تقرير: الدعم الأمريكي لإسرائيل تسبب بعزل واشنطن عن الدول العربية

> "الأيام" وكالات:

> ​أدى دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على غزة، إلى عزل الولايات المتحدة عن الدول العربية، وعن جزء كبير من الحزب الديمقراطي الأمريكي، وفق ما ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية.

وبحسب تقرير للصحيفة، فإن "الوضع ينطوي على مأساتين متشابكتين، الأولى تتمثل في العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل ضد حماس، والثانية تتمثل بمعاناة المدنيين في غزة نتيجة القصف والحصار الإسرائيلي".

وأفادت بأن "الرئيس الأمريكي جو بايدن يبرر هذا الدعم بأنه موقف أخلاقي ضد إرهاب حماس، ومع ذلك، ومع تزايد الأدلة على جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، بدأ الرأي العام العالمي يتحول بعيداً عن دعم إسرائيل، ويتناقض هذا مع النهج الأكثر تحليلاً الذي تبناه الرئيس السابق باراك أوباما، حيث أدرك أنه لا يوجد أحد بريء من اللوم في هذا الصراع".

وأوضحت أنه "في أعقاب هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، سارعت الولايات المتحدة إلى تقديم الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل، مما عزز التزامها الطويل الأمد بالوقوف إلى جانب إسرائيل في أوقات التهديدات الأمنية، وشمل هذا الدعم زيارات رفيعة المستوى، وتسليم الأسلحة، وزيادة التعاون الاستخباراتي".

وأشارت إلى أن "موقف الولايات المتحدة أدى إلى توتر العلاقات، خاصة مع الدول العربية وداخل الحزب الديمقراطي، حيث تعرضت الولايات المتحدة لانتقادات لعدم تشكيكها بتصرفات إسرائيل في غزة، مما أدى إلى احتجاجات حتى في واشنطن، دعماً للشعب الفلسطيني"، منوهة إلى أنه "بينما تتحدث إدارة بايدن عن حل الدولتين، فإن دعمها لإسرائيل يخلق تصوراً بالتحيز، حيث من الصعب أن تكون وسيطًا بينما تكون الحامي الأساسي لأحد طرفي النزاع".

ولفتت إلى أن "الولايات المتحدة تحاول معالجة المخاوف الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة، لكن الوضع لا يزال معقدًا، وتشارك واشنطن في جهود دبلوماسية مع شركاء إقليميين مثل قطر ومصر، حيث تم إجراء اختبار مصداقية من خلال إطلاق سراح امرأتين أمريكيتين، على أمل تعميم هذه العملية على جميع الأجانب في غزة".

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن "الوضع مليء بالتحديات، حيث تسعى حماس إلى عرقلة الجهود العسكرية، فيما تعرب إسرائيل عن مخاوفها بشأن سلامة مواطنيها، وبشكل عام، يثير دعم الولايات المتحدة لإسرائيل تساؤلات حول دورها بالتوسط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقدرتها على الحفاظ على موقف متوازن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى