> «الأيام» غرفة الأخبار:
الحوثيون أصبحوا قوة عسكرية ولديهم القدرة على حرب واسعة لأطول مدة
> توقع "المركز العربي واشنطن دي سي" بأن تتمكن جماعة الحوثي عبر "هجمات انتقامية" وضمن استراتيجية محور المقاومة، من تحقق إصابات دقيقة ضد أهداف أمريكية؛ ما يدفع المنطقة إلى هاوية حرب إقليمية غير معروفة الأطراف والنتائج.
وقال المركز في تقرير أعده السفير الأمريكي الأسبق لدى اليمن، الباحث نبيل خوري "يمكن للحوثيين أن ينتقموا بطريقة أكثر خطورة مما فعلوا حتى الآن، من خلال ضرب أهداف أمريكية بنجاح، وفي هذه الحالة ستتخذ الحرب منعطفًا سيئا".
وأضاف "بعد ثلاث سنوات من تراجع بايدن عن قرار ترامب بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، قد لا يكون لإعادة التصنيف أهمية كبيرة لأن الحوثيين أقوى عسكريًا من أي جماعة أخرى داخل اليمن ويسيطرون بالكامل على ما يقرب من ثلثي السكان اليمنيين".
وأكد مركز واشنطن أن الرد العسكري على الحوثيين ينطوي على خطر الانتقام وانتشار غضب الجماهير العربية ضد الولايات المتحدة. متسائلا: إذا كانت إدارة بايدن نفسها تعترف بأن الضربات لم تأتِ بالنتائج المرجوَّة، فأين المنطق والاستراتيجية وراء اختيار استهداف الحوثيين؟
واعتبر تكرار هجمات الميليشيات المتحالفة مع إيران على القوات الأمريكية في سوريا والعراق مظهرًا آخر لهذا العداء.
وأشار إلى أن إيران تواصل باعتبارها المصدر الرئيسي لتصدير الأسلحة للحوثيين منذ عام 2014، تهريب الأسلحة وأجزاء الصواريخ إلى اليمن.
وقال "لقد كان اليمن تاريخيًّا وجهة لأسلحة السوق السوداء ونقطة لإعادة تصدير هذه الأسلحة. يتذكر هذا المؤلف شكوى الزعيم اليمني آنذاك، الرئيس علي عبد الله صالح، في وقت مبكر من عام 2004 من أن جيشه صادر أسلحة أوروبية الصنع من المقاتلين الحوثيين. كما استولى الحوثيون على أسلحة ومركبات عسكرية أمريكية الصنع، ربما من القوات السعودية والإماراتية، بعد أن دخل التحالف العربي بقيادة السعودية في الصراع اليمني في عام 2015. وعندما نضيف إلى تقديرات مخزون الحوثيين القديم، بما في ذلك أسلحة الحقبة السوفيتية، التي تم الحصول عليها من الجيش اليمني، لدى المرء فكرة عن قدرة الجماعة على مواصلة القتال داخليًّا وإقليميًّا لفترة طويلة قادمة".
وأضاف "الآن بعد أن أصبح الحوثيون أكثر اندماجًا في محور المقاومة، فمن المرجَّح أن يكون حلفاء الجماعة أكثر تحفيزًا لضرب أهداف أمريكية في المنطقة، وخاصة في سوريا والعراق، كما حدث مؤخرًا في الأردن، حيث تم توجيه ضربة إلى طائرة أمريكية. وقتلت القاعدة ثلاثة جنود أمريكيين وأصابت أكثر من 40 آخرين".
وزاد "لا يزال مجلس القيادة الرئاسي، الذي يمثل عدة فصائل ومناطق في اليمن، والمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطمح إلى قيادة الجزء الجنوبي من اليمن لكنه يهيمن فقط على منطقة عدن الكبرى، على خلاف مع الحوثيين ومن غير المرجَّح أن يأتيا إلى اتفاق سلمي معهم.
