اليمن: غارات أمريكية تعاود استهداف الحديدة… وزعيم «أنصار الله» يتوعد بـ«مفاجآت»

> «الأيام» القدس العربي:

> عاودت مقاتلات أمريكية وبريطانية، مساء الخميس، استهداف محافظة الحديدة غربي اليمن بأربع غارات.

وذكرت قناة المسيرة، التابعة لجماعة “أنصار الله”، أن “طيران العدوان الأمريكي البريطاني استهدف بغارتين منطقة رأس عيسى في مديرية الصليف”. وقالت لاحقًا إنه “استهدف بغارتين منطقة الكويزي بمديرية الدريهمي”.

وفي خطاب له أمس الخميس، توعد زعيم “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، بمفاجآت قال إنها “ستكون فوق ما يتوقعه العدو والصديق”، و”ستأتي فاعلة ومؤثرة”، في إشارة إلى تطوير في قدراتهم العسكرية، وهو ما زاد وأكده بقوله إن “مسار التصعيد مستمر ومسار التطوير مستمر”.

وجدد زعيم الجماعة، التي تسيطر على أكثر المناطق كثافة سكانية في اليمن، تأكيده على “استمرار جبهة اليمن” في القيام بواجبها، حتى يتم “إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة”.

وأكد استمرار عملياتهم البحرية بفعالية. وقال: “مواقفنا واضحة وعملياتنا ستستمر بفاعلية عالية في اتجاه البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن ومضيق باب المندب”.

وأشار إلى ما اعتبره أسلحة تُستخدم لأول مرة ضد السفن. وقال: “الأعداء عبّروا عن الاندهاش والذهول من قدرات بلدنا العسكرية واستخدام بعض الأسلحة لأول مرة ضد السفن في البحر”.

وذكر أن عملياتهم المساندة للشعب الفلسطيني في غزة “بلغت استهداف 54 سفينة”، وأن “إجمالي الصواريخ والطائرات المسيّرة 384 في العمليات التي نستهدف بها الأعداء”.

وزاد مؤكدًا أن قواتهم لا تستهدف إلا السفن المتجهة لموانئ الاحتلال الإسرائيلي.

وقال إن موقفهم “مرتبط بشكل تام بمسألة ما يجري على غزة، وموقفنا منذ بدايته واضح من السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي”.

وجدد تأكيده على ضرورة “دخول الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة ووقف جرائم الإبادة الجماعية”.

وأتهم زعيم “أنصار الله” واشنطن بتهديد الملاحة في البحر الأحمر من خلال استمرار عسكرته.

وقال: “ما يمكن أن يهدد الملاحة هو الأمريكي الذي يجرهم إلى عسكرة البحر الأحمر وإثارة الفوضى فيه، وتحويله إلى ميدان صراع وساحة حرب”.

وأضاف: “ليس من الصحيح أبداً أن تتجه الدول الأوروبية، ولا غيرها، إلى عسكرة البحر الأحمر”.

وقال: “البعض أتى بقطع إلى البحر تحت عنوان حماية سفنه مع أنه لا مشكلة على سفنهم طالما لم تتجه إلى مساعدة العدو الصهيوني” في إشارة إلى القطع الحربية التابعة لدول من الاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى أن الغارات الأمريكية والبريطانية “لن تؤثر على معنويات شعبنا العزيز المسلم المجاهد ولا حتى لدى الأطفال”.

وتشن أمريكا وبريطانيا غارات وضربات صاروخية في العمق اليمني منذ 12 يناير/ كانون الثاني، ضد ما تعتبرانه أهدافًا للحوثيين.

وقال زعيم “أنصار الله”: “إن كان لعمليات الأعداء من تأثير فسيكون عكسيًا، وسيسهم رغم أنوفهم بتطوير قدراتنا العسكرية”.

وجدد التأكيد أن الغارات الأمريكية الجوية هي من أجل حماية إسرائيل. وقال: “الأمريكي بعدوانه على بلدنا يسند العدو الإسرائيلي وورط نفسه في إطار الاستهداف”.

كما أكد أن عملياتهم حققت “هدف منع حركة العدو الإسرائيلي من باب المندب على البحر الأحمر”.

وانتقد ما اعتبره تعامل العرب مع القضية الفلسطينية وصولًا إلى التطبيع.

وقال: “المسار العربي تجاه القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي مسار تراجع، وصل إلى درجة التطبيع مع العدو”.

وأضاف: “القضية الفلسطينية تعني العرب إنسانيًا ودينيًا وأخلاقيًا ولها ارتباط تام بأمنهم ومصالحهم الحقيقية”، “لماذا أمتنا الإسلامية مكبّلة ومستوى دعمها للشعب الفلسطيني لا يكاد يذكر في مقابل الدعم الأمريكي والغربي المفتوح للعدو؟”.

وتوقف أمام مستوى المعاناة التي يتجرعها الفلسطينيون في غزة جراء استمرار العدوان والحصار، واستخدام التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة الجماعية.

ودعا اليمنيين للاحتشاد غدًا الجمعة في مسيرة مليونية، نصرة لغزة وانتصارًا لفلسطين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى