​صحيفة لبنانية تفصح عن خيارات للتسوية أو حرب كبرى في البحر الأحمر

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> أكدت صحيفة لبنانية أن التطورات المتسارعة في اليمن تعد المستجد الأهم لعملية طوفان الأقصى، مؤكدة على أن البحر الأحمر سيشهد خلال الفترة المقبلة أحداثًا ستغير المشهد في المنطقة العربية.

وأوضح تقرير نشرته صحيفة "الكتائب" اللبنانية أمس، أن المستجدات في اليمن تسير وفق مسارين، مسار التفاوض الحوثي - السعودي الذي لم يتعطل بفعل كل التطورات التي أعقبت طوفان الأقصى، وهو يرتبط بالعلاقة الإيرانية السعودية، وسط حرص الطرفين على عدم التصعيد أو تخريب المسار.

أما المسار الثاني فهو دخول جماعة أنصار الحوثيين على خط تعطيل الملاحة في البحر الأحمر، وكيفية ترتيبها ربطاً بوقف إطلاق النار في غزة.

وأكد على أن عمليات الحوثيين "لم تؤثر على مسار العمليات العسكرية في غزة، لكن تأثيرها كان ذات بعد استراتيجي على الملاحة وعلى حماية النظام الدولي"، فيما سارع الأمريكيون إلى الإعلان عن إنشاء تحالف لحماية هذه الملاحة في البحر الأحمر. علمًا أن تشكيل التحالف قد فشل. وأضاف التقرير: "الأمريكيون ذهبوا إلى الإعلان عن تحالف جديد، مع علم مسبق لديهم أن هذا التحالف سيفشل. وهو قد فشل إثر رفض دول خليجية عديدة المشاركة فيه. وحسب مصادر ديبلوماسية، هذا ما سيجعل الأمريكيين يستخدمون الفشل للضغط على اسرائيل لتقديم تنازلات ومن ثم القبول بالتسويات المقترحة، ووقف إطلاق نار، ومن بعدها إطلاق المسار السياسي".

وأشار إلى أن فشل التحالف يأتي بالتزامن مع إعلان الأمريكيين سحب حاملة الطائرات جيرالد فورد من شرق البحر المتوسط، فيما عملت إيران على إرسال مدمرة بحرية إلى البحر الأحمر. وهنا، حسب ما تقول المعلومات، فإن هدف ايران هو منع التصعيد، وتلافي أي ضربة أميركية على الحوثيين. وهي من شأنها في حال حصلت أن تؤدي إلى إشعال جبهات كثيرة.. ما لن يكون في صالح الإيرانيين، ولن يكونوا قادرين على تحمّل تبعاتها.

ونوه إلفى أنه في حال نجحت التسوية، تريد إيران الحفاظ على مصالحها في المنطقة، وتثبيت نفوذها. أما في دول الخليج، فيستكمل مسار التطبيع على قاعدة الاتفاقات، ولكن بصيغة مختلفة عن ما كانت عليه في السابق، فلا تكون اسرائيل هي الضامن الأمني بعد كل ما حصل، مقابل تكريس الاستقرار الذي تسعى إلى تثبيته هذه الدول.

واختتم التقرير بالقول: "في هذا السياق، ثمة من يعتبر أنه في حال عدم الوصول إلى تسوية جدية خلال الأشهر الستة المقبلة، فإن خيار الحرب الكبرى سيصبح قائمًا وجديًا. وربما ضمن هذا الإطار يأتي كلام المسؤولين الإسرائيليين عن ستة أشهر حرجة.

حتى الآن، وطالما بقي المسار على حاله في المنطقة، فهو يبقى لصالح الإيراني. لذلك تريد طهران تلافي تطور الأوضاع سلبًا، لأن ذلك سيؤدي إلى تخريب كل ما عمل الإيرانيون على مراكمته".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى