​حراك دولي يحشر الحوثيين في زاوية الإرهاب

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
بعكس ما كان ينتظره الحوثيون من فرض إملاءاتهم على الدول والجهات الراعية للتسوية السياسية المرتقبة في اليمن، وذلك من خلال مواصلة هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، وتصعيدها بالتهديد باستهداف حركة الملاحة في البحر الأبيض المتوسط، فوجئت الجماعة بحراك دولي غير مسبوق يحشرها في زاوية "الإرهاب"، ويدفع بقوة صوب اجتثاث مشروعها التدميري من اليمن وعدم القبول بها دوليا.

يؤكد الصحفي اليمني أمين بن المغني، أن إرهاب الحوثيين ضد حركة الملاحة الدولية قد ارتد على الجماعة، وجعلها وللمرة الأولى في مواجهة جبهة دولية واسعة للتصدي لإرهابها ليس على مستوى الهجمات البحرية وحسب، بل لاجتثاث هذه المليشيا من كل الخارطة اليمنية.

ويضيف بحديثه لـ "صدى الساحل" موضحا أن "السحر أنقلب على الساحر، والمجتمع الدولي قد أصبح أكثر من أي وقت مضى مدركا لخطورة جماعة الحوثي ومشروعها المدمر ليس على مستوى اليمن فقط، بل على الأمن والسلم الدوليين، وإن كان هذا الإدراك قد جاء متأخرا إلا أنه يظل في غاية الأهمية حيث سيصب ذلك في حشد كل الدعم الإقليمي والدولي لدعم استئصال مليشيات الحوثي من الجسد اليمني، وهو ما نتوقعه في المرحلة المقبلة بعد أن بات التصدي لتك الجماعة الإرهابي ضرورة يمنية واقليمية ودولية".

وأردف مؤكدا أن "مطلب إنهاء المشروع الحوثي المدمر لليمن، والمهدد للأمن والاستقرار في منطقة الجزيرة والخليج، لم يعد مطلبا يمنيا فقط بل أصبح ضرورة دولية لإعادة الاستقرار إلى هذه المنطقة التي تتحكم بجزء كبير وهام من مصالح العالم، لذا يتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تحركات دولية لنزع أظافر جماعة الحوثي ووضع حد لمشروعها التدميري لليمن والمنطقة".

وجاء إعلان أستراليا تصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية" بمثابة افتضاح للإنجازات "الوهمية" التي تدعي الجماعة تحقيقها منذ بدء هجماتها على السفن، حيث كشف التصنيف الأسترالي للحوثيين كجماعة إرهابية ووضعها على قائمة الإرهاب الدولي عن مصير قاتم سيواجهه الحوثيون في قادم الأيام.

وأكدت الخطوة الأسترالية زيف ادعاءات الحوثيين بتحقيقهم مكاسب على صعيد الحضور الإقليمي والدولي عبر استعراض القوة والقرصنة ضد الملاحة التجارية بدعم وإسناد إيراني، وبينت بأن المحصلة الوحيدة التي حصدتها جماعة الحوثي من هجماتها البحرية التي أضرت باليمنيين قبل غيرهم هي تحولها إلى "جماعة إرهابية" منبودة دوليا.

وأقرت أستراليا إدراج الحوثيين على قائمتها للإرهاب الدولي، أمس الأول، بناء على توصية من وكالات الأمن الاسترالية، وذلك "لدورها في العمليات الإرهابية التي استهدفت الملاحة الدولية في البحر الأحمر".
وقال النائب العام في أستراليا مارك دريفوس كيه سي في بيان: "أدرجت الحكومة الأسترالية الحوثيين منظمة إرهابية بموجب القانون الجنائي لعام 1995م".

وأوضح أن "الهجمات العنيفة التي شنها الحوثيون في خليج عدن والمنطقة المحيطة بها أدت إلى مقتل مدنيين واحتجاز رهائن وتعطيل الحقوق والحريات الملاحية في المياه المحيطة بشبه الجزيرة العربية، مما أدى إلى تقويض الأمن البحري والازدهار العالمي".

وأضاف البيان أن قرار الحكومة الأسترالية بإدراج الحوثيين في القائمة يأتي في أعقاب نصيحة من وكالات الأمن الأسترالية بأنهم متورطون بشكل مباشر أو غير مباشر في الإعداد للهجمات الإرهابية أو التخطيط لها أو المساعدة فيها أو تعزيزها.

وحذر من مساعدة تلك المنظمة، كون تقديم أي مساعدة لها تعتبر جريمة جنائية بموجب المادة 102 من القانون الجنائي.

وبمقابل الخطة الاسترالية تجاه إرهاب الحوثيين، أكدت مصادر دبلوماسية وسياسية يمنية عن حراك غير مسبوقة تشهد أروقة السياسة الدولية لحشد القدرات والموارد اللازمة لإنهاء عبث وإرهاب جماعة الحوثي في داخل وخارج اليمن.

وأكدت المصادر لـ "صدى الساحل" أن حراكا إقليميا ودوليا مكثفا جارٍ لدعم حكومة الشرعية اليمنية والجيش الوطني بمواجهة حاسمة لإنهاء المشروع الحوثي الإرهابي في اليمن، والذي يهدد بدعم من إيران بإشعال المنطقة وتعطيل المصالح الدولية فيها.

وتوقعت المصادر أن تشهد الأيام المقبلة أقدام دول أوروبية على تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية عالمية على غرار القرار الذي اتخذته كل من الولايات المتحدة وأستراليا. خاصة بعد تقديم وكالات أمن أوروبية توصيات لدول الاتحاد الأوروبي بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية دولية كإجراء لازم لردعها.

الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا رحبت بدورها يوم الخميس الماضي بقرار حكومة أستراليا تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية بموجب القانون الجنائي الأسترالي لعام 1995م.
وأكد بيان لوزارة الخارجية اليمنية، أن القرار "ينسجم تمامًا مع تصنيف الحكومة اليمنية لهذه الجماعة الإرهابية وفقًا للقوانين الوطنية".

وأشارت إلى أن هذا القرار يعد استجابة لدعوات الحكومة اليمنية للمجتمع الدولي بضرورة التحرك السريع لإدراج مليشيا الحوثي في قوائم الإرهاب الدولية.

وأوضحت الوزارة أن تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية يعكس حجم التهديدات التي تمثلها هذه المليشيا للأمن الإقليمي والدولي، فضلًا عن انعكاساتها الخطيرة على خطوط الملاحة الدولية والتجارة العالمية، وجرائمها المستمرة بحق المدنيين في اليمن.

وجددت الخارجية تأكيد الحكومة، على أن إحلال السلام في اليمن يتطلب من المليشيا الحوثية التخلي عن نهجها الإرهابي وارتهانها للنظام الإيراني ونبذ العنف، والتعاطي الجاد والمسؤول مع المبادرات والمساعي الدولية الرامية لتحقيق السلام في اليمن.

وأشارت إلى أن خارطة الطريق الأممية والجهود التي يبذلها الأشقاء في السعودية وسلطنة عمان، وكل الجهود الحميدة الهادفة لإنهاء المعاناة الإنسانية وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى