ماهي أسبـاب انتشـار الجـرائم في العاصمـة عـدن؟

> يسرى طه

> محامون وناشطون يتحدثون لـ"الأيام" حول مقتل الطفلة حنين وطعن الفتاة فاطمة

> فاطمة نور قانونية وإعلامية ورئيسة مبادرة "سهام الخير" ترى أن العنف الحاصل بالفترة الأخيرة في العاصمة عدن، هو بسبب ركاكة دور الأسرة وكذلك غياب الوازع الديني، وضعف التوعية الإعلامية، وعدم قيام أئمة المساجد خلال خطب الجمعة من نشر الوعي وزرع القيم في أولادنا، فمن قبل كانت الخلافات بسيطة بإمكانها أن تُـحَـل لكنها تطورت بشكل مخيف وخاصة في زواج القاصرات، وبيع البنات كسلعة وكذلك الأطفال.
فاطمة نور
فاطمة نور


وتضيف قائلة إن الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع دائمًا ما كانت دعوته أنه أتى ليتمم مكارم الأخلاق، وكان يقول استوصوا بالنساء خيرًا فإنهن المؤنسات، لكن الذي يحصل أنهن مضطهدات في حقوقهن سواءً في الميراث أو التعامل معهن كأنهن سلع أو علاقة جسدية فقط، ويتم ضربهن ومنعهن من التعليم وغيرها من الحقوق، وهناك قلة ممن يتعاملون بوصية رسول الله.


مسلطة الضوء على قضية حنين إبراهيم البكري قائلةً "كنت متحفظة على رأيي في قضية الطفلة حنين ولكن اليوم سأتحدث هي قضية مكتملة الأركان بالقصد الجنائي والإرادة والنتيجة أيضًا، حنين هي ليست فقط ابنة إبراهيم سالم البكري بل هي ابنتنا جميعًا، حيث كانت وفاتها لا تخطر على البال ولا على الخاطر، بسبب غضب أعمى العيون وكذا غرور وكبرياء القاتل، فكانت نيته قتل إبراهيم، والإضرار بالمال العام، والتهديد وفي وسط هذا الإضرار، أطلق النار فأتت رصاصة القاتل واخترقت جسد الطفلة حنين.

وأضافت :"إن قضية حنين البكري هي قضية رأي عام و في القانون هي من الجرائم المشهودة كان المفترض أن يتم الاستعجال في هذه الجلسات، خاصة أنها مكتملة الأركان بمعنى جلسة أو جلستين أو ثلات جلسات، وكوني محامية فإنني أعلم أن كل قضية تكون هناك مساحة لكل طرف بأن يقدم الإثباتات التي لديه، سواء كانوا شهودًا أو أدلة أو غيرها، حيث كل طرف يثبت أنه على حق.

وحول طعن الشابة فاطمة محـمد أشارت نور إلى أنها بنت بسيطة من عائلة فقيرة، أتت لتعيل أهلها وتساعدهم وماتت بطريقة بشعة، هزت كيان العالم بأكمله وموتها كان غير منطقي أبدًا، ولا يتصوره العقل من بشاعة المنظر ولا يستطيع الإنسان أن يصف هذه البشاعة بكلمات، أو يعبر عنها، وكانت طريقة قتلها تمتلئ بالحقد والغل.

وقيل أن سبب القتل هو الحب، صحيح أن الحب يصل بصاحبه في بعض الأحيان إلى درجة القتل ولكن إلى الآن النيابة العامة لم تنشر الأسباب الحقيقية لمقتل فاطمة، والتي قتلت في مركز (توب سنتر).

منذ العام 2015م وحتى وقتنا الحالي انتشرت المخدرات بشكل كبير جدًا منها الشبو والحبوب والحشيش وشمة الحوت بين أوساط المجتمع، وبالذات الشباب، فالمخدرات تصيب متعاطيها بفقدان الإدراك والتوازن، ومن الممكن أن يرتكب جرائم الاغتصاب والاختطاف وكذلك جرائم القتل.

وهناك قضية أخرى أصابت براءة الطفولة بالظلم، والتي حدثت في محافظة ريمة الشمالية أن طفلة تم بيعها لرجل خمسيني، وتزوير عمرها من 11 عام إلى 19 سنة بمبلغ 200 ألف ريال، وكأنها سلعة رخيصة تُـباع وتشترى بين الرجال.

فأتمنى من المنظمات الحقوقية والدولية أن تكون صارمة في حقوق الأطفال والمرأة، هاتان الشريحتان من المجتمع تواجهان الاضطهاد والعنف سواءً في المنزل أو خارجه، وأرجو من القيادات والحكومة أن يكونوا صارمين في حق مرتكبي الجرائم المشهودة، وأن يتم التعجيل في إجراءات المحاكمة، وسرعة الانتهاء من التحقيقات، ولا بد من حياديتها، لأن تنفيذ العقاب أولًا بأول، سيقلل من نسبة الجرائم التي تحدث في هذه البلاد، فأصبح الآن كل أب وأم يخافون على أولادهم من الخروج إلى الشوارع، بسبب خوفهم أن يخسروهم في ظل ما يحصل من تفلت الوضع الأمني.

أما الطالبة في الجامعة اللبنانية تغريد طارق سعيد لفتت إلى أن العنف ناتج عن ضعف الدور الأمني للدولة، وكذا الظروف الصعبة التي أصبحت واقعًا مُـعاشًا، بسبب الحرب وانتشار السلاح، كما أن الناس لا تتعاون فيما بينها ضد مظاهر الشر التي نراها حتى في المنازل.
تغريد طارق سعيد
تغريد طارق سعيد


وبالرغم من وصية الرسول عليه الصلاة والسلام بالنساء، وكثرة المساجد وكثر الدعاة في الدين وأئمة المساجد، إلا أن الوازع الديني قد ضعف في قلوب الناس، لأن أغلب خطاب رجال الدين يتمحور في التحريض وتنمية الكراهية.

وحول قضية الطفلة حنين البكري قالت "إن سببها السلاح والاعتماد عليه في حل أي مشكلة، فانتشر الظلم وأصبح القوي بالمال والسلاح يرتكب جرائم لأنه يعتقد أن لا رادع له.

وأضافت: "لقد انهارت القيم والأخلاق بسبب خطاب الإعلام الذي يعظم الفاسدين ويلمعهم، في بلد تغيب فيه الدولة عن حماية المواطن والذي هو دورها في الأصل ثم يأتي المجتمع لكنه أصبح ضعيفًا ومتخاذلًا.


وبالنسبة لمقتل الشابة فاطمة محمد فإن حادثتها ستؤدي إلى خوف الأسر من خروج بناتهم والعمل في الأسواق، وهذا يؤدي إلى زيادة حرمان المرأة من حقها في العمل، فتصبح فقيرة وضعيفة ومعرضة للعنف حتى من الأهل.

ولفتت إلى أن المخدرات قد تؤدي إلى الجريمة لكن السبب الأول هو الدولة التي لا تحارب هذه الظاهرة.

واستنكرت الأكاديمية والناشطة أثمار عبدالقادر باشعيب مما يحصل في العاصمة عدن من عنف وهي أرض السلام وأرض المحبة، قائلةً: "إن العنف ظاهرة حديثة على عدن ويجب علينا دراسة أسباب الظاهرة بشكل سريع وعاجل، ومكافحة حمل السلاح في المدينة أولًا، وكذلك محاربة المخدرات والحبوب المؤثرة، وعلى الأجهزة الأمنية الحرص والعمل الجاد في مثل هذه الأمور.

ثانيًا على القضاء أن يكون حاسمًا في قضايا القتل، وما حدث مع الطفلة حنين البكري رحمة الله تغشاها فاجعة، ونطالب بمحاسبة القاتل دون أي تحيُّـز لتحقيق العدل والإنصاف، فهذا مطلب عام، حيث إن التهاون في إقامة القصاص يزيد من تفشي القتل كما حدث للفتاة فاطمة محمد رحمها الله تعالى.

لا يوجد سبب يبيح القتل وأن الوحشية التي قام بها أثناء القتل لا يوجد لها أي مبرر، وعليه يجب إقامة القصاص وتطبيق الشريعة السن بالسن والعين بالعين والبادئ أظلم، لا استهانة بأرواح الناس بإقامة الحجج الواهية، كما يقال في قضايا سابقة أن الجاني فقد عقله أو كان تحت تأثير الحبوب، أو أنه أحبها حد الجنون، كل ذلك لا يعفيه من القصاص ويجب أن يكون عبرة لمن لا يعتبر.

إن ديننا دين السلام و المحبة وهو بنفس الوقت لا يتهاون في مظالم الناس، ولا تنسوا قول الله تعالى -: ((وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ))، وقوله عز وجل: ((وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)) وعَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: أكْبَرُ الكَبَائِرِ: الإشْرَاكُ باللَّهِ، وقَتْلُ النَّفْسِ، وعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وقَوْلُ الزُّورِ، – أوْ قالَ: وشَهَادَةُ الزُّورِ -.صحيح مسلم، وكما أمرنا نبينا الكريم بقوله [استوصوا بالنساء خيرًا].

فهذا ليس من عرفنا إزهاق الأرواح دون وجه حق وعدم إرجاع المظالم إلى أهلها، والتساهل والتهاون في القصاص وإقامة العدل والإنصاف يساهم في ازدياد القتل، كما قيل قديمًا من أمن العقوبة أساء الأدب".

إلى ذلك لفت الإعلامي والناشط الشبابي والمجتمعي أحمد عبدالله العريقي إلى أن العنف المنتشر في الفترة الأخيرة بالعاصمة عدن شيء يحزن القلب حقيقة.
احمد عبدالله العريقي
احمد عبدالله العريقي


فانتشار القتل والضرب والاغتصابات والاختطافات وما إلى ذلك يهدد أمن واستقرار المجتمع، فلو نستطلع الأسباب فهي أسباب كثيرة كضعف الوازع الديني، ومنها الجهل والفقر وغلاء المعيشة، وكذلك ارتفاع درجة الحرارة، التي بسببها تؤثر على نفسية الأشخاص وبالتالي لا يتقبَّـل أي شخص رأي شخص آخر، فيكون آخر النقاش شكل من أشكال العنف.

أمر محزن أن مدينة عدن التي كانت رمزًا للتقدم والحضارة تؤول بها الأوضاع إلى هذه الحال، بانتشار الأفعال الإجرامية فيها، متمنيًا أن يكون هناك وعي بين أفراد المجتمع عن خطورة الممارسات السلبية".

وأضاف العريقي "أن من أسباب انتشار العنف هو انتشار السلاح بين الأشخاص الموجودين في المجتمع، وبالأخص الشباب، ونتائجه توسع رقعة العنف، فلذلك يجب أن تكون هناك حملات قوية لمنع حمل السلاح، وعلى رجال الأمن والجيش أن يلتزموا بحمل السلاح في مقار أعمالهم، وليس أخذه إلى الأماكن العامة، لكي نشعر بالأمن والسلام.

وأشار إلى أن أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام كثيرة، منها [استوصوا بالنساء خيرا]، و[رفقًا بالقوارير].

وإن قمنا بالتركيز سنرى جزئية العنف التي تمارس على النساء لا تطبق أبدًا أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ولا العادات والتقاليد اليمنية والعدنية الأصيلة، التي كانت دائمًا تحث على احترام المرأة وحمايتها والخوف عليها ومداراتها، ولكن ما نراه اليوم تلاشي احترام المرأة أو الرحمة بها، فغالبًا ما تكون معرضة للقتل والاغتصاب والتحرش والضرب والعنف والاستنزاف والاستغلال، سواءً في مجالات العمل أو غيرها، وهذا سيء جدًا، ويجعلنا نعود للخلف لمئات السنين، وهو نتيجة لقلة الوعي بمدى أهمية دعم المرأة وحمايتها في المجتمع، فكما يقال إن المرأة هي نصف المجتمع ومربية النصف الآخر منه، فإن كانت المرأة غير سليمة نفسيًا، ومعرضة للاضطهادات والقتل والاغتصاب وغيره، فبالتالي ستكون غير سوية وغير سليمة وستنشئ جيلًا مريضًا، جيلًا مليئًا بالعقد، جيلًا سيء الطباع.

فأرجو أن نعود إلى ديننا الإسلامي وعاداتنا وتقاليدنا وآياته القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة، وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم حول أهمية المرأة وحمايتها والدفاع عنها وتكريمها، من أجل نهضة المجتمع.

وحول قضية الطفلة حنين البكري رحمة الله عليها وهي قضية من ضمن مئات القضايا الموجودة في المجتمعات ككل، داخل اليمن والعاصمة عدن تحديدًا، فهي قضية رأي عام، وهناك الكثير من القضايا المشابهة لها، ولكنها في الخفاء داخل الحارات والمنازل، يتم قتل الأطفال والنساء بشكل عام وبطرق بشعة، باستخدام أبشع الوسائل في القتل، ونتمنى في قضية مقتل الطفلة حنين أن يكون هنا حكم قضائي عادل، بعد أن تُجرى دراسات واستقصاءات وتحريات صحيحة، من أجل اتخاذ القرار العادل فيها، وإنصاف براءة الطفولة وأهلها وكل من يتضامن معها، ولا بد أن تكون بعد تلك القضايا وعي وصحوة ضمير من المجتمع حول هذه الممارسات السيئة، والمتمثلة بحمل السلاح والضرب العشوائي للأعيرة النارية، وتوعية الناس بالعزوف عن تلك الممارسات، وكذا اتخاذ العظة والعبرة منها، وتجنب استخدام العنف أثناء الشجارات التي تحصل.

وحول مقتل الموظفة في مركز (توب سنتر) فاطمة محـمد رأى أحمد العريقي: "أن الحب ليس له علاقة بتاتًا بما حدث، فالحب بريء من أمثال هذا الشخص القاتل الذي لم يكن يملك أي مشاعر الرحمة أو الإنسانية، وليس هناك رابط للحب وليس ذلك مبررًا للقتل، فهذه بالأول والأخير نفس كرمها الله وأعزها، فإن ممارسته بقتلها وطعنها عدة مرات والتمثيل بوجهها، هذه أشياء خارج حدود المنطق والعقل البشري، فهذا إنسان مريض ويجب أن يعاقب بالقتل والتعزير أمام المجتمع، وعلى مرأى ومسمع الكثيرين حتى يكون عظة وعبرة وحكم رادع لأي شخص تسول له نفسه بأن يتخذ هذا السلوك في التعامل مع مشاكله.

وأضاف أن الحشيش المخدر ليس عذرًا يبرر عملية القتل، ولكنه أحد الأسباب التي تغيب وعي الشخص، لاقتراف الجرائم كالقتل وغيرها من دون شعور، وذلك سبب من الأسباب فقط، ولكن يجب أن نبحث عن حلول جذرية لهذه المشكلات، والصواب معرفة أسبابها وليس حل إحدى المشكلات دون التنقيب في العوامل التي أدت إلى بروزها، لكي لا تتكرر مرة أخرى، ونتمنى من السلطات المحلية أن تضع خططًا وبرامج تنظم حمل السلاح في العاصمة عدن.

وعبَّـرت الناشطة الحقوقية والسياسية تهاني محسن الصراري عن أسفها من انتشار العنف في هذه الفترة والذي عزته إلى قلة الوعي لدى المجتمع، وعدم قيام الجهات المعنية بواجبها في التوعية.
تهاني محسن الصراري
تهاني محسن الصراري


وأشارت إلى أن الدين الإسلامي الحنيف حث على الرفق بالنساء بينما ما يحدث أمر مغاير للغاية، فأين نحن من قول الرسول صلى الله عليه وسلم [استوصوا بالنساء خيرا] وللأسف ما يحدث للنساء عبارة عن شر بحقهن.

أما بالنسبة لقضية إطلاق الرصاص على الطفلة حنين البكري ومقتلها فهي قضية كل بيت وكل أسرة في العاصمة عدن أو خارجها إنها قتل الطفولة، وما حدث لها لا يقبله عقل ولا دين، وأعتقد فضيلة القاضي سيحكم بما يسمى القصد الاحتمالي، ونتمنى إنصاف المجني عليها، لتكون انتصارًا للطفولة، وهزيمة الجبروت والطغيان، لكن لا يعني ذلك الشماتة بالقاتل، كل ما نريده العدالة، وأن يأخذ القانون مجراه، وقد قال الله رب العالمين ((ولكم في القصاص حياة)) فالقصاص هو الحل الأنسب لحقن الدماء، ولمنع توجه الأسرة نحو الثأر، وليكون رادعًا لأي أحد تسول له نفسه أن يتجاوز القانون، ولا ننسى أن القاتل قد سبقت عليه قضايا جنائية من السابق فلا يجب التساهل معه.

بينما مقتل الشابة البريئة فاطمة محمد طعنًا بالسكين في مركز (توب سنتر) بمديرية المنصورة فمسألة الحب والغرام لا يعد مبررًا لما حدث، وإن كان ذلك الأمر صحيح، كونه إلى حد الآن لم تفصل نيابة الأمن والبحث بالتحقيق، فكلنا نعلم أن من يحب شخصًا لا يتمنى له أدنى شر، وأن ما فعله قاتل فاطمة لا يمكن التخاذل تجاهه، ولا يمكن أن نبرر له خطيئته، والجريمة نكراء وشنعاء، وتُعد من الجرائم المشهودة، ويعتبر هذا الفعل إجراميًا بحتًا، فمهما كانت المبررات لا يمكن أن نتقبلها.

كما أنه لا يمكن قبول أن الجاني يعاني من مرض نفسي، فهذا المبرر نعلم أنه يتم إلحاقه بملف الجاني، لكي يتم الفرار من العقاب، فنرجو أن لا يتم تثبيت ذلك، كونه من المؤسف حقًا أن نرى روحًا تُزهق بدون أي سبب، فقضية فاطمة اهتزت لها الأبدان ولم يتقبلها عقل.

أما من يتخذ من المخدرات حجة فلا حجة لذلك، كون الشخص بالغًا عاقلًا كامل الأهلية، بالإضافة إلى أن هناك أسر كثيرة لا تحاسب أبناءها عند معرفتهم أنهم يتعاطون المخدرات، بل تغض الطرف عنهم، وحينما يقعون في مصيبة تبدأ سلسلة التبريرات غير المنصفة، في سبيل التنصل من جرائمهم الشنيعة.

خاص "الأيام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى