«العصائب» تحمّل واشنطن مسؤولية تعرض جنودها للاستهداف: وجودكم في العراق غير شرعي

> «الأيام» القدس العربي:

> أعلنت «فصائل المقاومة الإسلامية» في العراق، الثلاثاء، تبنّيها هجوماً بطائرات مسيّرة استهدف قاعدة أمريكية في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان وفيما كشفت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» عن إصابة 45 جندياً وموظفاً تابعاً لها جراء 38 هجوماً استهدف قواعدها في العراق وسوريا منذ منتصف الشهر الماضي، حمّلت كتلة «الصادقون» النيابية التابعة لحركة «عصائب أهل الحق» الولايات المتحدة مسؤولية ما تتعرض لها قواتها في العراق، مؤكدة أن وجودهم «غير شرعي».

وذكرت «المقاومة الإسلامية في العراق» في بيان منسوب لها، أنها استهدفت «قاعدة الاحتلال الأمريكي (حرير) شمال العراق، بطائرتين مسيرتين» مشيرة إلى إن «الطائرتين أصابتا أهدافهما بشكل مباشر».

وأفاد جهاز مكافحة «الإرهاب» في إقليم كردستان، بتعرض قاعدة عسكرية للتحالف الدولي المناهض لتنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة أربيل إلى هجومين منفصلين بثلاث طائرات مسيّرة مفخخة.

ووفقا للمعلومات التي نشرها الجهاز في بيان، «صباح اليوم (أمس) وعبر طائرتين مسيرتين مفخختين، تمت مهاجمة قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في مطار اربيل الدولي» لافتا إلى «تفجيرهما أثناء تحليقهما في السماء».

وذكر البيان أيضا أنه «هذا الصباح (أمس) وفي هجوم آخر وعلى المكان ذاته، سقطت طائرة مسيرة مفخخة بدون أن تنفجر».

وسبق أن أعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» استهداف 4 قواعد أمريكية في العراق وسوريا، بمعدل 6 هجمات.

وقالت في بيان صحافي أول أمس، إن مسلحيها «استهدفوا أربع قواعد للولايات المتحدة بست هجمات استهدفت ثلاث منها قاعدة (عين الأسد) غرب العراق، وواحدة على قاعدة قرب مطار أربيل».

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» إصابة 45 جندياً وموظفاً أمريكياً في الهجمات الأخيرة على قواتها بالعراق وسوريا.

وأوضحت أن «قواتها تعرضت لـ38 هجوماً في العراق وسوريا منذ 14 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اسفرت عن إصابات طفيفة لـ45 جندياً وموظفاً».

في الأثناء، أكد النائب عن كتلة «صادقون» النيابية أحمد الموسوي، أن المقاومة تستخدم حقها في الرد على التواجد الأمريكي غير الشرعي داخل العراق، لافتا إلى أن أمريكا تتحمل مسؤولية ما تتعرض له قواتها داخل العراق نتيجة استمرارها بالبقاء في الأراضي العراقية. وقال في تصريح نقله إعلام كتلته إن «المقاومة الإسلامية في العراق تستخدم حقها في الرد على الوجود الأمريكي غير الشرعي داخل العراق، حيث يعتبر هذا التواجد احتلالا لكون البرلمان قال كلمته برفض تواجد أي قوات أجنبية على ارض العراق».

وأضاف أن «الولايات المتحدة هي من تتحمل مسؤولية ما تتعرض له قواتها داخل العراق، كونها أبقت عليها من دون القيام بسحبها من البلاد، على الرغم من تصويت مجلس النواب على رفض تواجد هذه القوات».

وبين أن «أمريكا ينبغي أن تحترم سيادة العراق وفق الأعراف الدبلوماسية بين البلدين، وفي حال حدوث العكس فإن المقاومة لديها الحق في الدفاع عن البلاد» لافتاً إلى أن «الموقف الحكومي من ذلك سيكون أما مؤيدا لعمليات المقاومة أو غض النظر عن هجمات المقاومة على المعسكرات الأمريكية».

إلى ذلك، كشف عضو المجلس السياسي لحركة «النجباء» المنضوية في «الحشد» فراس الياسر، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حمّل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني رسائل تخص فصائل المقاومة العراقية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

الياسر أفاد في تصريحات أوردتها مواقع إخبارية تابعة لـ«الإطار التنسيقي» إن «تصاعد وتيرة الضربات على المصالح الامريكية النوعية جعلت من الإدارة الأمريكية تسرع لتخفيف حدة تلك الضربات وعدم اتساعها، حيث أرسلت وزير خارجيتها إلى العاصمة بغداد بهذا الشأن».

رسائل للفصائل

وأوضح أن «زيارة بلينكن، حمّلت معها رسائل إلى فصائل المقاومة العراقية والجمهورية الإسلامية، يطلب فيها وساطة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لإقناع الطرفين إلى عدم توسيع رقعة الحرب في غزة، وأن تكون المفاوضات أو أي تسوية تحت خط النار».

وأشار إلى أن «الرد كان واضحا وعلنيا عبر وسائل الإعلام هو أن الشرط الوحيد هو إيقاف فوري لإطلاق النار في غزة والسماح لدخول المساعدات الإنسانية والطبية دون شروط مسبقة». ومن المقرر أن يشارك رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، في أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى القادة، عقب تسلمه دعوة من ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان، إن «رشيد تسلّم، اليوم (أمس) دعوة من الملك السعودي للمشاركة في أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى القادة لبحث العدوان على قطاع غزة والتطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وبين، أن ذلك جاء خلال استقباله، في قصر بغداد، نائب سفير المملكة العربية السعودية لدى العراق سعيد القحطاني.

وأعرب الرئيس العراقي، وفق البيان، عن شكره وتقديره «لخادم الحرمين الشريفين على الدعوة الكريمة» مشيرا إلى «أهمية التعاون والتنسيق والعمل المشترك في القضايا ذات الاهتمام المتبادل» كما أشاد «بالعلاقات التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين».
في حين أكد القحطاني «حرص بلاده على إقامة علاقات بناءة مع العراق وتوسيع آفاق التعاون وبما يخدم المصالح المشتركة».

«الأكثر وضوحاً»

ورأى حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، إن موقف الأخير تجاه القضية الفلسطينية يعد «الأكثر وضوحاً» في المنطقة، مؤكداً إرسال بغداد 3 دفعات من المساعدات الإغاثية لقطاع غزّة المحاصر منذ شهر.

وذكر للوكالة الرسمية، أن «موقف رئيس مجلس الوزراء أكثر وضوحاً من المواقف الأخرى الموجودة الآن في المنطقة العربية، إذ وضع خريطة طريق في مؤتمر القاهرة للسلام تبدأ من وقف إطلاق النار وكذلك فتح المعابر وهذا ما نوقش بعد اجتماعات متكررة لمسؤولين عراقيين مع نظرائهم في الدول العربية والإسلامية بضرورة إغاثة أهلنا المواطنين الأبرياء العزل في غزة». وأكد أن «3 وجبات من المساعدات أرسلت حتى الآن من قبل الجانب العراقي عبر القوات الجوية العراقية وكذلك طيران الجيش العراقي الذي يشارك بنقل هذه التبرعات من الشعب العراقي إلى الشعب الفلسطيني».

ولفت إلى أن «المسار الثاني هو ما أقره رئيس الوزراء في جلسة مجلس الوزراء عبر تشكيل صندوق إعمار غزة، وكذلك في المقابل ما يتواكب مع تطلعات الدول العربية في عملية الإعمار وإعادة بناء غزة ما بعد الحرب العدوانية من جانب الكيان الصهيوني تجاه الفلسطينيين».

وأفاد أيضاً بأن «العراق يدعم قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وهو المسار الأساسي للعراق في المحافل الدبلوماسية سواء إن كان في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي مجلس الأمن أو في الجامعة العربية أو غيرها من المحافل الدولية والمؤتمرات الطارئة التي يشارك بها رئيس الوزراء والدبلوماسيون العراقيون، ولا بد من حل الأزمة بوجود دولة فلسطينية كريمة تحمي المواطنين الفلسطينيين بعد شتات لمدة أكثر من 70 سنة وتكون عاصمتها القدس الشريف، وهذا هو المسار الأساسي».

وأشار إلى أن «تحذير رئيس مجلس الوزراء من اتساع رقعة الحرب، جاء في إطار نظرته إلى أن الحرب الشاملة قد تكون مدمرة للمنطقة، وما كتبه رئيس الوزراء في صحيفة «الغارديان» في مقالة مطولة أشار فيها إلى أننا نحن العراقيين عشنا أزمات الحروب المتعددة وذقنا مرارة الحروب وآثارها الإنسانية والاجتماعية، وبالتالي من هذا المنطلق ينظر رئيس مجلس الوزراء إلى أن الحرب يجب أن تنتهي في المنطقة ويجب أن ننتقل إلى التنمية والإعمار وبناء الإنسان العربي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى