حرب الإفقار والتجويع والتحديات الماثلة

> منار الحريَّة وموئل الرأي الهادف والبنّاء المتوهج أبدًا "صحيفة الأيام" المتراس المتقدم الرّافض والمدافع والنّاشر لمعاناة شعب الجنوب الحياتية، الواقع تحت ثالوث حرب إبادة جماعية مفروضة عليه عنوة، فقر مدقع وخوف مفزع ومرض مميت، ولما تتعرض له عدالة ومشروعية قضية شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته كاملة الحرية، والسيادة والاستقلال على حدود ما قبل مايو عام 1990م، من محاولات انتقاص وتهميش لها وحاملها المجلس الانتقالي، وعلى نحو ما يجري تحت الطاولة ومن فوقها كما هو معلوم، وتتصدر له وتنشره صحيفة "الأيام" تباعًا بما فيه نشر مسودة التسوية السياسية، وعلى نحو ما ورد في مهام مراحلها الثلاث! وما تم لاحقًا تسليم مهام المرحلة الأولى للمبعوث الأممي، إلى نهاية ما ورد في الخبر، بهذا الخصوص وبما يحتوي عليه كل ذلك من الانتقاص والتهميش وحدث لا حرج.

إن الرأي الهادف والبنَّاء هو ما يمكن الاستفادة منه، المرتبط بمعاناة الناس وتصحيح المسار حيث وأين يجب وبما يخدم تفعيل الأداء، وتأليف جبهة وطنية جنوبية من كل الأطياف -وفقاً لتلك الآراء- يأتي في سياق مواجهة كل تلك التحديات والمخاطر الماثلة، ورياح التآمر على كافة الأصعدة والمستويات ولا ريب، التي لا تستهدف في مجملها حياة شعب الجنوب في معيشته وخدماته وحسب ولكنها تستهدف أيضًا، وبقُّوة عدالة ومشروعية قضيته وحقه في استعادة دولته! وهو ما يستلزم تظافر وتكامل كل الجهود الشعبية والمدنية والسياسية الجنوبية في مواجهته (اليد الواحدة لا تصفّق)، والحِفاظ على المجلس الانتقالي وأدائه ليس هناك غيره من يستطيع ملئ الفراغ في هذه المرحلة الهامّة التاريخية والمفصلية من نضالات وتضحيات ومعاناة شعب الجنوب وانتزاع استحقاقاته واستعادة دولته.

إن التخلص من "الثالوث" وتوفير حياة حرّة وآمنة ومستقرّة وعيش كريم لشعب الجنوب، ومستقبل أفضل لأجياله اللاحقة لا يمكن له أن يتم دون استعادة دولته، ولا استعادة الدولة دون ذلك، الاثنان كلاهما هدفان مترابطان يُكمِل أحدهما الآخر، ويستوجبان السير بهما معًا في نسق وسياق واحد وإن لم يكن كذلك فلمن ولِأجل من؟

استعادة الدولة بعد أن يكون غالبية شعب الجنوب في مقابر جماعية بفعل الثالوث ونتيجة له! لا سمح الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى