"رضا شهلائي" يقود العمليات في اليمن استعدادًا لحرب برية ضد أمريكا

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
  • وصول نخبة من قادة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله لدعم الحوثيين
> نشر معهد أمريكي متخصص في دراسة سياسات الشرق الأدنى، تقريرًا استخباراتيًا، يوم أمس، كشف فيه عن وصول نخبة من قادة وخبراء الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس وحزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي إلى اليمن مؤخرًا، وبالتزامن مع حشد عدد كبير من قوات من فيلق القدس الإيراني على الأراضي اليمنية، وذلك لدعم عمليات جماعة أنصار الله "الحوثيين" في البحر الأحمر وتأهبًا لمواجهة أي عملية برية للقوات الأمريكية ضد مواقع الجماعة.

وقال التقرير الذي أعده جاي سولومون، الزميل المساعد في "معهد واشنطن" لدراسات الشرق الأدنى، ومحرر الأمن العالمي في موقع "سيمافور"، إن "طهران قادرة سابقًا على تنفيذ عمليات "بيدها الخفية" عن طريق الحوثيين بتكلفة منخفضة للغاية، لكن هذا الثمن قد يرتفع الآن إذا استمرت الضربات المضادة التي يشنّها الحلفاء".

وأضاف أن قادة ومستشارين من نخبة "الحرس الثوري الإيراني موجودون على الأرض في اليمن، ويؤدون دورًا مباشرًا في هجمات الحوثيين على حركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر"، منوهًا بأن "الحرس الثوري الإيراني قد نشر منذ فترة مشغلين للصواريخ والطائرات بدون طيار ومدربين على استخدامها في اليمن، بالإضافة إلى أفراد يُقدمون الدعم الاستخباراتي التكتيكي للحوثيين، وفقًا لتأكيدات مسؤولين أمريكيين وشرق أوسطيين".

ولفت إلى أن المسؤولين الأمريكيين والشرق أوسطيين، قالوا إن "الحرس الثوري أشرف أيضًا من خلال "فيلق القدس" التابع له في الخارج، على نقل الطائرات الهجومية بدون طيار وصواريخ "كروز" والصواريخ الباليستية متوسطة المدى إلى الحوثيين، الذين استخدموها في سلسلة من الضربات على البحر الأحمر وأهداف إسرائيلية في الأسابيع الأخيرة".

وأضاف، إن "عمل نخبة من قادة وخبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وفيلق القدس والحشد الشعبي العراقي داخل اليمن، هو تحت قيادة وإشراف الجنرال عبد الرضا شهلائي، القائد الذي مقرّه طهران، والذي حاولت إدارة ترامب اغتياله في غارة بطائرة بدون طيار عام 2020 في اليمن ونجا منها. وتعتقد الاستخبارات الأمريكية أن شهلائي منخرط بشدة في العمليات التي تقوم بها طهران في الخارج، من خلال دوره كنائب قائد فيلق القدس"، حسب التقرير.

وأوضح التقرير أن "الوجود الميداني للحرس الثوري الإيراني في اليمن، مرتبط بتوجيه الضربات ضد أهداف غربية في البحر الأحمر وباب المندب، ويهدد بإشعال مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة".

وأكد أن "طهران كثفت دعمها العسكري للحوثيين بشكل كبير، واليوم أصبح الحوثيين لديهم ترسانة متطورة تضم طائرات هجومية بدون طيار وصواريخ كروز وصواريخ باليستية، سمحت لهم بتعطيل حركة الملاحة العالمية بشكل خطير عبر قناة السويس ومضيق باب المندب، ومكّنتهم من محاولة ضرب أهداف بعيدة تصل حتى ميناء إيلات الإسرائيلي".

ونبه إلى أن "إيران طوّرت قدرات الحوثيين ليصبحوا عنصرًا أساسيًا في نظام التحالفات الإقليمية لطهران، المعروف باسم محور المقاومة، الذي يضم حماس في الأراضي الفلسطينية، وحزب الله في لبنان، ومليشيات عراقية وسورية. ويسمح هذا النظام لإيران بنشر قوتها العسكرية خارج حدودها على نطاق واسع، ويمنحها في الوقت نفسه قدرة على إنكار انخراطها في عمليات عسكرية أو إرهابية"، بحسب التقرير.

وحذر من أن "إيران أصبحت تتمتع فعليًا بالقدرة على تنفيذ عمليات "بيدها الخفية" مع وجود الكثير من الإيرانيين، من عناصر «فيلق القدس»، على الأرض في اليمن".

على نفس الصعيد، أكدت أربعة مصادر إقليمية ومصدران إيرانيان لوكالة "رويترز"، أن قادة من الحرس الثوري الإيراني ومن جماعة حزب الله اللبنانية موجودون على الأرض في اليمن للمساعدة في توجيه هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر والإشراف عليها.

وأضافت المصادر، أن طهران قدمت طائرات مسيرة متطورة وصواريخ كروز مضادة للسفن وصواريخ باليستية دقيقة وصواريخ متوسطة المدى للحوثيين الذين بدأوا استهداف السفن التجارية في نوفمبر.

وقالت جميع المصادر إن قادة ومستشاري الحرس الثوري الإيراني يقدمون أيضًا المعلومات والدعم الاستخباراتي لتحديد السفن التي تمر عبر البحر الأحمر يوميًا.

وقال مصدر إيراني مطلع لرويترز "الحرس الثوري يساعد الحوثيين في التدريب العسكري (على الأسلحة المتقدمة)". وأضاف أن "مجموعة من المقاتلين الحوثيين كانت في إيران الشهر الماضي وتم تدريبهم في قاعدة للحرس الثوري الإيراني وسط إيران للتعرف على التكنولوجيا الجديدة واستخدام الصواريخ".

وقال إن "قادة إيرانيين قد وصلوا إلى اليمن أيضًا وأنشأوا مركز قيادة في العاصمة صنعاء لتنسيق هجمات البحر الأحمر، يديره القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني، والمسؤول عن الملف العسكري للحوثيين في اليمن الجنرال عبد الرضا شهلائي".

وأضاف المصدر: "القرار السياسي في طهران، والإدارة هي حزب الله، والموقع هو الحوثيون في اليمن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى