> أن تتقدم بالعمر فهذا شيء حتمي ، ولكن أن تشيخ روحك فهذا اختيارك أنت .. حروفنا صارت تحتاج إلى محام ، لأننا نحن ننطقها ببراءة وغيرنا يفهمها بسوء .

في العام 2023م كنت في ملعب الشهداء بأبين الباسلة بهدف التعليق على تلك المواجهة الكروية التي جمعت حسان أبين بصقر تعز عبر أثير إذاعتي تعز وأبين .. وفي اليوم التالي للقاء تصفحت صحيفة"الأيام" لأتفاجأ بخبر جميل ومنصف في الصفحة الأخيرة ، مع صورة خاصة بي أثناء التعليق .. ويومها أتذكر بأنني عاتبت الزملاء في صحيفة "الجمهورية" بالقول : "علقت على عشرات المباريات من الملعب الذي لا يُبعد عنكم سوى مترين فقط ، ولم يكلف أحدكم نفسه بالتغطية والمواكبة ولو من باب التوثيق ، بينما في لقاء (الصقر وحسان) الذي أقيم في أبين اضطلعت "الأيام" بمواكبة مهنية لم تكن في الحسبان.

وعرفت مؤخراً بأن الزميل المكافح (مختار محمد حسن المشرقي) كان وراء تلك التغطية الرائعة لأحداث تلك المباراة ، وفي يوم أمس الأول ، وأنا في عز الوعكة الصحية التي داهمتني بشراسة غير متوقعة ، تعززت قناعتي بأن"الأيام" الصحيفة ، التي تسيطر على طريق المهنية المدروسة والمتألقة هي الأكثر انتشاراً من غيرها من المطبوعات الأخرى إذ تكفي الإشارة هنا إلى أن خبر وعكتي الصحية كانت هي السباقة إلى نشرها .. بينما تناقلت أكثر من صحيفة .. إضافة إلى بعض منابر ، ومواقع التواصل الاجتماعي ، إلا أن الردود الإيجابية التي أثلجت صدري ، لم تأت إلا من خلال ما نشرته"الأيام" ، حيث تواصل معي عديد الأصدقاء والنجوم ، بهدف الاطمئنان على سلامة قلبي ، المفتون بحب الوطن وبصاحبة الجلالة.

وكان أبرز من اتصل بي ، أو لنقل النجوم مثل نجم المنتخب الجنوبي الأسبق والجزيرة النجم الأسطوري (جميل سيف) الملقب تمباكو وهداف الشعلة أبو علاء ، ونجم المنتخب الوطني الأسبق فضل النقيب (الجرف)، إضافة إلى هداف فريق نادي التلال الأول وهداف العرب النجم شرف محفوظ .. وفي هذا الإطار كان قد حدثني الكثير من المتيمين بصحيفة"الأيام" ، والتي كانت وما تزال تنشر في مواكبتها الاخبارية كل ما يتصل بآمال الوطن وطموحاته ، وبفراسة وفروسية الكثير من الكتاب الرائعين كالراحل الذي لن ننساه (نجيب اليابلي) وغيره من فرسان المقالات الوطنية والمحررين .. مؤكدين بأنهم كانوا يشعرون بكثير من الفخر والاعتزاز ، حينما كانت تطالعهم صحيفة "الأيام" الغراء وهم في العديد من المدن العربية والعواصم الأوروبية ، وهذا دليل ومؤشر على عراقة"الأيام" ، وإمكانات، ومكانة القائمين عليها ومهنيتهم العالية.

- هوامش :

- شكراً جزيلاً لـ "الأيام" الصحيفة الرائدة ، على مدى الشهور والأيام .. شكراً لكل من واساني في وعكتي الصحية .. وفي مقدمة الجميع نجوم الكرة اليمنية ، وخاصة الدكتور إيهاب النزيلي ، ونجم الطليعة الأسبق محمد سعيد الأديمي ، وللجميع تحياتي وحبي .. كل بإسمه وصفته.

- عشقي الشديد والعميق للكتابة الصحفية هو الذي جعلني أنجز هذه الإطلالة ، رغم كل الألم الذي أعانيه .. وإنها"الأيام" يا أحبائي.