‏هل بلغ ابتزاز الإصلاح "الزيدي" في حضرموت منتهاه؟

> كنت أدرك من البداية أن تغلغل الإخوان المسلمين بالذات في شبوة و حضرموت أكبر بكثير مما يتصوره الكثيرون.

بدءا من طريقة عملهم المزدوجة، بالأسلوب الباطني نهجا وسلوكا وحضورهم الإعلامي المتفرد واستغلالهم لنقاء سريرة الناس في تلك المناطق ممارسة فعالة كانت فوق طاقة خصومهم.

استعمالهم للدين وتبنيهم للإرهاب ورفع الشعارات الوهمية وهيمنتهم على سرقة جمعيات الأعمال الخيرية أعطاهم حضورا قويا في تلك المحافظتين جعلت خصومهم في موقف الدفاع.

غير أنهم لم يستوعبوا جدلية التاريخ وهي أن "لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار وعكسه في الاتجاه". فلم يدركوا أن الجنوبيين شعب لا يقبل الظلم و لا الهزيمة فجاء الرد من حضرموت التي كانت أول من خرجت لمواجهة الاحتلال اليمني بعد 94م و سقط فيها أول شهداء النضال السلمي و أخرجت أفضل قيادات العمل الجنوبي، ثم بعد أن بانت ملامح التحرير تتجلى فجأة تظهر تكتلات مشبوهة تارة تحت مسميات جاهلية و تارة تحت مسمى مظلومية حضرموت و كأنها وحدها من تعرضت للقهر و التهميش في الجنوب، ولتظهر حقيقة واحدة هي أن الحضور الإخواني الغير مسبوق في تلك الحركات، قد تخلى عن أممية الخلافة إلى جاهلية القبيلة ليقود جزءا كبيرا من تلك التكتلات أو تحظى بدعمه الإعلامي و السياسي فقط لإعاقة المشروع الجنوبي.

في الأول والآخر ما سرى على شبوة أو حضرموت أو أبين سرى على الجميع ومحاولة تقزيم اي جزء من الجنوب وإخراجه من سياقه الطبيعي وبنيته التاريخية والثقافية ليس إلا ابتزاز إخواني بعد أن ضاقت عليهم الدوائر وأرادوا لهم موطئ قدم للبقاء أداة تخريب وتدمير لطموح شعبنا العربي الجنوبي.

وقريبا جدا ستظهر للجميع أن كل تلك الجعجاعات مصطنعة في محاولة بائسة ويائسة من بعض أصحاب الارتباطات الخاصة بصنعاء سواء تلك الاخوانية أو العفاشية و حتى لا أقول حوثية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى