​الجعدي: القفز على تطلعات الجنوبيين سيخلق تشوهات في عملية السلام

> عدن «الأيام» خاص:

> الوالي: السلام مع الشمال لا يعني الاستسلام وكل محاولات إحياء الوحدة فشلت

> أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الأمين العام للأمانة العامة، فضل الجعدي، على حتمية فشل أي اتفاق سياسي لا يعطي للجنوبيين حقهم، وهذا سوف يؤدي إلى تشوه مسار عملية السلام.

وقال الجعدي عبر حسابه على منصة إكس: "أي اتفاق سياسي لا يعطي للجنوبيين حق الاستقلال واستعادة الدولة لن يكون إلا بمثابة القفز على تطلعات الشعب واستحقاقات القضية الجنوبية".

وقال "لن يؤدي ذلك إلا إلى تشوهات في مسار عملية السلام وفشل ذريع في الوصول إلى حل ناجع ينهي الحروب".

من جانبه قال وزير ومسؤول عن الكتلة الحكومية عن المجلس الانتقالي الجنوبي إن ما يتردد هذه الأيام عن صدى السلام في اليمن جنوبًا وشمالًا لا يمكن لأي عاقل سوي السريرة ألا يستبشر بالسلام ويسعى إليه ويشارك في صنعه إن استطاع بكل السبل".

من جانبه قال وزير الخدمة المدنية بحكومة المناصفة .د.عبدالناصر الوالي " إن هناك خلط بين السعي لتحقيق السلام في اليمن وبين التمسك بحق الجنوبيين في استعادة دولتهم.

وأضاف الوالي "الإيمان الراسخ في عودة دولة الجنوب كاملة السيادة المستقلة الحرة تحقيق للأمن والاستقرار ومدخل للتنمية للشعبين في الجنوب والشمال وللإقليم والعالم. يعزز السكينة والسلم الاجتماعي ويؤمن روح الوئام والتصالح ويحافظ على المصالح الاقتصادية للشعبين بصفة مستدامة".

وتابع في مقال سياسي أن " أي فكرة أو رؤية لا يمكن أن يفرضها لا القوة ولا المال ولا النفوذ والسلطة مالم يكن لها قبول من قبل الشعب على الأرض. وفكرة الوحدة لم يعد لها قبول على الإطلاق وقد فشلت كل التجارب والمحاولات لإعادة فرضها (وثيقة العهد والاتفاق وحرب 94 وحوار موفنبيك وحرب 2015 وما بينهما) وكانت النتيجة كل هذا الدمار والخراب والشهداء والجرحى والأرامل والثكالى والأيتام".

ورأى الوزير الوالي أن "مصالحة وطنية حقيقية في الشمال واستكمال مسيرة المصالحة السياسية والاجتماعية في الجنوب ودولتين جارتين متعايشتين سلميًا يحافظ فيهما على حقوق الناس ومصالحهم الشخصية والوطنية هي من وجهة نظري الفكرة أو الرؤية الوحيدة التي لها قبول وقابلة للتطبيق وتضمن مصالح وحقوق الجميع".

وأضاف "أن من لازال يعتقد أنه يستطيع أن يتعسف التاريخ والجغرافيا والواقع واهم ومخطئ ولا تعنيه مصالح الشعبين في الشمال والجنوب.

وقال "إن الرؤية الحكيمة والوطنية والهادئة والهادفة والمترفعة عن المصالح الأنانية والشطحات البشرية والخالية من الرغبات الشخصية والغرور والغطرسة هي مفتاح النجاح والسبيل الأمثل لوقف الحرب وإنهاء الصراع والقبول بالعودة إلى الوضع الطبيعي لما قبل مايو 90 هو البداية التي يمكن أن يضمن الاستمرار والاستقرار".

واختتم الوالي قوله "إن السلام لا يعني بأي حال من الأحوال الاستسلام أو الخضوع. سلام الشجعان مطلوب ومرحب به وكل ما سيأتي بعده شعب الجنوب فقط المخول الوحيد بالقبول به أو رفضه وكذلك هو حق للشعب في الشمال. ولا نحن ولا أي مخلوق في الدنيا يستطيع أن يفرض على شعب الجنوب أي خيار لا يقبل به وقد جرب كثيرون من قبل وها نحن فيما نحن فيه. نعم للسلام ووقف الحرب. وحق شعب الجنوب حق ولا فوقه إلا (الحق) تبارك وتعالى ولن نخضع إلا له".

وتأتي هذه المواقف بالتزامن مع مشاورات مكثفة تجري في العاصمة السعودية الرياض، ضمن الجهود الأممية والإقليمية الهادفة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن.
ووصل رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى العاصمة السعودية الرياض منذ أيام بدعوة سعودية للوقوف أمام جهود التسوية السياسية ومسودتها التي تم طرحها على المجلس، لتعزيز موقفهم قبل الانخراط في عملية سياسية مع جماعة الحوثي.

وحسب تسريبات تطرح مسودة تسوية سياسية تتضمن عدة جوانب منها الملف العسكري والاقتصادي ودفع المرتبات وإعادة استئناف تصدير النفط، وتوحيد البنك المركزي، تسبقها إعلان هدنة، على أن تتم على ثلاث مراحل مزمنة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى