"أدنوك" الإماراتية تدرس بناء منشأة لالتقاط الكربون مباشرة من الهواء

> «الأيام» أ ف ب:

> أعلنت شركة "أدنوك" النفطية الإماراتية الثلاثاء توقيع اتفاق مع شركة "أوكسيدنتال" الأميركية لإجراء دراسة هندسية لبناء منشأة عملاقة لالتقاط غاز ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الهواء.

وتوازيًا مع استثمارها عشرات مليارات الدولارات في قطاع النفط والغاز، تروّج الإمارات، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، لتقنيات احتجاز الكربون قبل انتقاله إلى الغلاف الجوّيّ كحلّ للاحترار المناخي بدون أن يؤثر ذلك على إنتاج النفط. لكن خبراء المناخ ينتقدون هذه التقنيات معتبرين أنها قد تشتت الانتباه عن الهدف الأساسي المتمثل بخفض الانبعاثات التي يتسبّب بها الوقود الأحفوري.

وقالت "أدنوك" ومقرّها أبوظبي، في بيان أنها ستقوم مع الشركة الأميركية بموجب اتفاقهما بـ"إجراء دراسة هندسية أولية مشتركة" لبناء منشأة لـ"الالتقاط المباشر للهواء" تسمح بالتقاط مليون طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون "لحقنه وتخزينه بشكل دائم في طبقات المياه المالحة الجوفية".

ويندرج المشروع في إطار اتفاقية تعاون استراتيجي وقعتها الشركتان في آب/أغسطس الماضي، "لتقييم فرص الاستثمار المحتملة في مراكز التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون" في الإمارات والولايات المتحدة، وفق البيان.

وتعتبر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة أن تقنيات التقاط الكربون باتت ضرورية لمكافحة تغيّر المناخ. إلا أنّ منتقدي هذه التقنيات يعربون عن قلقهم من استخدامها كذريعة لمواصلة انبعاثات غازات الدفيئة، بدلًا من تسريع الانتقال إلى الطاقات النظيفة.

وتكثّف شركة "أدنوك" العملاقة المملوكة للحكومة، إعلاناتها في هذا المجال مع اقتراب موعد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ "كوب28" الذي يُعقد في دبي من 30 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 12 كانون الأول/ديسمبر.

وفي بيان منفصل نُشر أيضًا الثلاثاء، أعلنت "أدنوك للغاز" التابعة لمجموعة "أدنوك"، ترسية عقد بقيمة 615 مليون دولار لشركة "بتروفاك الإمارات" لبناء مصنع لالتقاط الكربون من المصدر، كان قد أُعلن عنه مطلع أيلول/سبتمبر.

وأطلقت الشركة على المنشأة تسمية مشروع "حبشان" وقدّمته على أنه "أحد أكبر المشاريع من هذا النوع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" بقدرة التقاط 1,5 مليون طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون على أن يُحقن ويخزّن بشكل دائمٍ في باطن الأرض.

وفي حين تخطط الإمارات لرفع طاقتها الانتاجية من النفط إلى خمسة ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027، أعلنت في تموز/يوليو أنّها تعتزم خلال السنوات السبع المقبلة زيادة إنتاجها من الطاقة المتجدّدة ثلاث مرّات، وطرحت استراتيجية وطنية للهيدروجين وسياسة دعم للسيارات الكهربائية.

وتتعرّض الإمارات لانتقادات بسبب مقاربتها لمسائل المناخ وكذلك الأمر بالنسبة لاختيار رئيس "أدنوك" الإماراتي سلطان الجابر رئيسًا لمؤتمر كوب28.

وأكد الجابر وهو أيضًا وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الاثنين في افتتاح مؤتمر "اديباك" السنوي للطاقة في أبوظبي، أنّ الوقود الأحفوري يلعب دورا رئيسيا في معركة مكافحة تغيّر المناخ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى