> قال عميد كلية الصيدلة بجامعة عدن، أ.د.خالد سعيد السويدي، إن لدى الكلية خطة مُستقبلية طَموحة لتطوير برامج التعليم الأكاديمي وتحديث المناهج الجامعية، حتى تواكب كافة متغيرات وتطورات العلوم الصيدلانية والطبية في الكليات العربية والعالمية، وتُلبّي أيضا مُخرجات السنة التحضيرية، وبما يتناسب مع مُتطلبات السوق، ناهيكم عن فتح باب الشراكة مع القطاع الخاص والجهات الحكومية والمنظمات الدولية الداعمة".

جاء ذلك في سياق تصريح قصير أدلى به لصحيفة "الأيام"، قائلاً: "كما هو معروف بأن السنة التحضيرية تُعتبر أحد الشروط الأساسية والرئيسة للالتحاق بكلية الصيدلة والعلوم الطبية، مضيفا: نحن قطعنا شوطا كبيرا في إنجاز الخطة الدراسية، وقُمنا بعقد عدة ورش عمل خلال الفترة الماضية، ومعنا ورشة عمل ختامية بهذا الخصوص، سوف تنعقد في شهر أغسطس القادم إن شاء الله".

وطالبَ د.السويدي السلطات العليا والجهات المعنية المختصة، بالاهتمام بتطوير التعليم الجامعي، وتوفير الدعم المادي للبحوث العلمية، والارتقاء بالجامعات اليمنية، لتكون مُنافسة للجامعات العربية والإقليمية والعالمية.
وواصل: تجمعنا علاقات طيبة مع جامعة عدن، ومع جامعات عربية وعالمية مُتخصصة في العلوم الصيدلانية والمُختبرية، ونُقيم مُحاضرات حول "الاعتماد الأكاديمي"، و"أمراض الأنسجة"، و"علم الجينات"، يُشرف عليها كوادر علمية وعقول يمنية مُهاجرة، مشهود لها بالكفاءة والخبرة، تقيم في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا. نحن نُنظم هذه المحاضرات بشكل دوري عن طريق الزوم، فلدينا في الكلية قاعة مُحاضرات حديثة مُجهزة بالزوم، مع العلم بأننا تحصّلنا مُؤخرا على جهازين حديثين، سيتم تركيبهما في القريب العاجل.

وحول المشاريع الجاري تنفيذها في الكلية، أوضح قائلا: "أنجزنا في الكلية مشروع الساحة، وكافة أعمال البُنية التحتية وبشكل نهائي، وبالنسبة لمشروع المُختبرات الطبية، المُقدّم من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، فقد تمّ إنجاز ما نُسبته 90 % لعملية التأثيث، ولم تتبقَّ إلا التجهيزات المُختبرية، ووفقاً لما رفعت به لجنة الوحدة المُشرفة، فقد تمّ إنجاز ما نُسبته 80 %، وكان من المُفترض أن يتمّ افتتاح هذا المشروع الهام، أواخر الشهر الماضي، كمرحلة أولية ضمن افتتاح عدة مشاريع في عدن مُمولّة من الصندوق السعودي، ولكن لظروف خارجة عن الإرادة تمّ تأجيله، ونحن مُنتظرون أن يتمّ تشغيل الأجهزة الطبية المُختبرية، وتدريبها من قِبل مُدربين من الشركة نفسها، "شركة جنرال لابوتوري"،علما بأنه تمّ الاتفاق معنا على رفع أسماء المدربين من أساتذة ومُعيدي الكلية.
ويكمل: "أقولها صراحة بأن هذه الأجهزة والمختبرات تدخل لأول مرة إلى كلية الصيدلة بجامعة عدن، حيث من المُقرر أن يستفيد منها طلاب الدراسات العليا بكليتنا، وطلاب تخصُص مختبرات بكلية الطب، وكذا كل المهتمين والاختصاصيين بمجال التحليل الصيدلاني، أيضا هناك قوائم لحوالي 180 عنوانا لكُتبٍ تخصّصية لم تصل بعد إلينا في الكلية، وبحسب ما سمعناه من الشركة المُنفّذة للمشروع هناك بعض المُعوّقات والعراقيل تتعلق بعمليات الشحن والتفريغ والنقل إلى عدن من الخارج، لكن نتعشم خيرا ونأمل أن تصل هذه الكتب عمّا قريب بعون الله.

واختتم عميد الكلية تصريحه بالقول: نطمح في إنشاء حديقة نباتية تحتوي على كل النباتات الطبية المتوفرة في بلادنا، والتي نحن بحاجة إلى تجميعها لتنفيذ هذا المشروع المًستقبلي، حيث سيتمّ إنشاء أقفاص زجاجية لتوفير الحرارة اللازمة والمناخ الملائم، إضافة إلى صالة رياضية وملعب كروي صغير داخل الكلية، فالدراسات والتصاميم الهندسية لهذا المشروع جاهزة، وسُلّمت لجمعية الحكمة اليمانية، وهي على تواصل مع الأشقاء في دولة الكويت، لدعم وتمويل هذا المشروع الذي سوف يستفيد منه طلاب كلية الصيدلة، وكل طلاب الكليات المجاورة، ونأمل أن نتلقّى ردا سريعا من أشقائنا الكويتيين بالموافقة على دعم وتمويل المشروع والبدء بتنفيذه.