نظّم عشرات المواطنين وقفة احتجاجية، اليوم الأحد، أمام مبنى القضاء في تعز، للمطالبة بمحاكمة قتلة المسؤول الأممي، مؤيد حميدي.

 وندد المحتجون في الوقفة التي جاءت استجابة لدعوة حملة "كشف الحقيقة"، أمام مبنى النيابة العامة بمدينة التربة باستهداف الطواقم الإنسانية، مطالبين بكشف نتائج التحقيقات ومعاقبة الجناة.

ووصف المتظاهرون في هتافات أطلقوها خلال الوقفة الاحتجاجية على المجني عليه مؤيد حميدي، بـ"شهيد الإنسانية"، ورفعوا لافتات كتب عليها "لا لاستهداف الطواقم الإنسانية"، و "من وصم مدينتي بالإرهاب"، و "لن نسمح للجريمة بالانتصار"، و "من اغتال الدواء والرغيف".

وطالبت حملة كشف الحقيقة في بيان صادر لها من النيابة العامة ما يلي:

1 - سرعة تولي سلطتي (التحقيق والاتهام) في قضية اغتيال مؤيد حميدي، ومباشرة الدعوى الجزائية أمام المحكمة المختصة بإنزال العقاب الذي يستحقه القاتل.

2 - إلزام الشرطة بالكف عن الاعتقالات خارج القانون والإفراج عن المعتقلين الذين لم يثبت تورطهم في الجريمة ولم يكونوا مطلوبين على ذمة قضايا جنائية أخرى، وسرعة إحالة من يشتبه في تورطهم إلى النيابة العامة وفقًا لقانون الإجراءات الجزائية وقانون العقوبات.

3 - الامتثال المجمل لأحكام القانون اليمني النافذ ومواثيق حقوق الإنسان المصادق عليها اليمن، في كل إجراءات ومراحل سير القضية وتطبيقات العدالة.

كما نهيب بمجتمعات وسلطات المحافظة الأعلى سكانًا في اليمن إلى حشد وترتيب أوسع للأدوار والمساهمات والعمل معًا لما من شأنه تحقيق الجزاء العادل الذي يستحقه قاتل مؤيد حميدي، وجبر الأضرار الإنسانية التي تداعت عن الجريمة الإرهابية المدانة واستعادة سمعة "تعز" ومكانتها الثقافية والمدنية كنموذج جاذب لبرامج التنمية والعمل الإنساني وطاردًا للإرهاب.

وهنا، ومن خلال هذه الوقفة نعبر عن مشاطرتنا العالم الإنساني ألم الفقدان ومرارة الخسارة برحيل شهيد الإنسانية الأردني من دم فلسطيني السيد مؤيد حميدي، مغدورًا في قلب مدينتنا الحاضنة لمكاتب الغوث الإنساني في البلاد.

كما نجدد دعوتنا للأمم المتحدة ومنظمات العمل الإنساني إلى بذل جهود أكبر مع الحكومة اليمنية لتجاوز القيود والعراقيل التي عادت لتعترض خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.