​تفاصيل وثيقة جديدة تكشف علاقة إخوان اليمن مع إيران

> «الأيام» حفريات:

>
​بينما يجمع أغلب الباحثين في تاريخ الحركات الإسلامية على أنّ الحوثي وحزب (الإصلاح) اليمني كانا امتدادًا للتحالف الإيراني الإخواني، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة وثيقة تثبت العلاقات القوية بين جماعة الإخوان اليمنية وإيران.

وتظهر الصورة، التي تداولتها وسائل الإعلام اليمنية على نطاق واسع، وهي عبارة عن تأشيرة دخول منحتها إيران للقيادي اليمني في جماعة الإخوان (عبد الله صعتر) أثناء ذروة الحرب في اليمن.

وتأتي الوثيقة في سياق الكثير من الأدلة القاطعة التي تؤكد أنّ جماعة الإخوان، ممثلة بـ (حزب الإصلاح)، كانت تعمل منذ انطلاق عاصفة الحزم لصالح جماعة الحوثيين الانقلابية التابعة لإيران.

ومؤخرًا كشفت صحيفة The Intercept الأمريكية أنّ اجتماعًا على أرفع مستوى عُقد في تركيا العام 2014 بين فيلق القدس التابع لـ (الحرس الثوري) الإيراني، وجماعة (الإخوان المسلمين)، وقد أظهرت الوثائق أنّ التحالف -الإيراني الإخواني- كان أبرز أهدافه إفشال الدور السعوديّ في اليمن؛ ثمَّ صرَّح إبراهيم منير -نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق- لـ (عربي21) أنّ هذا أمرٌ صحيح، واللقاء حدث بالفعل آنذاك.

ورغم أنّ دول التحالف العربي أدركت خطورة دور جماعة الإخوان اليمنية، وحمّلتها مسؤولية الانتكاسات التي واجهها التحالف في مواجهة الحوثيين، إلا أنّ السعودية انتهجت أسلوبًا آخر منذ عدة أشهر، بعد أن دخلت الرياض في مسار تسوية فردية مع الحوثيين بعيدًا عن إجماع بقية أطراف التحالف.

وقد ظهر التحالف - الإيراني الإخواني - جليًّا في كثير من الأحداث، من أبرزها حرب صدام ضد إيران، فقد كان الإخوان إلى جانب إيران في حربها ضد نظام صدام حسين، حرب الـ (8) أعوام، 1980-1988، وقد أصدر الإخوان بيانًا موجهًا إلى الشعب العراقي هاجموا فيه بغداد وصدام لمصلحة طهران، ومجّدوا الخميني وشعبه الفارسي على حساب العراق وشعبه العربي.

واتهم البيان النظام العراقي بالعدوان على إيران من أجل ضرب الحركة الإسلامية، وإطفاء شعلة التحرير الإسلامية التي انبعثت من إيران! بل حرّض الإخوان الشعب العراقي على الخروج ضد النظام العراقي، والانضمام إلى معسكر الثورة الإسلامية في إيران!

يُذكر أنّه عندما زحف الحوثي على صنعاء لم يشترك حزب (الإصلاح) في معارك حقيقية في صنعاء ضده، رغم وجود قوة عسكرية تابعة للإخوان المسلمين، ومع أنّ (اللواء 310) لواء قوي، ومعظم أفراده من حزب (الإصلاح)، إلا أنّه سقط على أيدي الانقلابيين من دون قتال فعليّ!، وقد فرّ قادة اللواء من المعركة، وبعد فرار قادة (الإصلاح) من المعارك مع الحوثيين، علّل كبار حزب (الإصلاح) ذلك بأنّهم لن يقاتلوا نيابةً عن الرئيس هادي، ولا عن حكومته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى