طهران لواشنطن: لا تتدخلوا لحماية إسرائيل من ردنا على «ضربة القنصلية»

> «الأيام» الجريدة:

>
نشرت صحيفة "الجريدة" الكويتية في عددها الصادر اليوم الجمعة خبرًا فيما يلي نصه:

كشف مصدر رفيع المستوى في الخارجية الإيرانية لـ «الجريدة»، أن طهران أبلغت واشنطن أمس عبر وسيط خليجي أنها لا تخطط لاستهداف أي قوات أميركية، وذلك يأتي رداً على رسالة أميركية وصلت إليها أمس الأول عبر الوسيط نفسه، طلبت فيها واشنطن تطمينات أن إيران أو أياً من حلفائها لن يستهدفوا القوات الأميركية في المنطقة رداً على الغارة الإسرائيلية التي أودت بقائد «فيلق القدس» في سورية ولبنان العميد محمد رضا زاهدي في مبنى قنصلي إيراني ملاصق للسفارة الإيرانية في دمشق.

وفي حين دعت الرسالة الأميركية طهران إلى العودة للمفاوضات الأمنية للحؤول دون تصعيد واسع في المنطقة، كشف المصدر أن إيران أكدت في رسالتها الجوابية أنها سترد بالتأكيد على إسرائيل، وأنها مستعدة للعودة إلى المفاوضات الأمنية بعد الرد وليس قبله، وحثت واشنطن على أن تتفادى حماية إسرائيل خلال الرد أو بعده إذا كانت تسعى فعلاً إلى تجنب توسيع الحرب.

وأوضح أن الرسالة الإيرانية أشارت إلى أن واشنطن أكثر من يعلم بأن طهران عملت بقوة منذ السابع من أكتوبر لتجنب توسيع دائرة الحرب الإقليمية، بينما لم تقم الولايات المتحدة بأي خطوة لوقف التصعيد الإسرائيلي، أو لجم إسرائيل في هجومها على غزة أو هجماتها الأخرى في المنطقة.

وأضاف أن الرسالة ذكرت أن عدم استهداف القوات الأميركية لا يعني أن طهران تعفي واشنطن من المسؤولية في الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، بسبب الغطاء السياسي الأميركي لإسرائيل، واستخدام تل أبيب أسلحة أميركية في ضربتها، لافتاً إلى أن الرسالة لم تقدم أي تعهد بشأن عدم التعرض للأميركيين من الفصائل الموالية لإيران.

إلى ذلك، بعد نشر منصات «تلغرام» مؤيدة للحرس الثوري الإيراني فيديوهات تُظهر تحرك صواريخ بالستية إيرانية ومشاهد مختلفة من مدن إسرائيلية بينها حيفا وتل أبيب، ما يوحي بأن إيران قد تقصف هذه المدن، أوقفت إسرائيل مؤقتاً الإجازات في كل الوحدات القتالية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الخطوة تأتي تأهباً للرد الإيراني. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الأول تعزيز منظومة الدفاع الجوي «نظراً لتقييم الأوضاع».

وأشارت وسائل إعلام عبرية في هذا السياق إلى «ذروة اليقظة بعد التهديدات الإيرانية»، مبينة أنه «تم تسجيل تأهب في سلاح الجو وحالة الاستعداد في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم».

من جهة أخرى، قُتل 11 جندياً إيرانياً على الأقل في هجومين تبنّتهما جماعة «جيش العدل» السنية البلوشية الانفصالية الجهادية استهدفا مركزاً للشرطة في مدينة تشابهار، ومقراً للحرس الثوري في مدينة راسك، وكلتاهما تقعان في محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرق إيران، على الحدود مع باكستان وأفغانستان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى