"أنا" موجود بوجود "الآخر" ..!!

> فالأنا لا يمكن أن يوجد دون وجود الآخر، كما أن الضمير " أنا" يتجلى أمام ما يجسد "الآخر" ليبرز تنوعه واختلافه..

لاحظوا ..!! إلى الآن لا يوجد أي تحدٍ بين الأنا في وجود الآخر، فالمشاكل لا تظهر بينهما في حال"قبولهما" مبدأ "الوحدة في ظل التنوع والاختلاف"، والنظر لبعضهما بنظرة التكامل والتآزر، وإنما تبدأ في حال سعي أحدهما تقييد حرية الآخر، ثم تهميشه وتحقيره..

فإن تحرر "الأنا" من سجن الجهل والتعصب الأعمى للذات لأدراك قيمة وجود "الآخر" وأهمية تفاوت درجات التميّز والاختلاف والتنوع بين البشر.. وسيرى بعين الفؤاد أنهم متشابهون في جوهر الـ(أنا) وهم كذلك مختلفون فكلٍ منهم فريد من نوعه ..

بهذه الرؤية ..!! سندرك أن شقاء الإنسان هو التسلط وحب الذات، بينما لو غيرنا فكرة العداوة بفكرة المحبة والتسامح وانتهجنا منهج السلام سنكون على قلبٍ واحد بسواعدٍ متعددة، وبها نبني مجتمعنا ونعمر العالم ونجعله بيئة نظيفة خالية من أشواك الحقد والكراهية، الحرب والنزاع ومكان مناسب يترعرع فيه أطفالنا بكل راحة واطمئنان.

ودمتم سالمين

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى