ِلمن تهمه الحقيقة أو لا يزال يبحث عنها

>
هل تدرك القيادات الجنوبية حجم المؤامرة على شعب الجنوب التي ظهرت بعض علاماتها؟
لقد استنفر الانتصار الجنوبي الواضح والسريع على الغزو الحوثوعفاشي كل أعداء الجنوب (حوثة، إخوان، عفافشة وإرهابيين) دفعة واحدة وجعل خصوم عدن ومن له مصلحة في تصفية حسابات قديمة وحديثة مع شعب الجنوب يصطفون في خندق واحد كل من موقعه.

ما يجب الالتفات جديا إليه اليوم هو رباعية المؤامرة والمتآمرين على الجنوب والترتيبات التي دخلت عمليًا طور التنفيذ من أطرافها على الجنوب.

الركن الأول في المؤامرة هو حكومة معين التي قامت وتقوم بدورها في تدمير الخدمات وانهيار العملة وإدخال الناس في حالة إفقار مخطط لها لأجل إثارة الفوضى في عدن خاصة والجنوب عامة وقد نجحت في الجزء الأول من مخططها.

الركن الثاني في المؤامرة هم الحوثة وما يقومون به من ترتيبات سواء مع أطراف جنوبية هاربة في خلية مسقط لتجنيد قوى مهمتها إحداث خلل أمني وشراء ذمم عدد من القيادات السياسية والعسكرية في بعض المحافظات، أو ما يقوم به الحوثة من إرسال نازحين لتفخيخ عدن، وكذا زرع خلايا إرهاب وعناصر تقطن مناطق محددة كخلايا نائمة تنتظر دورها في نشر الفوضى في عدن متى طلب منها.

أما الركن الثالث فهم إخوان المسلمين ليس في اليمن فقط بل على امتداد الوطن العربي الذين يقودون حملات إعلامية منظمة تستهدف شعب الجنوب، علهم يجدون موطئ قدم لهم في بقعة على أرض الجنوب بعدما تعرض مشروعهم للانهيار وخسروا مواقعهم في معظم دولهم، وتخلى عنهم حتى أقرب حلفائهم في تركيا أردوغان، فأصبح الجنوب آخر أمل لهم.

الركن الرابع في المؤامرة هي القاعدة التي ما فتئت تستفيد أو يستفيد مشغلوها من حالة التعاون غير المعلن بينها وبين الحوثة وحتى أطراف شرعية، لتقوم بأعمال قتل وتخريب في شبوة وأبين انطلاقًا من قيفة بالبيضاء حيث يتواجد زعيم القاعدة باطرفي تحت حماية الحوثة الذين يقوم بعمليات تجنيد واسعة لعناصر جديدة هذه الأيام ودفع مبالغ مجزية لضمهم إلى صفوف القاعدة خصوصًا من الجنوبيين.

إذا فالمؤامرة كبيرة وكبيرة جدًا على الجنوب ومهام كل طرف فيها محددة وهناك من ينسق بينها، فهل أدركت القيادة الجنوبية حجم المؤامرة أم أنها تنتظر حتى تقع الفأس في الرأس؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى