فتح الطرقات وشطحات السياسيين اليمنيين

> القات وما أدراك ما القات يشطح بخيال اليمنيين إلى درجة فصلهم عن الواقع، فهم أثناء تعاطيه ينسون حاضرهم البائس وصعوباته ويربكون لهم تاريخ من خيالاتهم ويدعون بعضهم البعض للعودة إليه وهذا ما حدث في الوحدة التي تمت بين دولتي الجنوب والشمال تمت في جلسة فات ودون تمحيص بمخاطر خطوتهم اتخذ القرار الخطير وبعد تحقيق الوحدة استفاق الشماليون وتذكروا أن الجنوب شيوعي وأنه ماركسي وجيشوا الجيوش بما في ذلك استعانوا بقوات بن لادن وفي المقابل تذكر الطرف الجنوبي بأن الذي عقد معه الوحدة متخلف وقبلي ولا يريد دولةـ وبدأ الصراع الذي لم ينتهي إلا بسقوط الجمهورية والوحدة وعودة الإمامة بثوب فارسي، كما قال وزير خارجية البدر يخاطب الملك فيصل الله يرحمه بأنهم سيعودون إلى الحكم بمساعدة أخوة لهم في فارس أو عبر ثوب ماركس وهاهم عادوا والثمن هي الجمهورية والوحدة وموطئ قدم لإيران في خاصرة الجزيرة العربية.

اليوم بعد حرب عشر سنوات وبعد أن سالت دماء غزيرة وتدخلت دول إقليمية وكل العالم كل ذلك والعقل اليمني لا يستوعب مدى فداحة ما جرى تأتي الشطحات القاتبة كسابقاتها وتلغي كل شيء وتفتح الطرق وكان ما حصل شيء تحت حجة تنقل المواطنين، طيب أولا افتحوا طرقات المدن فيما بينكم في الشمال وتعز لا زالت محاصرة وكذا مأرب يتم رفض فتح الطريق من قبل انقلابي صنعاء رغم أن العرادة لديه الاستعداد للتفاهم معهم وفتح الطريق من جانبه لكنه يرفض التفاهم مع عدن وتحويل إيرادات جمهورية مأرب إلى البنك المركزي في عدن، لكنه يطالب بحصته من الميزانية من دخل عدن والجنوب وتعز نفس الشيء تورد إلى عدن ثلاثة مليار وتستلم ثلاثة وثمانين مليار من بنك عدن، أما المخاء فحدث ولا حرج تبنى دولة بمينائها ومطارها ومنافدها وحتى منافذ الوديعة والمنافذ مع عمان لا زالت إدارتها بيد الدولة العميقة المسيطر عليها حزب الإصلاح والمؤتمر وهكذا هو العقل اليمني يبحث عن الزلط ومش مهم مصدره المهم أن يظل البزبوز يدر عليهم. وأما شركات النفط وحقول النفط والغاز لا زالت بأيادي الدولة العميقة تتوارثها كأنها إرث من ممتلكات أجدادهم ولا يدخل إلى ميزانية الدولة إلا النزر اليسير وفوق كل ذلك تناسوا حاجة اسمها جنوب وفشل الوحدة، الانقلابيون صرحوا بأن لا نقاش حول مكانة عبدالملك الحوثي كقائد للثورة ومن يريد أن يعمل تسوية فستتم عبر هذه الآلية يعني حسموا أمرهم بأن لا أحد ينازعهم على ملكية السلطة والدولة وأما الشرعية تقبقب، إعلاميًا بأنها تريد استعادة العاصمة والوحدة والشرعية وكلام من الذي مرت عليه الجيوش ودفنتها على الطريق وحتى الشرعية الدولية والإقليمية تجاوزت هذا السرد السمج لا أحد متمسك بالمبادرة الخليجية ولا مخرجات الحوار ولا قرار مجلس الأمن والكل يفاوض الحوثي ويطالبه الموافقة الشروع بالتسوية واليوم أدخل الإقليم والعالم في مأزق جديد في حرب الممرات وهدفه إرغام العالم التخلي عن الشرعية والاعتراف فيه كحاكم لا شريك له في صنعاء ويرث الجمهورية اليمنية ولم يعمل في حسابه أنه هزم في الجنوب وتم طرده من أراضي الجنوب إلى غير رجعه رغم محاولاته البائسة الهجوم المتكرر على الشريط الحدودي مع الجنوب، ومن جانب آخر تناست الشرعية بأنها قد جيشت الجيوش من مأرب مع كل عناصر الإرهاب القاعدي نحو عدن وتم هزيمتها على شواطئ عدن وتم دحرها من شبوة بعد أن سلمتها للحوثي وقدمت القوات الجنوبية التضحيات باستعادتها كل ذلك لا يعمل العقل اليمني أي حساب وفقط يتناولون القات ويخططوا أثناء تعاطيه ويعيشوا أحلامهم الوردية وابتدعوا تخريجه أن ذلك خدمة للمواطنين وتنقلاتهم مما يعني استخدامهم كذريعة لفشلهم في سرديات التاريخ والعادات والأخوة وووو كل ذلك وتعالوا نفتح الطرقات، كما حصل في الوحدة عندما وصفوا قادة الجنوب بالمناضلين والثوار ووضعوهم في مصاف الأنبياء الأنقياء الطاهرين ولمجرد ما تم التوقيع ودخل الجنوبيون في الكماشة إلا وأعلنوا للعالم بأنهم اصطادوا الأسد الشيوعي وأنه لديهم فمن يدفع أكثر ليقدموه قربان للخلاص وفتح الجنوب أمام الإسلام وتعميم الأمن و السلام ولا شيوعي بعد اليوم وأول ما استولوا على عدن والجنوب شلحوا كل شيء تماما وسلخوا عدن والجنوب، كما تسلخ جلد الشاة بعد ذبحها أكلوا الأخضر واليابس وتحولت مصانع الجنوب وأراضيه الزراعية وممتلكات الدولة الجنوبية إلى غنايم توزعت بين القادة العظام والشيوخ الكبار وقرطوا كل شيء بما فيها الأبقار تم جمعها من مزارع الدولة ونقلوها إلى مزارع خاصة في الشمال طردوا مئات الآلاف من الموظفين الجنوبيين عسكريين ومدنيين من وظائفهم وأحلوا محلهم شماليين وافدين وهذا هو الفتح الإسلامي للجنوب واليوم لا نعلم ماذا تخبئ الأقدار للجنوبيين سيأتون أقوام جدد ليوصلوا زرع إسلامهم الجديد مقابل ثمن باهظ سيدفعه الجنوبيون والمنطقة بأسرها حتى الذي ساعدهم من الإقليم سيدفع نصيبه من الثمن.

انتبهوا أيها الجنوبيون للوعود الفارغة لا تكرروا أخطاء من سبقوكم لا تفرطوا بأرضكم أبدا وهي ليست للمقايضة مع أحد، فهذه فرصتكم الأخيرة إن ذهبت لن تعود في المدى المنظور، الله الله بوحدتكم تنازلوا لبعضكم البعض فلا زال في الوقت متسع أما الجنوبيون الذي يقدمون مصالحهم الشخصية على مصالح الوطن الجنوبي سيكون دورهم الجديد كممسحة كلينكس فقط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى