واقعنا اليوم.. حدث ولا حرج

> يحكى: بعد حرب عام 1994م أن مواطنًا قال لمدير أمن محافظة لحج حينها وهو في مكتبه «المبنى المهدم حاليًا» بالحوطة «الناس يقولوا عنك كلام غير طيب» رد عليه ما هو؟

قال له المواطن وبعقلية ما قبل 1990م وما قبل الحرب«عن فساد»، قهقه المسؤول الأمني ساخرًا وقال للمواطن: اذهب وهات لي أي مبلغ واعتلِ سطح المبنى وخذ الميكرفون وقل عني أكبر فاسد..

حالة الناس المعيشية والخدمية تنهار كل يوم وبسبب ذلك تَكَوَّنْ رأي عام شعبي ومجتمعي «ساخط» «لو كان الفقر رجلًا لقتلته».

في السياق ورد في عدد سابق من صحيفة "الأيام" الغراء بعنوان (لوجه الله) (نُذُرْ ثورة شعبية عارمة تقتلع الكل بدأت تلوح في الأفق).

تلازمًا مع ذلك رأي سياسي ومدني وأكاديمي صار هو الآخر معلومًا وملموسًا للجميع، ويتصاعد من يوم إلى آخر مع تصاعد معاناة الناس المأساوية، وتصاعد الرأي الشعبي والمجتمعي تجده في كتابات قيادات وشخصيات اجتماعية وأكاديمية وسياسية وصحفية وإدارية وازنة، ولها باع طويل في التجربة بماضيها وحاضرها ونضال شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته وفي الحياة الحرة والعيش الكريم.

جملة من تلك الآراء والمقالات وعلى نحو ما ورد فيها نشرتها صحيفة "الأيام" عدد يوم الخميس 23 نوفمبر:

(المخدرات تغزو عدن) د. مروان هائل، (متى تتغير العقول!) جسار مكاوي، (متى تصبح المنظومة الأخلاقية جزءًا من العمل السياسي الجنوبي) د. حسين لقور بن عيدان، (مهمة إنقاذ الجنوب) د. عبدالرحمن الوالي، (لصوص تحت الشمس ووطن جريح) محمد عكاشة، وقبلها وبعدها مقالات في ذات الاتجاه لهم ولــ: فضل علي عبدالله وعبدالقوي الأشول والدكتور الزامكي وعلى نحو ما ورد فيها ونشرتها صحيفة "الأيام" "المتألقة أبدًا" وما تحدثت به منظمة 'هيومن رايتس ووتش' الدولية: (الحكومة والانتقالي يخذلان المواطنين في عدن في توفير المياه والكهرباء) وما جاء خلاصة مضمونه:

و(بقية الخدمات الإنسانية والحياتية الضرورية الأخرى).

وعلى نحو ما ورد في الحديث ونشرته صحيفة "الأيام" عدد يوم 18 نوفمبر الماضي. في معظم بلدان العالم يعطون اهتمامًا للرأي العام ولما تنشره مراكز قياس الرأي والصحافة، وربما في ضوئها تُرَاَجَع السياسات والمواقف الداخلية والخارجية وأداء الحكومات والأحزاب ومكونات المجتمع المدني الأخری، وفي هذه البلاد: (قل ما تشاء أنا أفعل ما أشاء)!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى