​الحرب على غزة حرب صليبية صهيونية!!

>
​الصهيونية الصليبية الأوروبية والأمريكية رمت بقناعها وكشفت عن وجوه خبيثة وقبيحة، وذلك من خلال تداعيها بالأساطيل والسلاح والمؤن والأموال، لتقف في صف العدوان الوحشي الذي تشنه الدولة الصهيونية (اسرائيل) مع أنه ليس لهم كأوروبيين صلة بيعقوب عليه السلام، ولا يحق لهم التسمية بهذا الاسم. والذي فاق في نازيته وعنصريته وفاشيته، ما قام به النازي هتلر في الحرب العالمية الثانية.

لطالما تسترت دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، بقناع حقوق الإنسان والقانون الدولي خلال عقود من الزمن، منذ تأسيس منظمة الأمم المتحدة عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية (1939/1945).

ورغم أن جميع دول العالم قد عرفت عن تلك الدول ازدواجية المعايير، إلا أن ما نراه يجري في غزة  منذ 7 أكتوبر 2023م، قد هتك أستار تلك الدول التي تسمي نفسها بالعالم المتحضر وراعي حقوق الإنسان.

العدوان الذي يجري على الشعب الفلسطيني في غزة هو في حقيقة الأمر، حرب صليبية صهيونية جديدة ضد المسلمين والشعوب العربية، ابتداءً من غزة حاليًا، وإذا لم تتو قف هذه الحرب، فإنها لن تتوقف عند غزة بل ستتعداها لدول عربية مجاورة. الصليبيون الصهاينة المنتمون لأوروبا الغربية وأمريكا يستهدفون الوطن العربي، ويسعون لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير والجديد.

لقد سبق هذا العدوان تدمير العراق وليبيا وسوريا والسودان، من خلال الغزو المباشر، وأيضًا من خلال ما سمي بثورات الربيع العربي.

وأكبر دولة عربية وهي مصر والتي تجاوزت مخطط الربيع العربي، هي أيضًا في مرمى نيران الحرب الصليبية الصهيونية، وهي تعيش حاليًا كجزيرة محاطة بحروب وتفكك لدول تشترك معها بحدود، وهي مصدر تهديد حقيقي لمصر، بالإضافة لسد النهضة الأثيوبي الصهيوني، والذي إذا ما جرى له أي حادث سيغرق السودان، وربما يهدد مصر، أما إذا منعت أثيوبيا جريان المياه وحجزتها، فستعاني مصر بالذات من عطش وتصحر الوادي ومجاعات كبيرة.

ما يجرى اليوم من حرب صليبية صهيونية لإبادة سكان غزة أو ترحيلهم خارج فلسطين، أو استفزاز لدول جديدة بالعدوان سيؤدي إلى فرض حرب كبرى، لا يعلم مداها ونتائجها إلا الله.
فالصليبيون الصهاينة أعدوا العدة وجهزوا الأساطيل، وبالمقابل فإن العرب بشكل عام مكشوفون ومتفرقون.

الناتو يريد السيطرة على الشرق الأوسط والتحكم بثرواته، ليحارب محور الصين روسيا وكوريا الشمالية. وبما أنه خسر حربه مع روسيا في أوكرانيا. فليس أمامه إلا تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد؛ ليستعيد شيئًا من كرامته المهدورة من قبل روسيا. وكذلك ليؤكد أنه متمسك بسياسة القطب الأوحد.

ماذا أنتم فاعلون يا عرب، فما يزال بأيديكم أوراق ضغط قوية. وإن لم تبادروا لوقف هذه الحرب، فغدًا ستصلكم نارها، ولكن على مراحل ودولة تلو أخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى