أميركا تفرض عقوبات على مسؤولين سودانيين سابقين وتتهمهم بتقويض السلام

> «الأيام» إندبندنت عربية:

> قالت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة فرضت أمس الإثنين عقوبات على ثلاثة مسؤولين سودانيين سابقين لدورهم في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان.

وأضافت الوزارة في بيان أن العقوبات فرضت بموجب أمر تنفيذي أميركي يفرض عقوبات على الأشخاص الذين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون الديمقراطية.

وذكرت الإدارة أن "الأشخاص الثلاثة هم طه عثمان أحمد الحسين وصلاح عبدالله محمد صلاح (صلاح قوش) ومحمد عطا المولى عباس، وجميعهم مسؤولون سودانيون سابقون". وأضافت، "هؤلاء الأفراد شاركوا في أنشطة تقوض السلام والأمن والاستقرار في السودان". وتابعت، "المولى وقوش مسؤولان أمنيان سابقان عملا على إعادة عناصر النظام السابق إلى السلطة وتقويض الجهود الرامية إلى إنشاء حكومة مدنية، بينما عمل طه على تسهيل إيصال الدعم العسكري وغيره من الدعم المادي من مصادر خارجية إلى قوات (الدعم السريع)".

واندلعت حرب في 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية بعد أسابيع من المشاحنات بين الجانبين حول خطة لدمج القوات في إطار الانتقال من الحكم العسكري إلى الديمقراطية المدنية.

وقال البيان الأميركي إن واشنطن ملتزمة تعزيز محاسبة المسؤولين عن الفظائع في الصراع السوداني. وأضاف، "يجب على الطرفين المتحاربين الامتثال لالتزامهما بموجب القانون الإنساني الدولي، وندعوهما إلى حماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن الفظائع أو الانتهاكات الأخرى، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والتفاوض على إنهاء الصراع".

ويأتي الإعلان الأميركي بعد تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة الماضي على إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) في الثالث من ديسمبر بناءً على طلب من القائم بأعمال وزير الخارجية السوداني.

وأنهى مشروع قرار صاغته بريطانيا تفويض البعثة السياسية وطالب بإنهاء مهمتها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وكان المجلس المؤلف من 15 عضواً قرر إنشاء "يونيتامس" في يونيو 2020 لتقديم الدعم للسودان خلال انتقاله السياسي إلى الحكم الديمقراطي.

وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة الشهر الماضي إن العنف ضد المدنيين في السودان "يقترب من الشر المطلق" مع تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد العنف العرقي في منطقة دارفور الغربية.

والأسبوع الماضي، عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدبلوماسي الجزائري المخضرم رمطان لعمامرة مبعوثاً شخصياً له إلى السودان. ويشجع قرار مجلس الأمن كافة الأطراف على التعاون مع المبعوث.

عقوبات سابقة

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في سبتمبر الماضي فرض عقوبات على مسؤولين في قوات "الدعم السريع" في السودان، بمن فيهم شقيق قائد هذه القوات، وذلك بالتزامن مع تقديمها مساعدات إنسانية جديدة للبلد الغارق في الحرب.

وتستهدف العقوبات عبدالرحيم حمدان دقلو، شقيق قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو الذي تتهم قواته بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي، خصوصاً في إقليم دارفور (غرب السودان)، وفق بيان صادر عن وزارة الخزانة.

كذلك، استهدفت العقوبات قائد قوات "الدعم السريع" في غرب دارفور عبدالرحمن جمعة، لتورطه في الفظائع التي ترتكبها قواته في هذه المنطقة، وفقاً للبيان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى