العرب: الحوثيون يهددون السعودية بالتوازي مع التحاور معها

> «الأيام» العرب:

> عرضت جماعة الحوثي، الخميس في العاصمة اليمنية صنعاء، صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة مسلحة في استعراض عسكري ضخم بدا أنّه رسالة إلى السعودية التي دخلت معها مؤخرا في محادثات مباشرة من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع اليمني.

وشاهد مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في اليمن ومسؤولون آخرون العشرات من الشاحنات الثقيلة وهي تحمل صواريخ كروز وطائرات مسيّرة مسلحة بعيدة المدى.

وقال وزير الدفاع في حكومة الحوثيين محمد العاطفي خلال العرض العسكري “نكرر تحذيراتنا للقوات الأجنبية بأننا لن نقبل بتواجدهم في أراضينا، وعليهم أن يرحلوا منها وإلاّ سيكونون على موعد مع نيران وبراكين الغضب اليمني”.

وأضاف “لا سلام دون إنهاء العدوان ورفع الحصار ورحيل القوات الأجنبية عن اليمن، ولا سلام دون تحقيق مطالب شعبنا”.

وجاء الاستعراض  بعد يومين من مغادرة مفاوضين حوثيين الرياض، بعدما عقدوا جولة محادثات استمرت خمسة أيام مع مسؤولين سعوديين حول اتفاق محتمل يمهد الطريق لإنهاء الصراع المستمر منذ تسع سنوات.

وشارك الجنود الجرحى ومبتورو الأطراف في العرض باستخدام الكراسي المتحركة والعكاكيز، ومروا أمام صور ضخمة لعبدالملك الحوثي زعيم الجماعة.

وارتفعت الأصوات عبر مكبرات الصوت تشيد بما قالت إنها “المقاومة اليمنية” في مواجهة “العدوان السعودي”. وعرضت المدرعات والزوارق السريعة بلافتات كتب عليها “الموت لأميركا، الموت لإسرائيل” وهو جزء من شعار الحوثيين الذي يعرف بالصرخة.

وقال بيان لقوات الحوثيين إنّ “شعبنا يؤمن بأن السلام لم ولن يتحقق إلا بفرض معادلات عسكرية رادعة تجبر العدو على الخضوع لكافة المطالب المشروعة والعادلة”.

وصادف الاستعراض الذكرى السنوية التاسعة لسقوط صنعاء بيد الحوثيين بعد مواجهات محدودة مع قوات تابعة للجيش اليمني. وبعدها اشتعلت الحرب في البلاد مخلفة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

ومع قبول السعودية بمحاورة الحوثيين واستقبالها وفدا من جماعتهم في العاصمة الرياض، شرعت الجماعة المدعومة من إيران تروج لفكرة أنها الطرف المنتصر والقادر على فرض شروطه. وجاء الاستعراض العسكري كجزء من ذلك الترويج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى