مراقبون: أمريكا انتهزت حرب غزة لإعادة ترتيب أوراقها عسكريا بالشرق الأوسط

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> قال مراقبون إن التوجه الأمريكي إلى الشرق الأوسط بهذه الكثافة العسكرية يرمي إلى انتهاز فرصة إعادة ترتيب أوراق الشرق الأوسط بعدما تخلت واشنطن عن جزء معتبر من نفوذها، وهو ما سمح لروسيا بالتمترس في الأراضي والسواحل السورية وتمكنها من التأثير في بعض التوازنات الرئيسية في المنطقة، ومراقبة ما سوف تسفر عنه الحرب في غزة، فقد تخرج منها واشنطن منهكة سياسيا.

ويضيف المراقبون أن الولايات المتحدة تريد عدم الوصول إلى هذه المرحلة الدقيقة، فهي تعلم أن تضامنها اللامحدود مع إسرائيل سيثير هواجس لدى بعض الدول وقد يتم التفكير في القيام بأعمال مسلحة تشتت انتباه الجيش الإسرائيلي، وعلى واشنطن اتخاذ ما يلزم من المقاربات العسكرية وإظهار الجاهزية والحزم والاستعداد بشكل لا يقبل التشكيك.

وأشار المستشار في أكاديمية ناصر العسكرية التابعة للجيش المصري اللواء عادل العمدة إلى أن كثافة الحضور العسكري ترجع إلى تخوف الولايات المتحدة من اتساع دائرة الصراع من خلال أذرع إيران في اليمن والعراق ولبنان. ولأن واشنطن تدرك أن جرائم الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين تقود إلى حالة غضب عربي عارم ضدها، فإنه يتحتم عليها امتلاك تقديرات واضحة للتعامل مع هذا الأمر.

وذكر في تصريح خاص لـ”العرب” أن “وجود حاملات الطائرات والغواصات رسالة ردع أيضا موجهة إلى روسيا، تفيد بأن الولايات المتحدة قادرة على الرد بشكل سريع، وأن لديها حسابات دقيقة بشأن إطالة أمد الصراع أو دخول أطراف دولية، ومستعدة للاشتباك إذا اقتضى الأمر، لأن حاملات الطائرات تبقى جاهزة للتدخل في أي لحظة”.

وانضمت الغواصة أوهايو إلى حاملتيْ الطائرات دوايت آيزنهاور وجيرالد فورد ومجموعة السفن الحربية التابعة لهما، وقد نشرهما الجيش الأميركي في المنطقة.

ويهدف وجود حاملات طائرات وغواصات نووية في المنطقة أيضا إلى الاستعداد لحماية القواعد العسكرية الأميركية هناك، والتحضير لأي تدخل جديد تقتضيه الظروف، لأن واشنطن ليست في وارد ترك التطورات لسياقاتها دون تدخل حاسم يضمن لها أن تكون لها اليد الطولى ومنع أي جهة من إرباك حساباتها الإستراتيجية في المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى