معًا سنرتقي بالرياضة.. علينا أن نعيش رياضة أصيلة ونادي وحدة تريم يستحق المستحيل

> كتب/ محمد علوي العيدروس

>
بسم الله نبدأ، في البداية لقد تمت كتابة هذا المقال لعشاق الرياضة اليمنية بشكل عام ولمحبي القراءة والاطلاع والتطور الرياضي، وسأتطرق إلى الحديث عن أبرز القضايا الرئيسة التي تعاني منها رياضتنا اليمنية بشكل عام ومالها لها من أثر كبير على المجتمع ورسالة أوجهها لكل من له ارتباط بالرياضة بالعمل بجدية على تحسين منظومتنا الرياضية والبنى التحتية ، ولمحبتي للرياضة والكتابة والاطلاع قمت بكتابة هذا المقال المرتب في عدة أجزاء ومحاور لكي يسهل للجميع قراءته عن طريق بحث علمي عبر مجهود شخصي ، وتم ذكر كثير من المواضيع ودمجها لأنها تحقق نفس الغرض وتسعى لنفس الهدف ، وأتمنى أن ينال المقال إعجابكم وأن أكون قد وفقت في كتابته.

  • المحور الأول :
جمهور تريم وحضرموت العاشق والمحب للرياضة وماله من تأثير إيجابي على اللاعبين.
 تمتاز مدينة تريم ومحافظة حضرموت بشكل عام بالعشق والفن الجماهيري من قبل روابط الفرق الشعبية بالمدينة والمحافظة تنبهر لمّا تراها ويفوق عملها ويضاهي عمل روابط أندية كبيرة، إن هذا الشيء لمفرح وعمل جميل وسيسعى لتطوير اللاعبين وتشجيعهم على الممارسة والاحتكاك والاستمرار ولا نجعل ذلك يؤثر بشكل سلبي عليهم بالانتقاد المستمر وإلقاء اللوم عليهم بعد الخسارة وأحيانا حتى يمكن أن يصل لمرحلة السب والشتم فمن الضروري أن نتقبل الهزيمة وهكذا الرياضة يوما لك ويوم عليك ، ودعوا شعاركم دوماً كشعار الأسد يمرض ولا يموت ويعود بقوة من جديد ، وكل هذا سيأتي بالنهج السليم والقويم وجعلكم من ذلك التشجيع طريقا مفروشاً بالورود للاعبيكم وتطوير أنديتكم ووصول اللاعبين لتمثيل المنتخبات الوطنية، قدموا النصيحة والتوجيه للاعبين بشكل سليم وبعقل حكيم وصححوا أخطاءهم وشجعوهم على الاستمرار بتقديم المزيد، لدينا الكثير من المواهب الشابة التي تحتاج إلى اهتمام ودعم مستمر، وبالتأكيد ستقام هناك بالأيام القادمة الكثير من الدوريات الرياضية بالمدينة والمحافظة وستزداد وستكون بتزايد مستمر وستصبح رسمية وموسمية ممتعة للحضور الجماهيري ومتنفس لكافة المحبين والعاشقين للرياضة ، وأتمنى أن تعود البطولات الرسمية ويستضيف الوطن كما كان بدأ منافسات دولية وإقليمية.
  • المحور الثاني :
ثقافة مجتمعنا الرياضية تحتاج إلى المزيد من العمل.
 ما شاء الله رأينا تنظيم وحفاوة وثقافة رياضية شهدتها مدينتا تريم والمحافظة خلال الأشهر السابقة وبدأت الجماهير تفهم ما الغرض من الرياضة، والتي هدفها أن تجمع لا تفرق وهي لغة السلام والمحبة بين الشعوب ،ورأينا كيف الحضور الجماهيري بنهائي كأس حضرموت واستضافة حضرموت لكثير من المناسبات الرياضية ونشر المحبة والسلام في قلوب الكثير ،وكما نعتبر أحد أركان الرياضة اليمنية وهذا يعود فضله على مكاتب الشباب والرياضة وبعض الداعمين والإعلاميين والقائمين على تلك المناسبات وفق الله خطاهم لكل خير، كل هذا يدل على أننا بدأنا نسير في الاتجاه الصحيح ، ولكن نحتاج فقط إلى قليل من الثقافة الرياضية وكما يقول المثل المشهور: لو ثقفت يوما حضرمياً * لجاءك آية في النابغينا، حضرموت تاريخ وحضارة قادرة على التميز بشتى المجالات، لا نجعل أنديتنا الأهلية وأفرقتنا الشعبية تتخلى عن مبادئها وقيمها وأخلاقها ونسعى دوما لنشر الوعي الثقافي للتشجيع وبإذن الله يستمر هذا ولا داعي للمفاخرة بهذا الشيء والكلام سهل وبالعكس الفعل صعب ،ولكن حاولوا أن تجعلوا من أعمالكم وأفعالكم هي من تدل على حبكم لرياضتكم ونشر المحبة والسلام في مناطقكم وجيرانكم وبيوتكم وأطفالكم، لا تجعلوا الرياضة تنحرف عن مسارها وأهدافها واستمروا بها نحو النجاح والتميز ،وهناك الكثير من الأمور الدخيلة لكن يجب أن نوقفها عند حدها ولا نجعلها تستمر، كالتعصب الرياضي وغيرها، فلابد من توعية الجماهير الرياضية وأن تقام هناك جلسات ومحاضرات توعية لهم-توعية من قبل رؤساء الأندية الأهلية والفرق الشعبية والمسؤولين وشيوخ الحارات والمسؤولين وذوي الخبرات والمهتمين بالمجال، وأيضا مهمة كبيرة تكون على عاتق المديرون بالمدارس ومكاتب التربية والتعليم والأكاديميين وأصحاب الخبرة والجاه والتجار بدعمهم المستمر للرياضة التي سيعود نفعها على مجتمعنا وعلى رياضتنا وعلى أطفالنا وأخلاقهم .
  • المحور الثالث والأخير من الجزء الأول :
أهمية العمل التطوعي وما للرياضة من أثر كبير على المجتمع.
 هناك أناس تعمل بصمت وتتكبد خسائر بعمل تطوعي فهنيئا لهم ما يفعلوه وعسى أن يجعل المولى سبحانه وتعالى ذلك في ميزان حسناتهم، ولابد أيضا من قرب الشيوخ ورجال الدين وتحدثهم عن الرياضة وفضلها وما لها من أثر كبير على المجتمع من أجل تناسقه واتصاله، وتساعد على تحسين العلاقات الاجتماعية ونمو الاقتصاد، لقد أصبحت الرياضة تستطيع أن تسيطر على دول ويدل ذلك على تقدمها وهي من أحد المقومات ،وإذا لم نستطيع تغيير نظرة المجتمع للرياضة فلن نستطيع إعداد الرياضي.


الأفرقة الشعبية هي أساس ونبض النشاطات والفعاليات بالمناطق وإحياء التراث والكثير من النفع الكبير حتى في أمور الزواجات الجماعية والأعياد والمهرجانات وغيرها وهذا عمل جبار ، وكثير من الأفرقة التي تعمل نشاطات تطوعية تستهدف العديد من شرائح المجتمع الذين هم بحاجة إلى الاهتمام، وكل هذا من الضروري أن يعكس بشكل إيجابي على عمل الأندية، أقولها بصراحة لدينا أفرقة بمدينة تريم وتابعة لنادي وحدة تريم وكذلك أفرقة ببعض مناطق أخرى ،بعض أفرقة لا زالت مستمرة بعملها وبعضها كان لها تاريخ واعتقد هي واضحة للمتابعين ، فعملها يفوق عمل أندية أهلية وفيها يتم تفعيل كثير من الألعاب الرياضية لربما أغلبها ، وإن قاموا بالتمثيل الخارجي مثلوا المدينة أو البلد خير تمثيل وأشير لهم بالخلق الحسن وبالإبداع .
يتبع... وهذا ما بحثت عليه واطلعت وسيتم نشر بقية الأجزاء والمحاور لاحقاً بإذن الله .
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى