وفد سعودي في طهران ومباحثات سعودية عمانية حوثية في صنعاء

> «الأيام» غرفة الأخبار :

> وصل وفد عماني، أمس السبت، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، لبحث ترتيبات تمديد الهدنة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي.

وأفاد مصدر ملاحي مسؤول بمطار صنعاء لوكالة الأناضول بأن وفدا عمانيا وصل صنعاء، رفقة كبير المفاوضين الحوثيين الناطق الرسمي للجماعة محـمد عبد السلام.

وأضاف أن الوفد وصل عبر طائرة قدمت من العاصمة العمانية مسقط.

ومن المقرر أن يبحث الوفد العماني مع قيادة جماعة الحوثي، ترتيبات إعلان تمديد الهدنة بين الحكومة والحوثيين، وفق وكالة الأناضول.

والجمعة، أعلن مسؤول حكومي يمني رفيع المستوى أن "الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين اتفقتا على تمديد الهدنة من ستة أشهر إلى سنة"، مشيرا إلى أن "إعلان الاتفاق رسميا خلال موعد أقصاه يومان".

وأضاف: "تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في اليمن حتى نهاية العام الحالي وتوسيعها لتشمل إجراءات إنسانية واقتصادية".

وأردف: "تشمل بنود الاتفاق فتح الرحلات إلى مطار صنعاء الدولي بشكل أكبر، واستئناف تصدير النفط من الموانئ اليمنية، وفتح الطرقات في محافظة تعز (جنوب غرب)، وإطلاق سراح الأسرى (الكل مقابل الكل)، ونقل البضائع إلى ميناء عدن (جنوب) مباشرة".

وتابع: "اتفق الطرفان أيضا على فتح حوار سياسي مباشر لحل الأزمة في البلاد وإنهاء الحرب".

وكانت الهدنة التي استمرت 6 أشهر بين طرفي الصراع في اليمن انتهت في 2 أكتوبر الماضي، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تجديدها.

مصادر بصنعاء أكدت أيضا وصول وفد سعودي إليها مساء أمس للمشاركة في مباحثاث تمديد الهدنة ومشاورات إنهاء الحرب في اليمن.

وقال مراسل قناة "الميادين" في صنعاء إن طائرة الوفد السعودي وصلت مساء أمس إلى مطار صنعاء للمشاركة في محادثات تمديد الهدنة.

بذات السياق قال رئيس وفد صنعاء المفاوض محـمد عبد السلام تعليقا على مباحثاث تمديد الهدنة: "مطالبنا هي وقف العدوان ورفع الحصار بشكل كامل وصرف المرتبات من إيرادات النفط والغاز".

وأضاف عبدالسلام: "كما سنعمل على متابعة ملف الأسرى حتى لا تتم عرقلته كما حصل مؤخراً وهناك وعود أن تتم العملية في الشهر الكريم".

في السياق وصل مسؤولون سعوديون، أمس، إلى طهران؛ لمناقشة آليات إعادة افتتاح سفارة المملكة الخليجية في العاصمة الإيرانية والقنصلية العامة في مشهد، وذلك إنفاذاً لاتفاق استعادة العلاقات بين البلدين الذي تم بوساطة صينية الشهر الماضي.

وفي 10 مارس الماضي، أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) فإن الوفد السعودي الرسمي يتكون من فريق فني معني بتلك المناقشات، يترأسه ناصر بن عوض آل غنوم.

وذكرت الوكالة زيارة الوفد تأتي استكمالا لما اتفق عليه الجانبان خلال جلسة المباحثات بين وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، التي جرت في العاصمة الصينية بكين في 6 أبريل.

ووفق الوكالة فقد التقى الفريق الفني السعودي برئيس المراسم في وزارة الخارجية الإيرانية السفير هوناردوست، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة طهران.

وخلال اللقاء، عبّر رئيس الفريق عن شكره لرئيس المراسم السفير هوناردوست على ما لقيه الفريق من حفاوة الاستقبال وتسهيل إجراءات وصول الفريق،

فيما أعرب هوناردوست عن استعداد بلاده وجاهزيتهم لتقديم كافة التسهيلات والدعم لتسهيل مهمة الفريق السعودي.

وفي يناير 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها "الإرهاب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى