​بلينكن: إسرائيل ستقدم تنازلات مقابل التطبيع مع السعودية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه غير متأكد ما إذا كانت إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات مقابل إبرام اتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية، وخاصة على مسار إقامة دولة فلسطينية.

ويأتي تقييم بلينكن في أعقاب زيارة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان للبلدين، حيث اطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "إمكانية" التوصل إلى اتفاق تاريخي.

لكن بلينكن الذي أجرى أيضًا جولات مكوكية عدة في المنطقة منذ 7 أكتوبر، أقر بوجود شكوك حول ما إذا كان نتنياهو وحكومته اليمينية المتشددة سيلبيان الطلبات السعودية في حال أصبح التطبيع أكثر من مجرد مسألة "افتراضية".
وقال بلينكن أمام لجنة بمجلس الشيوخ "لا أستطيع أن أخبركم ما إذا كانت إسرائيل - سواء رئيس الوزراء أو الدولة ككل - مستعدة في هذه اللحظة للقيام بما هو ضروري لتحقيق التطبيع فعليًّا".

وأضاف "لأن ذلك يتطلب إنهاء (الحرب في) غزة ويتطلب أيضًا مسارًا ذا موثوقية لإقامة دولة فلسطينية".
وعام 2020 أشاد كل من نتنياهو والرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب بتطبيع إسرائيل العلاقات مع ثلاث دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب.

ويرى الزعماء الأميركيون والإسرائيليون السعودية على أنها جائزة أكبر بكثير باعتبارها الوصية على أقدس المواقع الإسلامية.
لكن السعودية تريد مقابل ذلك إحراز تقدم بشأن إقامة دولة فلسطينية، وهي قضية يقاومها نتنياهو منذ سنوات.

وتطلب المملكة أيضًا ضمانات أمنية من الولايات المتحدة، إضافة إلى تعاون محتمل في مجال الطاقة النووية المدنية.
وفيما يتعلق بالمفاوضات الأميركية - السعودية، قال بلينكن "أعتقد أننا وصلنا الآن إلى نقطة أصبحت فيها هذه الاتفاقات بمتناول اليد إلى حد كبير".

وتأمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن يؤدي التلويح باتفاق مع السعودية إلى دفع نتنياهو ليصبح معتدلًا.
وتعرض بلينكن الذي مثل أمام لجنتين بمجلس الشيوخ الثلاثاء للتشويش بشكل متكرر من قبل محتجين وصفوه بأنه "مجرم حرب" بسبب الدعم الأميركي لإسرائيل.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد قالت، الثلاثاء، إن جيك سوليفان "قدم للمسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم نتنياهو، خلال زيارته لإسرائيل (بدأت الأحد)، اقتراحًا محدثًا للتطبيع مع السعودية واستعادة قطاع غزة للتعاون الدولي، وما يجب أن تقدمه إسرائيل في المقابل".

وأضافت أن الاقتراح تضمن "التطبيع مع السعودية وتوسيع غلاف أمني توفره الولايات المتحدة ودول المنطقة ضد إيران، واستثمار مليارات الدولارات في غزة بنفوذ إسرائيلي، إلى جانب صفقة إطلاق سراح الرهائن جزءًا من نهاية الحرب، ودفع اتفاق سياسي مع حزب الله في الشمال".

وأشارت الإذاعة إلى أن الخطوات المطلوب من إسرائيل أن تقدمها في المقابل هي "إنهاء الحرب على غزة، والاتفاق على إطلاق سراح جميع المختطفين، وتصريح من الحكومة الإسرائيلية بأنها مع إجراء لخلق أفق سياسي على أساس حل الدولتين (فلسطين وإسرائيل)".

وأعلن مسؤول أميركي كبير، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة والسعودية توصلتا إلى "مجموعة شبه نهائية من الترتيبات" لاتفاق دفاعي، مشيرًا إلى أن الاتفاق بين البلدين يشمل أيضًا التعاون في الطاقة النووية المدنية.
وقال المسؤول في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، إن الاتفاق الثنائي "مكتمل تقريبًا"، لكنه نبّه إلى أن بعض العناصر، بما في ذلك مسار موثوق لإقامة دولة فلسطينية وخطوات لتحقيق الاستقرار في غزة، لا تزال بحاجة إلى المزيد من العمل.

وأضاف المسؤول بالإدارة الأميركية، الذي طلب عدم نشر اسمه "لم يُنجز بعد. لا أحد هنا يقول ذلك...(لكن) أوشكنا".
وأشار المسؤول الأميركي، إلى أن الاتفاق سيشمل "تعاون أميركيا في الطاقة النووية المدنية، مع السعوديين، يتم تنظيمه من قبل خبراء في مجال منع الانتشار النووي بطريقة صارمة".

وقدّم المسؤول إفادة للصحافيين عقب زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للشرق الأوسط، واجتماعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال مسؤول أميركي ثان، إن المفاوضين يناقشون أيضًا مبيعات الولايات المتحدة لطائرات مقاتلة متطورة من طراز F-35، وأسلحة أخرى للسعوديين كجزء من الصفقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى