صحيفة ومؤسسة "الأيام".. مواقف نضالية في الحراك السلمي الجنوبي

> ظلت صحيفة الأيام العدنية لعميدها ومؤسسها الأستاذ محـمد علي باشراحيل وبعد عودتها الثانية إلى عدن وتولي الأخوين هشام وتمام محـمد علي باشراحيل حق النشر من عدن، وفي ظروف استثنائية خاصة بعد حرب 1994م تتصدر (الأيام) واجهة الصحافة العدنية الجنوبية باقتدار ومهنية منقطعة النظير، واستطاعت كمؤسسة صحفية أن تعمل بمهنية الصحافة ووهج الكلمة وشفافية الموقف الملتزم بقضايا الناس، أن تكون هي الرئة التي تتنفس منها عدن وأهلها وكتابها وقراؤها، وأن تغدو هي الأولى الحاضنة لفعل التغيير وبداية انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي.

وهي الأولى في إدارة النشر والتوزيع.. كيف لا.. وهي التي تصدرت على صفحاتها وترويستها اليومية أخبار نضال شعبنا الجنوبي ومقارعته للنظام العفاشي المتسلط.. حيث ظلت صحيفة الأيام مراقبة من الأمن السياسي والقومي، ومتابعة من قبل مكتب رئيس الجمهورية في صنعاء.. وكانت تقاوم تصلف نظام صنعاء ومحاولاته بأن تثنيها عن مواقفها وتغيير مسارها عما كانت عليه!!

إلا أن الشهيد هشام باشراحيل كان محبًا لعدن بكل ما تعني الكلمة من تضحية ووفاء، مدافعًا عن أبناء عدن وحقوقهم وممتلكاتهم وحقهم في التعبير أو المناهضة لكل أساليب التهميش والإلغاء والأقصاء، التي مورست عليهم طوال عقدين من الزمان.

نعم كنا نجتمع في ديوان الأيام نستمع لأحاديث الكبار ونقاشاتهم ونكتب مقالاتنا التي ما كان لنا أن ننشرها إلا في صفحات العزيزة دوما (صحيفة "الأيام") وما زلت أتذكر الكلمة التي كان يقولها لي الأستاذ / هشام باشراحيل، الله يرحمه عندما أسلمه مقالة من مقالاتي ...فينظر إلى عنوانها فقط ويقول ااابشر.

ولقد تعلمنا من مدرسة "الأيام" كيف نصنع من وهج الكلمة شفافية صناعة الرأي العام، من صميم الحقيقة وبرهان الحق.. كانت ولازالت الأيام رغم كل الظروف التي مرت بها مدرسة يكتب فيها الكبار وترتفع الأقلام، وتتصدر المشهد اليومي وإيقاعات الحياة العدنية ونبض جنوبيتها.

هي "الأيام" فقط.. رئة عدن المدينة ونبضها التي تنفست يوميا من أيامها في خليجها الأمامي خليج عدن..!!

فطوبى لـ"الأيام" صحيفة ومؤسسة رائدة في بلاط صاحبة الجلالة.

عدن - 3 أغسطس 2023م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى