نادي الريدة ومضى قطار العمر

> عثمان الغتنيني

>
أفنيت زهرة شبابي مخلصا محبا لهذا الكيان الرياضي .. كُرمت في بعض البطولات كمن كرم بورقة لا تودي ولا تجيب (شهادة تقديرية) إمتلأت خزينتي ودولاب المكتبة بهذه الأوراق وعلقت على الحائط .. وكانت الاتصالات ورسائل الواتس لاتتوقف أبدا خليك جاهز يوم غد عندنا مباراة ولا تخيب ظننا فيك، وفي كل صباح مع إشراقة يوم جديد أول الوافدين في المنشأ .. إذا كان موعدهم الساعة التاسعة صباحا أحضر الساعة السابعة.

  عشرات السنين مضت من زهرة شبابي وطلع جيل جديد مخلصا ومتيماً بعشق هذا النادي ، ولا يدري أن مصيره إلى المجهول .. نعم إلى المجهول كمن كفن وهو مازال على قيد الحياة منتظراً الموت من أجل أن يكرم بدوري بعد الوفاة ، خير من تجاهله ، وهو حي يرزق بكامل قواه العقلية .. شخصيات مشقاصية أفنت حياتها لهذا النادي واليوم في كفن.. وينتظر الحدبا .. مات من عشق نادي الريدة وضحى جل وقته من أجله ولم يقدر من أشخاص لاتقدر .. مع أخلصت لهم جهدا وحبا وإخلاصا ونية صادقة تذهب إدراج الرياح.

  للمعلومة عزيزي القارئ أكتب هذه المادة ، وعيوني تذرف دمعة حزن .. وعندما قرأت رسالة صديقي كانت كأنها صفعة على وجه مكسو  بالتجاعيد في ناديكم الموقر .. قال صديقي لم يقدرونا حتى برسالة واتس قصيرة للحضور ، وأيقنت أنه هنا وقع المحظور .. والختام سلااااام .. ويا نادينا تحياتي لكم ، ونتمنى أن لا يتكرر هذا السيناريو مع رعيل قادم .. حتى لا يكسوه تجاعيد النسيان.



> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى