> «الأيام» غرفة الأخبار:

قال المتحدث العسكري باسم القوات الجنوبية المقدم محمد النقيب إن الجنوب بات بيئة اجتماعية وجغرافية طاردة للإرهاب والتطرف.

وجدد النقيب التأكيد على أن جماعة الحوثي، وتنظيم الإخوان تقفان خلف تصدير الإرهاب إلى مناطق الجنوب.

وأضاف المتحدث العسكري في تصريحات نشرها موقع العين الإخبارية أن "المؤامرات على الجنوب من قبل أطراف وقوى معروفة في علاقتها التاريخية والفكرية بالتنظيمات الإرهابية، هي من عملت على تصدير الإرهاب إلى الجنوب وتفويجه في استخدام سياسي قذر، وهذا مثبته وفقًا لمعطيات اليوم وإسقاطات التاريخ”.

وقال إن “تنظيم القاعدة الإرهابي وعلى الرغم مما لحق به من هزائم قاسية من قبل القوات الجنوبية، وجد جهات تعيد ترميمه ودعمه وتسليحه وتوجيهه مرة بعد أخرى، نحو جنوب اليمن”.

وأضاف “على رأس هذه الجهات مليشيات الحوثي وتنظيم الإخوان، بدعمهما للإرهاب وفق قواسم مشتركة فكرية وتكتيكية، فتنظيم القاعدة يحاول عبثًا استعادة ما خسره في الجنوب من وجود وتموضع وسيطرة في المناطق التي طرد منها”.

وتابع “الحال كذلك بالنسبة لتنظيم الإخوان الذي يتعامل باستراتيجية قديمة متجددة، مع التنظيمات الإرهابية، كمرافق شخصي وسلاح مساند لها في الجنوب، وهذا ما هو حاصل اليوم في وادي حضرموت”.

أما بالنسبة للحوثي - يقول المتحدث العسكري - “فهو يتعاطى مع التنظيمات الإرهابية وبقايا عناصره في الجنوب، كحليف ونسق متقدم لخلط الأوراق في الجنوب، واستهداف قادة القوات الجنوبية الذين أذاقوا المليشيات مر الهزائم”.

وأشار إلى أن “الحوثي يعتقد عبثًا أنه ومن خلال دعمه للتنظيمات الإرهابية وعناصرها وترتيب صفوفها في مناطق سيطرته، سيعزز من تهريجه الإعلامي الزائف الذي يصور الجنوب كبؤرة للإرهاب، ومن ثم تقديم نفسه للمجتمع الدولي أنه الطرف الجدير بالحرب على الإرهاب، إلا أن المجتمع الدولي مدرك أن الإرهاب لن يحارب الإرهاب”.

وعن علاقة الإخوان بالقاعدة، اعتبر النقيب أنها علاقة “تاريخية وقديمة متجددة، وهذه العلاقة كانت ومازالت اندماجية تكاملية، تقوم على تأصيل مفاده أن تنظيم الإخوان هو الأصل (الأم) فيما تنظيم القاعدة هو الفرع”.

ونبّه إلى اجتياح الإخوان للجنوب في صيف 1994 بفتوى “تكفيرية وبجحافل من التكفيرين الذين استقدمهم حزب الإصلاح الإخواني من أفغانستان والقوقاز، ومن هذا التفويج وهذه الحرب تناسلت أجيال الإرهاب الإخواني المصدر إلى الجنوب، وصولًا إلى ما يسمّى بتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة وغيرها”.

وحول سبب تركز هجمات تنظيم القاعدة على القوات الجنوبية، عزى النقيب ذلك لأسباب عدة أولها أن “هذه التنظيمات الإرهابية لم يسبق لها أن شنّت عليها حربًا حقيقية، حرب اجتثاث كالحرب التي تشنها القوات الجنوبية منذ تحرير العاصمة عدن، من المليشيات الحوثية عام 2015، بدعم من دولة الإمارات، وفي إطار التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية”.

كما أن “تنظيم القاعدة خسر في الجنوب كل بنيته التحتية التي أنشأها طيلة عقدين ونيف، وخسر العشرات بل المئات من قياداته وعناصره البارزة إضافة إلى المأوى والملاذات الآمنة”، وفقا للنقيب.

وأشار إلى أن العمليات التي شنتها وتشنها القوات الجنوبية في حرب لا هوادة فيها إلا بالاجتثاث الكامل لشأفة الإرهاب.

ولفت النقيب إلى سبب آخر “ويتمثل بالحوثي والإخوان ومن يقف وراءهما على الصعيد الإقليمي، وتحديدًا إيران هي من تتحكم بوجهة واتجاه الإرهاب وتنظيماته وخلاياه وعناصره، فهذه التنظيمات أداة رخيصة تباع وتشترى، من قبل الإخوان والحوثي لاستهداف الجنوب وضرب مقومات استقراره”.

وأكد النقيب أن “جنوب اليمن بقيادة مجلسه الانتقالي، ورفعته السياسية والعسكرية والأمنية، حال دون وصول الأطماع الإيرانية والإخوانية إلى مسرح طرق الملاحة الدولية وأهم مضايقها والتموضع في ملتقى قاري يجمع قارات ثلاث”.