"الغارديان": بلينكن يغادر الشرق الأوسط دون إحراز أي تقدم بشأن غزة

> "الأيام" وكالات:

> اختتم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مؤخرًا، جولته في الشرق الأوسط، معترفًا بأن الجهود المبذولة لضمان هدنة إنسانية مستدامة وضبط النفس في تصرفات إسرائيل ضد غزة لا تزال قيد التنفيذ، وفق صحيفة "الغارديان".

وقالت الصحيفة البريطانية إنه على الرغم من جهود بلينكن الدبلوماسية، إلا أنه لم يتم إحراز تقدم يذكر خلال جولته التي استمرت أربعة أيام، والتي بدأت في القدس، حيث لم يتمكن من إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتبني هدنة إنسانية، كما تعثرت المحادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن.

وأشارت إلى أنه خلال زيارة بلينكن، انخفض عدد شاحنات المساعدات التي تعبر إلى غزة من مصر بشكل ملحوظ، حيث بلغ عددها حوالي 30 شاحنة فقط مقارنة بـ 100 شاحنة سابقة.

واتهمت الولايات المتحدة حركة حماس بعدم الالتزام باتفاق السماح للمدنيين المصابين بالعبور إلى مصر، مع الاحتفاظ بجزء كبير من المواقع لمقاتليها.

وأعرب بلينكن عن قلقه إزاء معاناة الفلسطينيين، وسلط الضوء على الجهود المستمرة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين في غزة وتقديم المساعدة الإنسانية، مشيرًا إلى إمكانية توسيع المساعدات والسماح لمزيد من الناس بمغادرة غزة، وفق الصحيفة.

ولفتت "الغارديان" إلى أنه بينما حاول بلينكن إطلاق نبرة متفائلة، اندلعت التوترات على الحدود الجنوبية اللبنانية، مع تبادل إطلاق نار كثيف بين إسرائيل وحزب الله.

بدورهم، يعتقد دبلوماسيون من دول الشرق الأوسط، المتحالفة مع الولايات المتحدة، أن بلينكن لديه النفوذ للتأثير على تصرفات إسرائيل، ربما من خلال الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار أو حجب التمويل الأمريكي، على حد قول الصحيفة.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة كانت مترددة في القيام بذلك، وهو ما يراه البعض أنه يرجع إلى الاعتقاد بأن إزالة حماس عسكريًا هو هدف ممكن، أو إعطاء الأولوية للحفاظ على الوحدة العامة مع إسرائيل على إنقاذ حياة المدنيين في غزة.

واختتمت محادثات بلينكن غير المثمرة في أنقرة جولته، التي شملت أيضًا توقفًا في عمان ورام الله وبغداد.

وسحبت تركيا سفيرها من إسرائيل ردًا على الأحداث الأخيرة، وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خيبة أمله في نتنياهو، الذي أعلن أنه شخص لم يعد بإمكانهم التحدث إليه، وفق "الغارديان".

ولفتت إلى أن تركيا كانت تخطط لإرسال حوالي ألف مريض بالسرطان ومدنيين مصابين من غزة إلى تركيا لتلقي العلاج، حيث حظيت هذه الخطوة بدعم من السلطة الفلسطينية.

وأكدت الصحيفة أن الشهر الماضي شهد تآكلًا للمكانة الدبلوماسية للولايات المتحدة، ومحدودية علاقات التعاون بين إيران والدول العربية.

ومن المقرر أن تعقد إيران والمملكة العربية السعودية مؤتمرًا مشتركًا لمنظمة التعاون الإسلامي في الرياض، بحسب الصحيفة.

وأشارت إلى أن إيران كثفت جهودها الدبلوماسية لحشد الدعم للقضية الفلسطينية، وفي الوقت نفسه، تم حث إسرائيل على توضيح قضيتها، حيث صرح نتنياهو أنه بعد هزيمة حماس، سيُعرض على غزة مستقبل واعد.

وقالت "الغارديان" إنه في بغداد، أدان بلينكن الهجمات التي تشنها الميليشيات المرتبطة بإيران، مشددًا على ضرورة حماية المواطنين الأمريكيين.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن هذه التطورات الأخيرة تسلط الضوء على التحديات المستمرة في الشرق الأوسط، والمشهد الدبلوماسي المعقد الذي يضم جهات فاعلة مختلفة ذات مصالح وأولويات متباينة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى