​واشنطن تدفع بوزير خارجيتها ومبعوثها صوب الرياض لاحتواء تصعيد اليمن

> الرياض «الأيام» رويترز:

>
وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الاثنين، إلى السعودية المحطة الأولى في جولته الجديدة بالشرق الأوسط، في وقت تحاول فيه واشنطن حشد دعم إقليمي لهجماتها ضد الحوثيين في اليمن.

وتعتبر هذه الجولة هي الخامسة التي يقوم بها بلينكن إلى المنطقة منذ الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر في لحظة محفوفة بالمخاطر ووسط ضربات تشنها الولايات المتحدة على اليمن والعراق وسوريا.

​وشدد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الإثنين، على أهمية تلبية الاجتياجات الإنسانية في قطاع غزة، ومنع المزيد من انتشار الصراع.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع بلينكن مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في الرياض، بحسب بيان من وزارة الخارجية الأمريكية.

وأضاف البيان أن "بلينكن وولي العهد السعودي واصلا المناقشات حول التنسيق الإقليمي لتحقيق نهاية دائمة للأزمة في غزة، توفر السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وناقشا أهمية بناء منطقة أكثر تكاملا وازدهارا".

وتابع: "وأكد الطرفان مجددا الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، كما ناقش الوزير وولي العهد الحاجة الملحة للحد من التوترات الإقليمية، بما في ذلك وقف هجمات جماعة "أنصار الله" اليمنية، التي تقوض حرية الملاحة في البحر الأحمر والتقدم في عملية السلام في اليمن".

وكتب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عبر منصة "إكس" ("تويتر" سابقا) عن لقائه بولي العهد السعودي: "التقيت أنا والأمير محمد بن سلمان في الرياض لمناقشة الجهود المبذولة لزيادة المساعدات الإنسانية العاجلة وضمان وصولها إلى من يحتاجون إليها في غزة، وسنواصل الانخراط في الدبلوماسية في المنطقة لمنع المزيد من انتشار الصراع".

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن اجتماع ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الأمريكي، شهد اليوم استعراض أوجه العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون المشترك، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية، والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار.

ومن المقرر أيضًا أن يزور بلينكن مصر وقطر وإسرائيل في وقت لاحق من الأسبوع الجاري لإعطاء دفعة للمحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر مع حماس للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن.

وتأتي جولة بلينكن إلى الشرق الأوسط في وقت يصفه مسؤولون أمريكيون كبار بأنه من أخطر الأوقات التي تشهدها المنطقة منذ عقود.

وتفاقم الصراع في الشرق الأوسط مع دخول جماعات متحالفة مع إيران إلى ميدان القتال وشنها هجمات على قوات أمريكية في العراق وسوريا، في الوقت الذي تهاجم فيه جماعة الحوثي في اليمن طرق الشحن في البحر الأحمر.
وسيحاول بلينكن خلال جولته التأكيد على الموقف الأمريكي بأن إدارة الرئيس جو بايدن لا تسعى إلى خوض حرب مع إيران ولا تريد أن يتفاقم الصراع أكثر.

وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى للصحفيين في الطريق إلى الرياض إن إحدى أولويات بلينكن في هذه الجولة هي "إيصال رسالة مباشرة إلى دول المنطقة مفادها أن الولايات المتحدة لا تريد أن يتأجج الصراع ولن تفعل ذلك من المهم أن يذهب ويقول ذلك وجهًا لوجه".

وبذات السياق، أعلنت الخارجية الأمريكية أمس، إجراء المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينج مباحثات في الرياض للحد من التوترات الإقليمية.

وأضافت أن المبعوث الأمريكي الخاص لليمن سوف يناقش وقف هجمات الحوثيين التي تقوض حرية الملاحة والتقدم بشأن عملية السلام في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى