​الخلاف انحسر في الأموال.. اتفاق مرتقب بين الشرعية والحوثيين

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
أكد مصدر حكومي، أن المجلس الرئاسي وافق على خارطة الطريق السعودية، إلا أن ما يؤخر توقيعه هو الخلاف في موضوع البنك المركزي، إذ يصر الحوثيون على أن يكون مقره في صنعاء، بينما يطالب المجلس الانتقالي بأن يكون في عدن، فيما الخيار المطروح وشبه المتفق عليه أن يكون المقر الرئيس للبنك في الأردن، مع وجود فرعين في صنعاء وعدن.

من جهته، قال المجلس الانتقالي الجنوبي، إنه لم يتسلّم حتى الآن خارطة الطريق السعودية بشكل رسمي مكتوب لبحث تفاصيلها.
وأكد الانتقالي دعمه جهود السعودية لإحياء مسار السلام، ودعم خارطة الطريق بموضوعاتها الأساسية المطروحة.

وشدد على ضرورة إدراج قضية الجنوب في العملية السياسية، ووضع إطار تفاوضي خاص بها منذ بداية المفاوضات السياسية، بناء على مخرجات مشاورات الرياض في أبريل من عام 2022.

يأتي ذلك في وقت كانت قيادات حزبية انتقدت تهميش دور القوى والأحزاب اليمنية من المفاوضات التي جرت بين السعودية ومليشيا الحوثي، وذلك خلال جلسة افتراضية نظمها مركز صنعاء للدراسات حول "الأحزاب اليمنية والتسوية السياسية".

وقالوا، إنه لا يمكن الوصول لتحالف يساعد على تحقيق سلام مستدام دون ترميم العلاقات بين مكونات الحكومة الشرعية، مؤكدين رفضهم تهميش القوى السياسية اليمنية من المشاركة في المفاوضات الجارية في السعودية مع الحوثيين ومجلس القيادة الرئاسي.

ويرى المحلل السياسي عبدالله الدهمشي أن جماعة الحوثي لديها الآن فرصة كاملة لبناء قوتها المادية عسكريًا واقتصاديًا، وفي الوقت ذاته التنصل من استحقاقات السلام الحقيقي الذي يقوم على استعادة الدولة الوطنية.

يراهن الدهمشي على موافقة جماعة الحوثي على خارطة الطريق المقترحة سعوديًا، حيث إنها تصب في صالحهم، وفي حديثه لـ ”المشاهد” يقول: الخارطة تمنحهم معالجات أولية إنسانية ثم معالجات للملفات الاقتصادية، وتؤجل العملية السياسية التي بموجبها تتم استعادة الدولة منهم، وهذا ما يجعلهم يوافقون على المرحلتين الأولى والثانية، ويتأخرون في المرحلة الثالثة.

وتتضمن المرحلة الثالثة من مسودة خارطة الطريق مناقشة شكل الدولة، وإفراد مساحة نقاش للقضية الجنوبية، وبحسب الدهمشي "يستعصي على الحوثيين الاندماج في الدولة والمجتمع، فبخلاف أنهم مازالوا حركة مسلحة، فإن وظيفتهم مرتهنة لأجندة إيران وتجاذباتها في الإقليم وعلى الساحة الدولية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى