نتنياهو يكشف عن مشروع سكة حديد مع السعودية

> تل أبيب "الأيام" وكالات:

> ​قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل ستطلق مشروع توسعة للسكك الحديد بقيمة مئة مليار شيقل (27 مليار دولار) لربط مناطق بعيدة مع تل أبيب، وهو ما يمكن أن يوفر روابط برية مع السعودية مستقبلا.

جاء هذا الإعلان في خضم جهود تبذلها الإدارة الأميركية للتوصل إلى اتفاق شامل مع السعودية يقضي بتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.

وقد زار وفد أميركي المملكة الأسبوع الماضي، من ضمنه مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميري بريت ماكغورك، حيث التقوا بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للبحث في تفاصيل الاتفاق.

ولا يعرف بعد إلى أيّ مدى وصلت الأمور بشأن الاتفاق، لكن الواضح أن حكومة نتنياهو تسعى أيضا من خلال تصريحاتها حول ملف التطبيع مع السعودية إلى حرف الأنظار عن التعديلات القضائية التي تعصف بالبلاد منذ سبعة أشهر وتلحق الضرر باقتصادها وتهز ثقة الحلفاء الغربيين في سلامة الديمقراطية فيها.

وتحدث نتنياهو خلال الاجتماع الوزاري الأسبوعي عن مبادرات بنية تحتية بما يشمل “مشروع إسرائيل واحدة”، الذي وصفه بأنه مصمم لتقليل مدة التنقل بالقطارات إلى المراكز الحكومية والتجارية في البلاد إلى ساعتين أو أقل.

وهذه الخطة هي في الأساس إحياء لفكرة يتم الترويج لها منذ سنوات لكنها لم تحرز تقدما يذكر. ووافقت الحكومة في عام 2010 على مبادرة مماثلة بمليارات الشواقل لإنشاء شبكة للسكك الحديد على مستوى البلاد لكنها لم تكتسب زخما.

وقال نتنياهو في تصريحات نقلها التلفزيون “أود أن أضيف أننا في المستقبل سنكون أيضا قادرين على نقل البضائع بالقطارات من إيلات إلى البحر المتوسط، وسنكون أيضا قادرين على ربط إسرائيل بالسعودية وشبه الجزيرة العربية عبر السكك الحديد”. وأضاف “نعمل على هذا أيضا”.

وقال وزير المالية الإسرائيلي إن الفكرة هي أن يكون خط السكك الحديد فائق السرعة الذي يربط بين الشمال والجنوب جاهزا في غضون السنوات العشر المقبلة.

ويرى مراقبون ومسؤولون أن مسألة التوصل إلى اتفاق بين السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل لا يبدو سهلا لاسيما في ظل الشروط التي تفرضها المملكة، ومنها إبرام معاهدة دفاعية بين واشنطن والرياض يتم التنصيص فيها بأن أيّ هجوم على أحدهما هو هجوم على الآخر.

ومن الشروط السعودية الأخرى التي لا تلقى أيضا أيّ حماسة من الولايات المتحدة أو إسرائيل هو تطوير برنامج نووي مدني يمكن للبلاد من خلاله تخصيب اليورانيوم الخاص بها.

وقال يولي إدلشتاين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست والعضو البارز في حزب ليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لراديو الجيش الإسرائيلي “أعتقد أنه من السابق جدا لأوانه الحديث عن العمل على اتفاق تطبيع علاقات” مع السعودية.

واستبعد إدلشتاين احتمال أن تكون الأزمة بين حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة وأهداف قيام دولة فلسطينية هي العقبة الرئيسية أمام ذلك.

وقال “كيف يمكنني أن أصوغ ذلك بلباقة؟ هناك بنود أهم بكثير وأكثر إشكالية من إعلانات من هنا وهناك على الجانب الفلسطيني”.

وأضاف “أغلب الحوار السعودي مع الأميركيين وليس معنا… هناك بعض الأمور التي يمكننا أن نتعايش معها أفضل من غيرها وأخرى لا نتعايش معها بنفس الطريقة” فيما يتعلق بمطالب الرياض من واشنطن.

وسأل الصحافيون مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي لدى دخوله لاجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي عما إذا كان هناك تقدم قد أحرز في المحادثات السعودية فقال “أتمنى ذلك”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى