منذ الؤهلة الأولى لاجتياح القوات الشمالية العفاشية الجنوب في حرب صيف عام 1994م، كان النظام العفاشي في صنعاء يفكر بكل صلافة وعنجهية وغطرسة في احتلال الجنوب بكل مافيه من ثروات ونهب كل مؤسساته العسكرية والمدنية، وإقصاء وتهميش أبناء القوات المسلحة الجنوبية وكذا تدمير قطاعات الدولة الاقتصادية وحرمان أبناء الجنوب من العمل فيها في رفع قوائم المحالين إلى المعاش القسري، وممارسة كل أنواع الضيم السياسي والحقوقي طوال عقدين من الزمان.
إلا أن نضالات شعبنا الجنوبي كانت تشتعل من تحت الرماد طوال سنيين الاحتلال والضم والإلحاق وتعاني من ممارساته العنصرية في الدوائر الحكومية، التي حاول من خلالها طمس الهوية الجنوبية ودغدغة عواطف الضعفاء والمهزومين ببقاء الوحدة المزعومة.
فكان أبناء الجنوب يتحينون الفرصة التي انبثقت من بذرة الدعوة إلى التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب الواحد، والدعوة لوحدة الصف الجنوبي وبعد تحريك الحراك السلمي الجنوبي مليونيات الساحات الرافضة للاحتلال الشمالي المتصلف، وإشعال بوادر الثورة الجنوبية المسلحة والتي جاءت في محاضرات صعبة وفي زمن عودة القوات الحوثعفاشية في عام 2015م لتكرار مأسأة الاحتلال الحوثعفاشي وغزو عدن.
لذا كانت المقاومة الباسلة لأبناء الجنوب والدفاع عن الأرض والعرض باستماتة بطولية وإعادة حقهم المسلوب ...الفرصة التاريخية في الانتصار على الحوثية الشمالية العفاشية التي أرادت تكرار سيناريو عام 1994م مرة أخرى.
إلا أن عدن 2015م لم تكن هي عدن 1994م ..وبصمودها الباسل والتفاف كل أبناء الجنوب وبمساندة قوات التحالف العربي، انتصر الحق وزهق باطل التصلف والعنجهية والادعاء الشمالي الحوثي دون رجعة من أرض الجنوب.
فجاء تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الرابع من مايو عام 2017م بوصفه كيانا وطنيا انتقاليا للجنوب ومطالبا باستعادة دولتهِ المستقلة بحدود ماقبل 22 مايو 1990م حيث غدا الكيان السياسي والعسكري على الأرض في فترةٍ وجيزةٍ ومنتصرا بقضية شعب الجنوب ومطالبه.
وتحت قيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ووفق توجيهاته مع صفوة قيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي جأءت الدعوة إلى حوار وطني جنوبي من أجل وحدة الصف الجنوبي، وبناء العقد الاجتماعي والسياسي بين الجنوبيين في الداخل والخارج وإرساء التوافقات بين المكونات الجنوبية، وخلق الشراكة والتوافق في صياغة ميثاق وطني جنوبي، يضع من أولى أولياته استعادة دولتنا الجنوبية.
لقد ظلت القوى الوطنية والثورية في الوطن الجنوبي تحاول نسج وفاق وطني يسهم في رص الصفوف نحو بناء عقد اجتماعي بصياغة ميثاق وطني جنوبي نحو استعادة دولته الجنوبية المنشودة.
ليأتي القرار التاريخي للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي بتشكيل فريق الحوار الجنوبي في الداخل والخارج نشاطاته برئاسة الدكتور صالح محسن الحاج، بعد قرار تأسيسه في السابع والعشرين من شهر أغسطس عام 2021م منطلقا من العاصمة عدن حيث منحت يوميات الحوار فرصة حقيقية للفريق الداخلي يتلمس خطاه في جغرافيا الوطن الجنوبي. والسعي إلى مقاربة النبض الحقيقي لمعاناة الشعب حيث عادت يوميات الحوار الوطني بالنزول الميداني التي شملت محافظات الوطن الجنوبي كافة، والتي أسهمت بإعادة الثقة لدى كل الفئات الاجتماعية والسياسية في رسم خطوط المستقبل بعيدا عن أخطاء الماضي وصراعاته.
لقد أسهم فريقا الحوار الوطني الجنوبي الداخلي والخارجي في استعادة بوصلة القضية الجنوبية إلى سياقها الوطني والذي كلل باستجابة العديد من القوى السياسية الوطنية لهذه اللحظة التاريخية والإسراع في الانضمام إلى وحدة الصف الجنوبي، والتوافق الوطني وضرورة مواجهة تحديات الحاضر وتشكيل ملامح مستقبل جنوبي بوعي وطني شامل.
لقد بذل فريق الحوار الوطني الجنوبي في الداخل رغم ظروف الحرب واشتعال جبهات القتال أقصى ما يتمتع به أعضاؤه من نشاط وطاقات وجهد فكري وسياسي في سبيل لم شمل الجنوبيين ورص صفوفهم لاستعادة وبناء دولتهم الجنوبية.
لقد أظهر الحوار أهمية وتفاعلا داخليا وخارجيا كبيرا، وعزز العلاقة السياسية بين الطيف السياسي الجنوبي وأعطى زخما سياسيا وشعبيا واسعا، خصوصا في الظرف الراهن الذي يواجه فيه شعب الجنوب حراكا إقليميا ودوليا لوقف الحرب في اليمن.
لقد أكد الجنوبيون وما زالوا بمختلف مشاربهم السياسية ومختلف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية في الداخل والخارج، من خلال الحوار الراقي أنه من الضرورة بمكان فك الارتباط بالشمال واستعادة وبناء دولتهم والحفاظ على وحدة الأراضي الجنوبية، والحاجة إلى وحدة الرؤى السياسية ونبذ ممارسة الإقصاء والمناطقية وصيانة حقوق المواطنة الجنوبية وحماية مكتسبات الوطن الجنوبي.
و بانعقاد اللقاء التشاوري الوطني الجنوبي وتدشينه في الرابع من مايو 2023م في العاصمة عدن كمحطة تاريخية فاصلة للوجود الجنوبي بوحدة صفه ..حيث يقف كل الجنوبيين الوطنيين في ناصيتها لإرساء مداميك بناء عقد اجتماعي وسياسي، تتفق عليه كل المكونات هو الميثاق الوطني الجنوبي يمكن القوى السياسية والمجتمعية الجنوبية، من بناء علاقات مبنية على أسس فكرية وسياسية متينة، تعزز من فكر الحوار ومنهجه وفلسفته على قاعدة التوافق والشراكة في الرؤية الموحدة، لتحقيق أهداف شعب الجنوب لاستعادة سيادته وبناء كيانه ودولته الفيدرالية المستقلة.
لنصل جميعا إلى قناعات واضحة وقوية في التوافق على ميثاق وعهد جنوبي جديد، ونحن أمام خيارات وطن جنوبي قادم ومستقبل لأجيالنا القادمة.
إلا أن نضالات شعبنا الجنوبي كانت تشتعل من تحت الرماد طوال سنيين الاحتلال والضم والإلحاق وتعاني من ممارساته العنصرية في الدوائر الحكومية، التي حاول من خلالها طمس الهوية الجنوبية ودغدغة عواطف الضعفاء والمهزومين ببقاء الوحدة المزعومة.
فكان أبناء الجنوب يتحينون الفرصة التي انبثقت من بذرة الدعوة إلى التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب الواحد، والدعوة لوحدة الصف الجنوبي وبعد تحريك الحراك السلمي الجنوبي مليونيات الساحات الرافضة للاحتلال الشمالي المتصلف، وإشعال بوادر الثورة الجنوبية المسلحة والتي جاءت في محاضرات صعبة وفي زمن عودة القوات الحوثعفاشية في عام 2015م لتكرار مأسأة الاحتلال الحوثعفاشي وغزو عدن.
لذا كانت المقاومة الباسلة لأبناء الجنوب والدفاع عن الأرض والعرض باستماتة بطولية وإعادة حقهم المسلوب ...الفرصة التاريخية في الانتصار على الحوثية الشمالية العفاشية التي أرادت تكرار سيناريو عام 1994م مرة أخرى.
إلا أن عدن 2015م لم تكن هي عدن 1994م ..وبصمودها الباسل والتفاف كل أبناء الجنوب وبمساندة قوات التحالف العربي، انتصر الحق وزهق باطل التصلف والعنجهية والادعاء الشمالي الحوثي دون رجعة من أرض الجنوب.
فجاء تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الرابع من مايو عام 2017م بوصفه كيانا وطنيا انتقاليا للجنوب ومطالبا باستعادة دولتهِ المستقلة بحدود ماقبل 22 مايو 1990م حيث غدا الكيان السياسي والعسكري على الأرض في فترةٍ وجيزةٍ ومنتصرا بقضية شعب الجنوب ومطالبه.
وتحت قيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ووفق توجيهاته مع صفوة قيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي جأءت الدعوة إلى حوار وطني جنوبي من أجل وحدة الصف الجنوبي، وبناء العقد الاجتماعي والسياسي بين الجنوبيين في الداخل والخارج وإرساء التوافقات بين المكونات الجنوبية، وخلق الشراكة والتوافق في صياغة ميثاق وطني جنوبي، يضع من أولى أولياته استعادة دولتنا الجنوبية.
لقد ظلت القوى الوطنية والثورية في الوطن الجنوبي تحاول نسج وفاق وطني يسهم في رص الصفوف نحو بناء عقد اجتماعي بصياغة ميثاق وطني جنوبي نحو استعادة دولته الجنوبية المنشودة.
ليأتي القرار التاريخي للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي بتشكيل فريق الحوار الجنوبي في الداخل والخارج نشاطاته برئاسة الدكتور صالح محسن الحاج، بعد قرار تأسيسه في السابع والعشرين من شهر أغسطس عام 2021م منطلقا من العاصمة عدن حيث منحت يوميات الحوار فرصة حقيقية للفريق الداخلي يتلمس خطاه في جغرافيا الوطن الجنوبي. والسعي إلى مقاربة النبض الحقيقي لمعاناة الشعب حيث عادت يوميات الحوار الوطني بالنزول الميداني التي شملت محافظات الوطن الجنوبي كافة، والتي أسهمت بإعادة الثقة لدى كل الفئات الاجتماعية والسياسية في رسم خطوط المستقبل بعيدا عن أخطاء الماضي وصراعاته.
لقد أسهم فريقا الحوار الوطني الجنوبي الداخلي والخارجي في استعادة بوصلة القضية الجنوبية إلى سياقها الوطني والذي كلل باستجابة العديد من القوى السياسية الوطنية لهذه اللحظة التاريخية والإسراع في الانضمام إلى وحدة الصف الجنوبي، والتوافق الوطني وضرورة مواجهة تحديات الحاضر وتشكيل ملامح مستقبل جنوبي بوعي وطني شامل.
لقد بذل فريق الحوار الوطني الجنوبي في الداخل رغم ظروف الحرب واشتعال جبهات القتال أقصى ما يتمتع به أعضاؤه من نشاط وطاقات وجهد فكري وسياسي في سبيل لم شمل الجنوبيين ورص صفوفهم لاستعادة وبناء دولتهم الجنوبية.
لقد أظهر الحوار أهمية وتفاعلا داخليا وخارجيا كبيرا، وعزز العلاقة السياسية بين الطيف السياسي الجنوبي وأعطى زخما سياسيا وشعبيا واسعا، خصوصا في الظرف الراهن الذي يواجه فيه شعب الجنوب حراكا إقليميا ودوليا لوقف الحرب في اليمن.
لقد أكد الجنوبيون وما زالوا بمختلف مشاربهم السياسية ومختلف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية في الداخل والخارج، من خلال الحوار الراقي أنه من الضرورة بمكان فك الارتباط بالشمال واستعادة وبناء دولتهم والحفاظ على وحدة الأراضي الجنوبية، والحاجة إلى وحدة الرؤى السياسية ونبذ ممارسة الإقصاء والمناطقية وصيانة حقوق المواطنة الجنوبية وحماية مكتسبات الوطن الجنوبي.
و بانعقاد اللقاء التشاوري الوطني الجنوبي وتدشينه في الرابع من مايو 2023م في العاصمة عدن كمحطة تاريخية فاصلة للوجود الجنوبي بوحدة صفه ..حيث يقف كل الجنوبيين الوطنيين في ناصيتها لإرساء مداميك بناء عقد اجتماعي وسياسي، تتفق عليه كل المكونات هو الميثاق الوطني الجنوبي يمكن القوى السياسية والمجتمعية الجنوبية، من بناء علاقات مبنية على أسس فكرية وسياسية متينة، تعزز من فكر الحوار ومنهجه وفلسفته على قاعدة التوافق والشراكة في الرؤية الموحدة، لتحقيق أهداف شعب الجنوب لاستعادة سيادته وبناء كيانه ودولته الفيدرالية المستقلة.
لنصل جميعا إلى قناعات واضحة وقوية في التوافق على ميثاق وعهد جنوبي جديد، ونحن أمام خيارات وطن جنوبي قادم ومستقبل لأجيالنا القادمة.