مخاوف من تفشٍ جديد لـ«الكوليرا» في اليمن

> «الأيام» متابعات:

> مع تواصل تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن على وقع استمرار اعتداءات جماعة الحوثي وتشبثها بمواقفها الرافضة لإحلال السلام، يقرع خبراء غربيون أجراس الإنذار، من تصاعد المخاطر الصحية التي تهدد اليمنيين، وذلك في ظل بيانات تفيد بتسجيل عدد كبير من حالات الإصابة بمرض الكوليرا، خلال الفترة القليلة الماضية، في عدد من محافظات البلاد.

وأشارت البيانات، التي كشف النقاب عنها خبراء تابعون للاتحاد الأوروبي، إلى أن وتيرة تفشي هذا المرض، تسارعت على مدار الأسابيع الخمسة الأخيرة، في ثماني محافظات، من بينها ست في جنوب اليمن وشرقه واثنتان في الشمال، ما يزيد الضغوط التي يتعرض لها القطاع الصحي المتهالك من الأصل، بفعل الحرب الحوثية المتواصلة ضد المدنيين.

ووفقا للأرقام التي نشرتها «المديرية العامة للحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدة الإنسانية»، وهي إدارة تابعة لـ«المفوضية الأوروبية»، شهدت الفترة ما بين 16 أكتوبر و26 نوفمبر الماضييْن، الإبلاغ عن 917 حالة يُشتبه في إصابتها بالكوليرا، بالإضافة إلى تسجيل ثماني حالات وفاة ناجمة عن الإصابة بذلك المرض.

وتشكل هذه الإصابات، حسبما ذكر موقع «ريليف ويب» الإلكتروني التابع للأمم المتحدة، ما نسبته 29% من إجمالي حالات الإصابة المشتبه بها في اليمن، منذ بداية العام الجاري، والتي بلغ عددها 3111 حالة. كما أن الوفيات المُسجلة خلال الأسابيع الماضية، تمثل 66% من عدد المتوفين جراء الكوليرا في اليمن، منذ مطلع 2023.

وتشير تقارير غير مؤكدة، إلى أن غالبية ضحايا التفشي الحالي للمرض في اليمن، هم من المهاجرين، دون تحديد دقيق لجنسياتهم، وذلك بنسبة تصل إلى 80 % تقريبا.

وفي ظل جهود لتوسيع رقعة الاستجابة لهذا التحدي الصحي، حذر الخبراء الأوروبيون، من وجود معوقات قد تعرقل محاولات احتواء أي تفش أكبر للكوليرا في اليمن.

وعلى رأس هذه العقبات، تدهور وضع المنظومة الطبية بوجه عام، بجانب نقص الموارد خاصة المالية منها، وتراجع مخزونات الطوارئ، ما يقلص القدرة على رصد حالات الإصابة، وتقديم العلاج اللازم لها.

وتفيد التقديرات، بأن العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالكوليرا المُبلغ عنها في اليمن، خلال الفترة ما بين عاميْ 2016 و2021، بلغ نحو مليونين ونصف مليون حالة، توفي ما يقرب من أربعة آلاف.

تجدر الإشارة إلى أن الكوليرا هو مرض قابل للشفاء منه، غير أن العدوى الشديدة واستهلاكه لطاقة المريض و الموارد المحيطة من الماء و الغذاء و الدواء تجعله قاتلاً فتاكاً في المجتمعات الفقيرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى