رغم المعاناة في لحج.. الذهب مقابل احتياجات رمضان

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

> تعيش مدينة الحوطة بمحافظة لحج، حركة تجارية ملحوظة وازدحاما غير مسبوق في الأسواق، حيث يتوافد الناس بأعداد كبيرة من النساء والرجال لشراء احتياجاتهم لشهر رمضان الفضيل.

تستعد الأسر في المدينة للشهر الكريم بتوفير المال من خلال الدين أو ببيع بعض المصوغات الذهبية، بالإضافة إلى راتب رب الأسرة، ورغم تلك المداخيل المالية، إلا أنها لا تكفي لشراء مستلزمات الشهر الفضيل في ظل ارتفاع الأسعار.


تعبر أم محمد عن استغرابها من الازدحام الشديد في الأسواق قبيل حلول شهر رمضان، حيث تتنافس الأسر على شراء الضروريات وفقا لقدراتهم وامكانياتهم المادية.

وتابعت: "خرجت إلى السوق ومعي بضع آلاف من الريالات لشراء الاحتياجات الضرورية لشهر رمضان الكريم ولم توفر سوى احتياجات عدة أيام فقط رغم أن هذا المبلغ الذي توفر لديها كانت تجمعه منذ أشهر عديدة لتوفره من الراتب لشهر رمضان.


وفي هذا السياق، يعتبر الشهر الفضيل فرصة للكثير من الشباب والمواطنين العاطلين عن العمل للتوجه إلى العمل المؤقت خلال هذه الفترة، من خلال عرض بضائعهم في الشارع، بهدف تحقيق دخل إضافي يساعدهم في مواجهة الحياة.

ومع حلول شهر رمضان، تشهد المدينة تغيرا في أنواع الطعام والوجبات، حيث تتميز الأسر بتحضير مجموعة من الوجبات التقليدية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من هذا الشهر المبارك.

لكن في الوقت نفسه، يظل هناك العديد من الأسر الفقيرة التي تعاني من ظروف معيشية صعبة وتبحث عن الدعم والمساعدة خلال هذا الشهر الفضيل، مما يستدعي تكاتف الجميع وتقديم الدعم لهم.


وفي ظل هذه الظروف، يتطلب الأمر تنسيقا فعّالًا بين الجهات الداعمة، لضمان وصول المساعدات إلى من يحتاجون إليها بشكل عادل ومنظم.

تستثنى السلطة المحلية بالمديرية اتخاذ الاجراءات للمخالفين في البيع بالشارع خلال هذا الشهر الفضيل حيث يتحول شارعي الحوطة إلى منطقة عرض للعديد من المنتجات وبأسعار مختلفة للمواطنين وسط تنافس في الاسعار واقبال للمواطنين.

في الختام، يبقى شهر رمضان فرصة لتكاتف الجميع وتقديم الدعم للمحتاجين، خاصة في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد.

ويواجه الكثير من الأفراد تحديات اقتصادية خانقة تؤثر بشكل كبير على جودة حياتهم وقدرتهم على تأمين احتياجاتهم الأساسية خلال هذا الشهر الفضيل.


تتمثل هذه التحديات في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية، مما يجعل من الصعب على العديد من الأسر تحمل تكاليف الإفطار والسحور بشكل لائق، كما تزيد الزيادة المستمرة في تكاليف المعيشة من الضغط على الميزانية الشخصية للأفراد وتقلص قدرتهم الشرائية.

تعكس هذه الظروف الاقتصادية الصعبة الضغوطات التي يتعرض لها الكثير من الناس، خاصة في فترة رمضان التي تتطلب منهم إجراءات إضافية لتأمين احتياجاتهم اليومية والتي قد تكون غير متوفرة بسبب الارتفاع الجاري في الأسعار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى