن تتهيأ للشهر الفضيل لشراء حاجيات رمضان ودروة الشراء كانت من بعد منتصف شعبان وكان أبطالها محلات الكشي، ومراد قصيص، والهميس وغيرهم .
وبهجة وفرح قدوم رمضان تراها في وجوه الناس، والمساجد ترحب برمضان.
كان لرمضان في عدن روحانية فريدة وحدهم الأهالي في عدن هم الذين يعرفونها بكل معانيها ولذتها وروعتها.
الأم هي أيقونة رمضان رحم الله أمهاتنا رحمة ما بعدها الا الجنة، وربنا يبارك ويعافي كل أم هي على قيد الحياة، نعم الأم هي أيقونة رمضان فهي نوارة البيت ورائدة المطبخ فرمضان له طبخاته المميزة والمتنوعة وغالبا لا تكون إلا في رمضان .
تلك الأيام لن تعود، ولن يعود ذلك الزمن الجميل. ولا يمكن المقارنة بين رمضان الأمس ورمضان اليوم.. وهنا أتكلم عن عادات وتقاليد رمضان الزمن الجميل، والمحبة والتعاون وبذل المعروف وإغاثة الملهوف، وإطعام الجائع، وجبر الخواطر.
وكلما أسمع أغنية الفنان الكبير الراحل وديع الصافي تخنقنا العبرة.
(دار يادار يادار .. يادار قولي لي يادار..
راحوا فين حبايب الدار فين فين قولي يادار ).