وأوضح أن الضربات العسكرية الأمريكية البريطانية الأخيرة ضد أهداف الحوثيين في شمال اليمن تزيد من تعقيد الوضع، يمكن للقوات المناهضة للحوثيين الاستفادة من الضربات لإعادة إشعال الحرب لأنها لم تكن راضية عن قيام إدارة بايدن بشطبها من القائمة في عام 2021.
وتوقع أن البيت الأبيض يتفاعل مع الأحداث بشكل تكتيكي، وليس بذكاء شديد في ذلك، وقال إن إدارة بايدن تفتقر إلى استراتيجية توجيهية واضحة للشرق الأوسط، ويدور جزء كبير من نهجها تجاه المنطقة حول توسيع اتفاقيات إبراهيم، واتفاقيات التطبيع العربية الإسرائيلية التي توسط فيها ترامب في عام 2020، لتشمل المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى، وتسعى إدارة بايدن أيضًا إلى ربط حل المشكلة الفلسطينية باتفاق التطبيع المقترح بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وكما هو الحال مع الفلسطينيين، كذلك مع اليمنيين. يقول التقرير "لا تذكر استراتيجية الأمن القومي الخاصة ببايدن اليمن إلا باعتبارها "ملاذًا للإرهابيين". لكن خطابه الأول في مجال السياسة الخارجية كرئيس أعطى الأولوية للسلام في اليمن، وسرعان ما عين تيموثي ليندركينج مبعوثًا خاصًّا للولايات المتحدة إلى اليمن لتحقيق هذا الهدف، ومع ذلك، لم يقدم مبعوث بايدن الدعم إلا لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانز جروندبرج، بينما كان يعمل مع "الأصدقاء والحلفاء" المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة دون تقديم خطة سلام أمريكية فريدة على الإطلاق، ومن المثير للاهتمام أيضًا أنه حتى الآن، لم يقم المبعوث الأمريكي بتطوير علاقات مباشرة مع الحوثيين، مفضلًا بدلًا من ذلك التواصل معهم بشكل غير مباشر عبر وسطاء عمانيين، ومع إعادة تسمية الحوثيين، من الواضح أن هذا سيظل هو الحال.
> توقع "المركز العربي واشنطن دي سي" بأن تتمكن جماعة الحوثي عبر "هجمات انتقامية" وضمن استراتيجية محور المقاومة، من تحقق إصابات دقيقة ضد أهداف أمريكية؛ ما يدفع المنطقة إلى هاوية حرب إقليمية غير معروفة الأطراف والنتائج.
وقال المركز في تقرير أعده السفير الأمريكي الأسبق لدى اليمن، الباحث نبيل خوري "يمكن للحوثيين أن ينتقموا بطريقة أكثر خطورة مما فعلوا حتى الآن، من خلال ضرب أهداف أمريكية بنجاح، وفي هذه الحالة ستتخذ الحرب منعطفًا سيئا".
وأضاف "بعد ثلاث سنوات من تراجع بايدن عن قرار ترامب بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، قد لا يكون لإعادة التصنيف أهمية كبيرة لأن الحوثيين أقوى عسكريًا من أي جماعة أخرى داخل اليمن ويسيطرون بالكامل على ما يقرب من ثلثي السكان اليمنيين".
وأكد مركز واشنطن أن الرد العسكري على الحوثيين ينطوي على خطر الانتقام وانتشار غضب الجماهير العربية ضد الولايات المتحدة. متسائلا: إذا كانت إدارة بايدن نفسها تعترف بأن الضربات لم تأتِ بالنتائج المرجوَّة، فأين المنطق والاستراتيجية وراء اختيار استهداف الحوثيين؟
واعتبر تكرار هجمات الميليشيات المتحالفة مع إيران على القوات الأمريكية في سوريا والعراق مظهرًا آخر لهذا العداء.
وأشار إلى أن إيران تواصل باعتبارها المصدر الرئيسي لتصدير الأسلحة للحوثيين منذ عام 2014، تهريب الأسلحة وأجزاء الصواريخ إلى اليمن.
وقال "لقد كان اليمن تاريخيًّا وجهة لأسلحة السوق السوداء ونقطة لإعادة تصدير هذه الأسلحة. يتذكر هذا المؤلف شكوى الزعيم اليمني آنذاك، الرئيس علي عبد الله صالح، في وقت مبكر من عام 2004 من أن جيشه صادر أسلحة أوروبية الصنع من المقاتلين الحوثيين. كما استولى الحوثيون على أسلحة ومركبات عسكرية أمريكية الصنع، ربما من القوات السعودية والإماراتية، بعد أن دخل التحالف العربي بقيادة السعودية في الصراع اليمني في عام 2015. وعندما نضيف إلى تقديرات مخزون الحوثيين القديم، بما في ذلك أسلحة الحقبة السوفيتية، التي تم الحصول عليها من الجيش اليمني، لدى المرء فكرة عن قدرة الجماعة على مواصلة القتال داخليًّا وإقليميًّا لفترة طويلة قادمة".
وأضاف "الآن بعد أن أصبح الحوثيون أكثر اندماجًا في محور المقاومة، فمن المرجَّح أن يكون حلفاء الجماعة أكثر تحفيزًا لضرب أهداف أمريكية في المنطقة، وخاصة في سوريا والعراق، كما حدث مؤخرًا في الأردن، حيث تم توجيه ضربة إلى طائرة أمريكية. وقتلت القاعدة ثلاثة جنود أمريكيين وأصابت أكثر من 40 آخرين".
وزاد "لا يزال مجلس القيادة الرئاسي، الذي يمثل عدة فصائل ومناطق في اليمن، والمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطمح إلى قيادة الجزء الجنوبي من اليمن لكنه يهيمن فقط على منطقة عدن الكبرى، على خلاف مع الحوثيين ومن غير المرجَّح أن يأتيا إلى اتفاق سلمي معهم.
وأوضح أن الضربات العسكرية الأمريكية البريطانية الأخيرة ضد أهداف الحوثيين في شمال اليمن تزيد من تعقيد الوضع، يمكن للقوات المناهضة للحوثيين الاستفادة من الضربات لإعادة إشعال الحرب لأنها لم تكن راضية عن قيام إدارة بايدن بشطبها من القائمة في عام 2021.
وتوقع أن البيت الأبيض يتفاعل مع الأحداث بشكل تكتيكي، وليس بذكاء شديد في ذلك، وقال إن إدارة بايدن تفتقر إلى استراتيجية توجيهية واضحة للشرق الأوسط، ويدور جزء كبير من نهجها تجاه المنطقة حول توسيع اتفاقيات إبراهيم، واتفاقيات التطبيع العربية الإسرائيلية التي توسط فيها ترامب في عام 2020، لتشمل المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى، وتسعى إدارة بايدن أيضًا إلى ربط حل المشكلة الفلسطينية باتفاق التطبيع المقترح بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وكما هو الحال مع الفلسطينيين، كذلك مع اليمنيين. يقول التقرير "لا تذكر استراتيجية الأمن القومي الخاصة ببايدن اليمن إلا باعتبارها "ملاذًا للإرهابيين". لكن خطابه الأول في مجال السياسة الخارجية كرئيس أعطى الأولوية للسلام في اليمن، وسرعان ما عين تيموثي ليندركينج مبعوثًا خاصًّا للولايات المتحدة إلى اليمن لتحقيق هذا الهدف، ومع ذلك، لم يقدم مبعوث بايدن الدعم إلا لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانز جروندبرج، بينما كان يعمل مع "الأصدقاء والحلفاء" المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة دون تقديم خطة سلام أمريكية فريدة على الإطلاق، ومن المثير للاهتمام أيضًا أنه حتى الآن، لم يقم المبعوث الأمريكي بتطوير علاقات مباشرة مع الحوثيين، مفضلًا بدلًا من ذلك التواصل معهم بشكل غير مباشر عبر وسطاء عمانيين، ومع إعادة تسمية الحوثيين، من الواضح أن هذا سيظل هو الحال.