الوعود بالجملة والكهرباء محلّك سّرّ

> الكلفة المالية للطاقة الكهربائية كبيرة جدا ومُرهقة لخزينة (الدولة) !! وأين الدولة اليوم من هذا كله ؟! وبالرغم من أن الحكومات التي شكلت رفعت وعودا (بالجملة) بإصلاح قطاع الكهرباء ولم تفِ بها، وحصلت على الكثير في المقابل من المساعدات والقروض والمنح الخارجية والهيئات كأنها (جمعيات خيرية) !!! على مدى عقود، ولكن دون إصلاح يُذكر.

وكم كانت اللفتة الكريمة من صاحب السمو الشيخ محـمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها بتقديم (رؤية مختلفة) لم تستطع الحكومة أن ترتقي لها بل ظلت كما هي (محلّك سّرّ). وإذا ماتمعّنا بالتنوع الحاصل في عدد المحركات الخاصة بالطاقة مثل المولدات الخاصة غير الشرعية والتي مع ذلك تشخص نسبها من إعطاء الكهرباء مابين ساعتين (2) وَ (4) أربع ساعات .

اليوم وبالأمس ما زال شعبنا يتفوق (صبرا) على كل جهود الطاقة المعروفة تعرفة وحملا وتكلفة، في مقابل عجز وصمت ومشاركة سلبية وغياب للرؤية المختلفة التي تمارسها أو تقودها حكومة لم تستطع فعلا ممارسة أي دور حقيقي لها في مقابل عدد من المنح والشراكات والمنظمات غير الحكومية التي تعيد تكرار نفس البرامج بين أوساط مجتمعنا المحلي. وتكتسب من وراء ذلك المنفعة المالية بالدولار الأمريكي. وُيقال : (إن أغرب علاقة في العالم أن يطلب مُقدّم الخدمة من مواطن دفع بدل خدمة لا يحصل عليها). من يتحمل مسؤولية هذه الفوضى الممنهجة المتمتلة (بالضياع القانوني) دون ضمانات وعجز عن السداد وانخفاض ساعات التغذية، بعد نفاد كميات الوقود للمحطات التي هزلت تركيبها ووضعيتها، حتى الذين يعملون على صيانتها كل وقتٍ وحين. نحن أمام معضلة لم تعد خدماتية فقط، بل تم توظيفها سياسيا لزعزعة الخدمة، وإقلاق السكينة العامة. عقد إذعان الطرق والحلقة الأضعف فيها هو المواطن فإما طاقة بديلة أو حكومة بديلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى