مشغل خيري بخنفر يساعد الطلاب المتفوقين من الأسر الفقيرة للالتحاق بالمدارس

> ماجد أحمد مهدي:

> استدعت الحاجة والضرورة الملحة لإنشاء مشغل بانافع الخيري في مدينة حصن بن عطية بخنفر لمساعدة الطلاب المتفوقين من أبناء الأسر الفقيرة والأشد فقرًا للالتحاق بالمدارس لعدم قدرة كثير من الأهالي على توفير الزي المدرسي مع مستلزمات الدراسة لارتفاع تكاليف شراءها من المحلات التجارية بأسعار جنونية تثقل كواهلهم، ويعمل المشغل على استقطاب الفتيات الخريجات وغيرهم من النساء على تعلم مهنة الخياطة وتصميم ملابس الأطفال لتسويق منتجاتهم إلى السوق المحلية لتباع بأسعار مناسبة في متناول الجميع وعلى المنظمات الدولية والإقليمية القيام بدورها في دعم مثل هذا المشاريع الخيرية التي تعمل على تحسين مستوى دخل كثير من الأسر في مناطق خنفر.
  • إخراجه إلى النور
وأكد الأستاذ محمد محتوم المدير التنفيذي لمؤسسة أبو حاتم للأعمال الإنسانية في تصريح لـ "الأيام": نفذنا فكرة إنشاء مشغل بانافع الخيري في مدينة الحصن بعدما سمعنا عن دور هذه المدينة الثقافي والتنويري في نشر الثقافة على نطاق واسع والهدف من تنفيذ المشروع هو مساعدة الشرائح المستحقّة والفقيرة وخصوصا الطلاب المتفوقين في دراستهم لعودتهم إلى المدرسة من خلال توفير الزي المدرسي والحقيبة المدرسية، حيث تم تنفيذ هذا المشروع في ثلاث محافظات جنوبية هي عدن وشبوه وأبين وسوف يستفاد من هذا المشروع في تأهيل الفتيات من خريجات الجامعة والنساء اللاتي يرغبن في تعلم مهنة الخياطة ونتمنى لهم دوام التوفيق في مشوارهم ونشكر الأخت ابتسام بارزيق المدير التنفيذي لمؤسسة شباب للتنمية الشاملة على حرصها وتفانيها لإخراج هذا المشروع إلى النور بعد عدة محاولات.


  • مؤسسة أبو حاتم دعمت بسخاء
وأضافت الأخت ابتسام بارزيق المدير التنفيذي لمؤسسة شباب للتنمية الشاملة بمدينة الحصن، فكرنا في البدء بهذا المشروع نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المجتمع المحلي في الحصن وخصوصًا أثناء مواسم المدارس لأن معظم الأسر أبناءها من الطلاب المتفوقين في دراستهم وعجزوا عن توفير الزي المدرسي ومستلزمات الدراسة بسبب الظروف الصعبة وغلاء المعيشة، وحرصًا منّا على مواصلة دراستهم قمنا بعمل دراسة واسعة لإنشاء مشغل خيري لخياطة الزي المدرسي للطلاب المتفوقين وشريحتي الفقراء والمعاقين وقدمنا هذا المشروع إلى عدة جهات داعمة بينها منظمات مجتمع مدني كبيرة واستقرّ بنا المطاف على مؤسسة أبو حاتم بانافع للأعمال الإنسانية، حيث فتحت لنا أبوابها ورحبت بفكرة إنشاء المشغل الخيري في إنتاج الزي المدرسي وتم دعم المشغل من جميع لوازمه وأطلقنا عليه مشغل بانافع الخيري للخياطة والتصميم وكان أول خط إنتاج هو الزي المدرسي والحقيبة المدرسية لعدد 156 زيًا وحقيبة مدرسية.


وأضافت بارزيق والآن يسعى المشغل للاتجاه لمرحلة أخرى وهي تعليم الفتيات الخريجات والنساء الراغبات في مهنه الخياطة، إضافة إلى تصميم أزياء الأطفال لكسب مهنة في أيديهن تعود عليهن بالفائدة لتحسين مستواها المعيشي وسيرفد المشغل السوق المحلية بأيدي عاملة ماهرة متمكنة والآن يركز المشغل على تعليم الفتيات مهنة تصميم الأزياء وتعد هذه المهنة الأولى من نوعها على مستوى المحافظة ونحن عازمون على تشجيع الفتيات على تعلم مهنة تصميم أزياء الأطفال وذلك انطلاقا للمرحلة القادمة في مواسم الأعياد بمعدل خمسون بدلة للأولاد وخمسون بدلة للبنات بأسعار معقولة وسيتم توزيع هذا المنتج إلى السوق المحلية، وكما نوجه رسالة شكر وامتنان لمؤسسة أبو حاتم بانافع للأعمال الإنسانية لجهودهم السباقة لإخراج هذا المشغل إلى النور ودعمه بكافه احتياجاته، إضافة إلى الحوافز الشهرية لمدربات المشغل فلهن مننا كل الشكر والتقدير على هذا الصنيع.
  • تعلمت التصميم في زمن قياسي
واشارت احدى المتدربات بمشغل بانافع الخيري وهي الاخت علياء علي محمد خريجة كلية التربية زنجبار تخصص رياضيات قائله "التحقت بمشغل بانافع منذ عشرة ايام لتعلم مهنه الخياطة والتصميم وكوني مبتدئة الا انني استفدت الكثير وقدرت على البدء في تصميم ازياء الاطفال وبدأت في تطبيق ما تعلمته في البيت ويعود الفضل فيما تعلمته بزمن قياسي إلى المدربة التي استطاعت توصيل المعارف والخبرات إلينا بأسلوب مبسط وسهل ويعد هذا المشغل من أفضل المشاغل في مدينه الحصن وكما ندعو جميع الاخوات في منطقة الحصن وضواحيها إلى الالتحاق بمشغل بانافع الخيري وتعلم مهنة الخياطة لتساعدهم في تطوير أنفسهم وافتتاح لهم مشاريع مستقبلية فيما بعد.

  • مدربات ذوات خبرة
وأفادت مديرة المشغل الأخت هبة أحمد صالح سيعمل هذا المشغل على مساعدة الطلاب المتفوقين في دراستهم وكذا شريحة الفقراء والمحتاجين الذين لا تسمح ظروفهم الصعبة على شراء الملابس المدرسية والأعياد للتخفيف على أسرهم حدة المعاناة في مدينة الحصن وضواحيها ولكن لكي يستمر المشغل في استهداف الشرائح المستحقّة لا بد من دعمه الدعم الكافي لمواصلة عطائه بهمه ونشاط أكبر.


وأضافت مديرة المشغل يحتوي المشغل على عشر مدربات وجميعهم متمكنات وذوات خبرة وقد اشتغلوا جميعًا مع جمعيات أخرى واستطاعوا النهوض بالمشغل وتدريب البنات الخريجات وترغيبهن في مهنة الخياطة والتصميم ليتقنوا ما تعلموه في أسرع وقت ممكن على الرغم من أنهن يتحصلوا على حوافز مادية قليلة.
  • مراعاة المستويات
ومن جانبها، أوضحت أم ماجد إحدى مدربات مشغل بانافع الخيري للخياطة والتصميم "بدأنا في المشغل على إنتاج الزي المدرسي والحقيبة المدرسية للشرائح المستحقة ونقوم حاليًا بتدريب جميع الفتيات والنساء على تعلم مهنة الخياطة والتصميم بأسلوب مسهل ومبسط من خلال طرق متعددة ومختلفة لمراعاة مستوى الفهم من متدربة إلى أخرى، فالبعض يأتوا إلى المشغل ولديهم أساسيات المهنة والبعض الآخر مبتدئات فنضطر في هذه الحالة إلى مراعاة المستويات لكي يصلوا في نهاية الدورة إلى مستوى واحد أو متقارب.
خاص لـ"الأيام"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى