حسين الفقير المناضل والدبلوماسي في ذمة الله

>
نحن نشهد إن الموت علينا حق ولا مفر منه أبدا، قد نحزن ونتألم لفقد صديق أو رفيق أو مناضل سمعنا عنه وعن حياته ودوره النضالي وهذه سنة الخالق في خلقه، وذلك لأن الناس للناس كانوا أقارب أو أغراب .

نعم نحزن ونشارك بعضنا بعضا في الأحزان وهي الأكثر وجوبا علينا، وإن لم نفعل ذلك فقد فقدنا شيئا من مشاعرنا وأحاسيسنا، والتي لانملك سواها وخاصة في هذا الزمان الذي أمحلت سنونه، وصارت أيامها كوابيس تجثم على الناس.

رحم الله المناضل والدبلوماسي المتقاعد حسين أحمد الفقير، وهو كما يصفه الكثير من الأصدقاء نعم الرجل والمناضل والدبلوماسي المتمكن ..حقيقة الأمر أنني لم تجمعني به لقاءات كثيرة، ولا أتذكر إلا مرتين تقريبا، في مقيلين، ومكانين مختلفين ولساعات قليلة.

ولكن لان كثيرا من معارفي وأصدقائي دائما، مايثنون عليه وعلى سيرته العطرة كلما مرت ذكرى تذكروه فيها.

لقد عاش حياته متواضعا وبما يشبه حياة المتصوف، الذي لاتغريه زخارف الدنيا، وكذلك غادرها متأثرا بمرض مستعص ظل يعاني منه لسنوات.

الموت حق علينا جميعا، ولكن مايحزننا أكثر ليس نزول الموت بساحة قريب أوصديق، إنما الحزن الأكبر حينما نجد أنفسنا عاجزين، كبلد خلت من المستشفيات الراقية وذات الكفاءة كادرا وإمكانية وعلاجا، وكذلك حينما نعجز كأشخاص عن تقديم مايخفف الألم قليلا، عن مثل أولئك الرجال الأوفياء نضالا وعملا.

ليس بوسعنا ككتاب إلا أن ندعو الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته، فالخالق عز وجل سمى نفسه الرحمن الرحيم.

رحم الله المناضل والدبلوماسي المتقاعد حسين أحمد الفقير، وألهم أهله وذويه وأقاربه وأصدقاءه الصبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى