باحث يمني يعلق على مطالبة الشرعية بسحب البعثة الأممية خارج الحديدة

> "الأيام "غرفة الأخبار:

>
​أكد د. عبد الستار الشميري، رئيس مركز "جهود للدراسات" في اليمن، أن "نشوب معارك كبيرة بين الحوثيين "أنصار الله" والشرعية اليمنية في الحديدة، مستبعد في هذه المرحلة، وأن المطالبات من قبل الشرعية للأمم المتحدة بسحب بعثتها لمراقبة اتفاق الحديدة ربما تأتي من باب الضغوط لا أكثر".

وقال الشميري في اتصال مع "سبوتنيك"،مساء الثلاثاء، إن "مطالبة الشرعية بسحب البعثة الأممية خارج الحديدة، لا يعني تجهيز الجبهات لمعارك عنيفة، بل تأتي تلك المطالبة ربما من باب الضغط، لكن لا أتوقع في المنظور القريب أن تكون هناك معركة خاصة في الحديدة".
وأضاف: "يمكن أن تكون هناك بعض المعارك في مأرب وفي الضالع وفي تعز،على أكثر تقدير، وهذه المعارك إذا نشبت ستكون جزئية وأشبه بمناوشات وليست المعارك التي شهدتها الحرب، منذ العام 2015 -2017".

وأشار الباحث اليمني إلى أن "الشرعية تحاول البحث عن أي أوراق ضغط لتقول أنها لا تزال موجودة تحت الغطاء الشرعي في ظل الظروف القاسية، التي تعيشها المناطق التي تخضع لسيطرتها سواء كانت سياسية أم اقتصادية، بعد أن تكاثرت الاحتمالات حول إمكانية إفلاس تلك الحكومة، خلال الفترة الماضية، لولا أن تم إنقاذها عن طريق الدعم الذي قدمته السعودية مؤخرا".

واختتم بقوله: "التكهن بأن هناك معركة حربية قريبة في الحديدة، أعتقد أن الأمور لا تسير بتلك الكيفية، حال اليمن الآن يشبه حال اللا سلم واللا حرب، نوع من التسكين والتجميد وهذا الواقع ربما يستمر لسنوات طويلة".

واتهم وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الجمعة الماضية، بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (غربي اليمن)، بالتغطية على خروقات جماعة "أنصار الله" اليمنية لاتفاق ستوكهولم، الذي توصل إليه الطرفان أواخر العام 2018.

وكتب الإرياني على موقع "إكس" ("تويتر" سابقا)، أنه "يستغرب الصمت المطبق لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) ورئيسها اللواء مايكل بيري، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في محافظة الحديدة، إزاء التصعيد المتواصل للحوثيين، وآخره تعزيزاتهم العسكرية نحو المحافظة، وإعلانهم المتكرر عن إجراء تجارب صاروخية في البحر الأحمر، انطلاقا من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى"، على حد قوله.

وطالب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الأمم المتحدة بـ"نقل مقر بعثتها لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) إلى المناطق المحررة، أو منطقة محايدة، وعدم تركها رهينة ضغوط وابتزاز الحوثيين"، داعيًا إياها إلى "إصدار موقف واضح من التصعيد المتواصل الذي لا يهدد الأمن والاستقرار في اليمن فحسب، بل الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، والأمن والسلم الإقليمي والدولي"، على حد قوله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى