محمد حمادة.. الوفاء الأخير..!

> من المستحيل الحديث عن نجوم الألفية الثالثة الذين تألقوا محليًّا ودوليًّا، دون الإشارة إلى المدافع القوي الدولي محمد حمادة، ابن نادي وحدة عدن ولاعب ناديي الصقر والشعلة سابقا.


* وحمادة اللاعب الجوكر الذي يجيد اللعب في مختلف مراكز خط الدفاع بكفاءة عالية بصم على مسيرة كروية حافلة بالحضور الفني الثابت.

* عندما قدم وحدة عدن لاعبًا صغيرًا مع منتصف التسعينيات، كانت موهبة الفتى محمد حمادة متفجرة جدًّا، ولأنه يمتلك كل مواصفات ومقومات الظهير المثابر الذي يهاجم بذكاء ويدافع بصلابة، استطاع حمادة في ظرف قياسي أن يكون أحد أهم أعمدة خط الدفاع في فريق الوحدة.

* الأمر ليس سهلًا أن تدخل في منافسات شرسة على خط من نار يضم أبرز الأروقة كما هو الحال بعبدالله جعرة وهاني عبدالكريم ولطفي سالم وخالد عفارة.

* كان حمادة هدية من السماء سقطت على رأس فريق الوحدة، لأنه جاء في الوقت المناسب ليعوض رحيل الظهير الأيسر الدولي ذائع الصيت الظهير الطائر ياسين محمود.

* لم يكن حمادة مستعدًا للتخلي عن حلمه الكبير بمزاملة عباقرة الكرة اليمنية: خالد عفارة ووجدان شاذلي ومنيف شائف وعبدالله هادي وأنور قاسم وخالد العسل وهاني عبدالكريم والنفاثة مشتاق محمد سعد، لذا تمسك حمادة بفرصته وراح يجتهد ويقاتل للحفاظ على مكانته الأساسية، وقد نجح في كل هذا باقتدار.

* وأمضى حمادة مشوارًا احترافيًا ناجحًا مع صقر الحالمة، وهناك منح الفريق دفعة معنوية هائلة في منازلة الكبار وانتزاع الألقاب، فكانت مكافأته السارة أنه حجز مقعدًا أساسيًّا في تشكيلة المنتخب الوطني الأول.

* ذات مرة قال العراقي حازم جسام مدرب المنتخب اليمني عام 2003 إنه سعيد جدًا بتواجد حمادة في المنتخب، ليس لأنه يعطي الإضافة ويحافظ على التوازن في الخط الخلفي، ولكن لأنه لاعب يؤدي الكثير من الأدوار بكفاءة عالية، سواء في عمق الدفاع أو على الرواقين.

* وما يميز حمادة كمدافع أنه فنان يستخلص الكرات من أقدام المهاجمين بأناقة، ثم يبدأ الهجمة بالتدريج، وهو مدافع عصري لا يلجأ لتصفية الكرات بعشوائية، بل يبدأ بالبناء من الخلف.

* حمادة اليوم سيعتزل رسميًا بعد جهد شخصي، تم ترجمته مع أعضاء اللجنة بقيادة الكابتن وجدان شاذلي مدير عام مكتب الشباب والرياضة بعدن وقائد الوحدة الحكيم الأحمدي ومحب الوحدة عادل باحكيم والوفي علي صالح أحمد والعزيز فضل الجونة إلى واقع.

* لقد تلقيت دعوة رسمية من اللجنة للمشاركة والمساهمة في إنجاح مهرجان اعتزال النجم حمادة عصر اليوم على ملعب شهداء وحدة عدن، وبالطبع تلبية الدعوة واجب يحتمه تاريخ هذا المدافع الذي قدم الكثير دوليًّا ومحليًّا.

* وحمادة يطوي آخر ورقة في مشواره مع كرة القدم لاعبًا أتمنى على الجهات ذات العلاقة أن تمنحه فرصة تأهيل نفسه كمدرب يستطيع أن يصيب نجاحًا مرموقًا مثلما فعل في الملاعب لاعبا.

* ويا محبي محمد حمادة في كل مكان عليكم بتلبية نداء الوفاء الأخير بالحضور إلى ملعب وحدة عدن وتوديع نجمكم الذي طالما ألهب الأيادي بالتصفيق الحار.

* أتمنى من كل قلبي أن يستوفي مهرجان اعتزال هذا النجم شروط تقدير ما قدمه داخل الملاعب، وبالتأكيد عدن لا تنسى ابنًا بارًّا مثل المعتزل محمد حمادة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى