ألهاكم التكاثر..!!

> في مجتمعنا اليوم هناك تكاثر في كل شيء، حيث:

• نرى مدارس عديدة في كل حارة، لكن ماذا عن جودة التعليم فيها؟ وما هي مقدار مساهمة هذه المناهج التعليمية في صحوة المجتمع ونهضته؟

• يا ترى كم عدد المساجد في كل شارع؟ في هذه اللحظة دعونا ننقل وعينا من السؤال عن الكم إلى السؤال عن الكيف والكيفية وتعميق النظر في نوعية التغير الذي نلمسه في أخلاقيات الناس، ومدى تطبيقهم لقانون "الدين المعاملة" في حياتهم اليومية؟

• إن وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تتكاثر باستمرار وبنفس المنوال فإن المتابعين لها في تكاثر مضاعف، ولكن علينا أن نفكر ونسأل أنفسنا ما هو التوجيه المعنوي الذي يصل لهم من خلالها؟

• يتم حشد الجيوش وهناك تكاثر للعسكر وتزايد مستمر لمراكز الأمن ولكن هل العدل، الأمن، السلام والطمأنينة مستتبة في مجتمعنا؟ أم أن هذه العناوين " العدل، الأمن، السلام، الاطمئنان ..." صارت كالمواد المستهلكة يجب إحياؤها وتدويرها من جديد؟

لنستعد الشعور بالأمان من جديد، "اسلكوا سبيل العدل وإنه لسبيل المستقيم".

إن شؤون الدنيا تلهينا ورغبة التكاثر من مباهجها تغرينا كالمال، البنون، المنصب، الجاه، كثرة المؤسسات والتطاول في البناء، والانجذاب بشدة للمادة على حساب التقدم الروحاني والوعي الفكري وصحوة الضمير الإنساني..

لذا من المهم أن نتحرر من سحر الكم المادي ونتخلص من افتتان الشكل الظاهري، بتركيز أنظارنا في الكيفية الروحانية والنوعية الحقيقية والمضمون الجوهري، كي يتعافى مجتمعنا من سكرات موت الضمير والوجدان.

ومسك الختام دعونا نتعمق في هذا الكلام الرائع: لو رُزقت قليلًا من زلال المعرفة الإلهيّة لعرفت بأنَّ الحياة الحقيقيّة هي حياة القلب لا حياة الجسد ...

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى